أول قصة تجسس حقيقية من ملفات المخابرات الحربية
تم نشر القصة عام 93 و كتبها فؤاد حسين
الخيانة الهادئة أول قصة تجسس حقيقية من ملفات المخابرات الحربية
ظل احمد يراقب ضفة القناة ايام بعد هزيمة 5 يونيو 67 الي حلت بالجيش المصري كان يري في الجانب الاخر طوق النجاة من مصيرة فهو ضابط شاب في سلاح الاشارة انسحب بجنودة دون قتال و مات من مات من رفاقة اثناء الانسحاب
و في ليلة من ليالي عام 68 قرر احمد ان يعبر القناة بمفردة ليس مقاتلا بل عدوا لمن ظن انهم افضل من المصريين
و لانة يعلم اماكن حقول الالغام سار في منطقة خالية من الالغام و خلع حذائة العسكري و قفز في المياة تجاة الشاطئ الاخر من القناة
و عند وصولة للضفة الاخري ظل يجري ليس خوف من الاسرائليين و لكن خوف ان يكون تم رصدة و يمسكة المصريين
و بعد سير ساعتين تقابل مع دورية اسرائيلية فسلم نفسة لهم وسط دهشة كبيرة منهم
و في صباح اليوم التالي كان قائد كتيبتة قد الم بالموضوع فقصاصي الاثر اعطوة الدليل ان الظابط احمد لم يخطف او يهرب
الي بلدتة انما هرب الي الشاطئ الاخر
و بعد ساعات كانت المخابرات الحربية تتدخل في الموضوع و تم عمل تحقيق مع زملائة استمر لساعات طويلة و تم دراسة ملفة اكثر من مرة
و في بئر سبع امضي احمد ايام كثيرة تحت الاستجواب و التعذيب النفسي و كان في كل مرة يصرخ انة حضر اليهم بمحض ارادتة
اتت اعترفاتة مطمئنة لليهود فهو يقول لهم معلومات مؤكدة معروفة لديهم و نظرا لصغر رتبتة فلم يكم ملم بأسرار كبيرة و كان السؤال الذي يعاد علية في كل مرة عن ميعاد الحرب القادمة و كان ردة انة لا يعلم
و بعد فترة تلقتة ايدي الموساد عبر فتاة و ( مش اي فتاة ) حيث اعطتة جرعات من الجنس جعلتة يفقد الوعي و تحت تأثير المتعة كان لسانة يردد نفس الكلام اما جهاز الموساد فكان في حيرة من امرة فلاول مرة يسلم ظابط مصري نفسة لهم طالبا التعاون و لان المخابرات المصرية حاضرة في زهنهم طول الوقت فكانوا يخشون ان يكون مندسا عليهم
و بعد اسابيع من التحقيقات و الاختبارات و جمع المعلومات حولة و حول عائلتة تولدت لديهم قناعة تامة بأنة ليس مندس و عندما سألوة عن سبب هروبة فاجئهم قائلا ان خطيبتة قد تنكرت لة بعد الهزيمة و تزوجت برجل اخر ايسر حالا منة و انة ليس لدية رغبة في القتال مع الاسرائيلين و كل ما يطلبة ان يعيش وسط اقوي شعب بالمنطقة و يلقن خطيبتة و بلدة درسا مهما
و بعد أشهر من الاقامة في اسرائيل تلقي احمد الصدمة انة سيعود لمصر فخر مغشيا علية من الصدمة و الخوف فما الخطأ الذي قام بة حتي يعود الي مصر و لكنهم طمأنوة بأنة سيعود كجاسوس لاقوي جهاز مخابرات في العالم و ان لغتة الام ستسهل عملة و انهم سيغدقون علية بالاموال و سيعيش في نعيم و انة من المستحيل علي المصريين أكتشافة
و بالفعل عاد أحمد الي الاسكندرية في منتصف عام 69 محملا بعلم الجاسوسية و كان المطلوب منة الاختلاط باوساط البحارة لكي يعرف منهم معلومات عن البحرية المصرية و انواع اسلحتها
و كان الرسم هو غطائة حيث تم استغلال موهبتة في التغطية علي نشاطة كان أحمد يجلس علي الكورنيش مثلة مثل غيرة لكن عينة كانت تتابع الميناء الحربي فقد حصل علي تدريبات عن قطع البحرية المصرية لكي يستطيع ان يرصد تحركاتها و كأي جاسوس قام باستخدام الحبر السري في البداية ثم تلقي جهاز ارسال صغير متقدم نظرا لاهمية المعلومات التي يرسلها و اهمية ارسالها بسرية و سرعة و في مبني المخابرات المصرية كانت المعلومات ترد اليهم بأن هناك جهار ارسال تم رصد أشاراتة بالاسكندرية و انة جاري التحقيق منة كان أحمد يرسل اشاراتة من اي مكان يحب فلا قيد علية فمن يتخيل ان جهاز الراديو الصغير المدلي من جيبة يحمل معلومات مخزنة لا تحتاج الي اكثر من ضغطة لكي يرسل رسالتة حتي و لو كان بمكان عام
