Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار احمد هاشم

مقدمه :

حوار المجموعه 73 مؤرخين هذه المره مع احد أبطال الميج 17 و الميج 19 والميراج 5 في حرب الاستنزاف

وحرب أكتوبر ،

قتله الاسرائيليون اعلاميا في سلسله افلام قناه هيستوري شانيل Desert aces  عندما تمت مهاجمه مطار الغردقه يوم 5 يونيو وكان بطلنا في الجو ، وادعي الطيار الاسرائيلي انه ترك احمد هاشم يهبط علي الممر لكي يقتله علي الارض ،

كجزء من الاكاذيب الاسرائيليه الاعلاميه التي تروجها علي الانترنت واليوتيوب ويقع شبابنا في فخ تلك الاكاذيب ويصدقوا ما بها من تفاهات

 

مثل فيديو الطيار المصري المجنون Crazy Egyptian Pilot  وهو الطيار المصري حسن سالم الرافعي وهو حي يرزق   في فيديو اخر في نفس السلسه  تغنوا ببطولته ومقدرته علي المناوره بالميج 21 وفي النهايه قتله الطيار الاسرائيلي الكاذب ،