وقع أحمد في حب طفل صغير كان يبيع الفل علي الكورنيش فملامح الطفل الصغير تحمل ملامح الكفاح الشريف الذي لا يعرفة هو و قرر ان يرسمة و تعددت الرسوم و اغدق أحمد علي الطفل بالاموال الذي فرح بيها جدا لدرجة انها ايقظت الحس الامني داخل والدة الذي خشي ان يكون احمد يقوم بأستغلال ابنة في امور جنسية فقام بابلاغ الشرطة و مر البلاغ مرور الكرام علي الشرطة و لكن كان هناك رجل من المخابرات متيقظا و ظهرت اللمبات الحمراء في عقلة وهو يسمع الطفل الصغير وهو يصف الرسام فبغض النظر عن الشارب و اللحية فملامحة تقارب ضابط خائن
فتم وضع أحمد تحت المراقبة و انتقل احد كبار ظباط مكافة الجاسوسية الي الاسكندرية لمتابعة التحقيق و في تلك الفترة لم يقم أحمد باي عمل يثير الشبهات حولة لدرجة ان ضابط المخابرات شك ان يكون الموضوع ليس أكثر من تشابة بين الرجلين و لكنة ظل متيقظا
فهو يعرف بوجود جاسوس بالاسكندرية و اشارات اللاسلكي لا تكاد تتوقف
فقرر عمل كمين للرسام حتي يتأكد منة و زج في طريقة بشاويش بحرية وهو في الاصل ظابط مخابرات متخفي و علي القهوة تعارف الاثنين و تحدث الشاويش عن المدمرة التي يعمل عليها و علي تسليحها و تخيل أحمد انة اصبح امام كنير يستطيع من خلالة الحصول علي مزيد من الاموال الطمع و الجشع جعل احمد يصادق الشاويش الذي قال أكثر مما يجب و صرح لأحمد بوصول مدافع جديدة مخصصة للجيوش الميدانية فسال لعاب أحمد و من بعدة الموساد وقرر أحمد تجنيد الشاويش بعد عن تأكدت الموساد من صدق المعلومات التي قالها عن القوات البحرية
و في تلك اللحظة اصدرت النيابة العامة أمر بالقبض علية نظار لخطورتة علي الامن القومي و لكن ضابط المخابرات كان لة رأي اخر و لذلك بسبب جهاز الارسال الحديث الذي كان معة فقرر الحصول علية بأي ثمن و في نفس الوقت أرسلت اسرائيل لاحمد خبر وصول احد ظابط المخابرات للتأكد من موضوع المدافع الجديدة التي ابلغ الشاويش أحمد بمكانها و انها مخبئة في الصحراء بعيدة عن الاعين
و قبل وصول ضابط المخابرات الاسرائيلي تم القبض علي أحمد بهدوء تام و ظل حبيس شقتة بعد ان أستسلم للخوف و الرهبة و قام بالاعتراف بكل شئ
و كان خبر وصول الظابط الاسرائيلي كنز بالنسبة لرجال المخابرات الذين قرروا عمل كمين لة و القبض علية
و نظرا للرعب الذي كان بة أحمد فقد اعترف بمكان جهاز الارسال و الشفرة الخاصة بة حيث كان يخفية بمصحف شريف و قد تابع احد رجال المخابرات الارسال وهو بجوار احمد بناء علي الجدول المحدد لعدم أثارة شكوك الموساد و حضر الضابط الاسرائيلي متخفي في صورة سائح يوناني و تم رصدة ووضعة تحت المراقبة الشديدة و سرعان ما قام بتأجير سيارة للتجول بشوارع الاسكندرية و للذهاب الي الموقع الذي اخبر الشاويش أحمد بة عن مكان تجميع المدافع الجيدية بالصحراء فوجد نفسة امام بوابة حديدية قديمة و خلفها لوحة لأحد شركات المقاولات و جنديين يحرسان المكان و قام بأستدراج الجندين بالكلام و صرحا لة بكلام مدسوس بالطبع و عاد ظابط المخابرات الي الاسكندرية وهو علي موعد مع احد الجنود ليخبرة بمعاد وصل شحنة اخري من المدافع
حيث وعدة بمشاهدة المدافع الجديدة حتي يقوم بدراستها و تصويرها و ذهب الضابط الاسرائيلي الي شقة أحمد مسرعا و سعيدا ليسلمة كتاب جديد للشفرة و مبلغ مالي للشاويش المصري نظير معلوماتة و عند دخول الشقة وجد نفسة امام رجال المخابرات المصرية ليقع في ايدي المخابرات المصرية بعد عامين من البحث و المراقبة و عند أعدام احمد حزن الاب قليلا و لكنة قال ان أحمد ليس أبنة منذ ان عبر لليهود و ان مصر اهم مليون مرة من أبنة الخائن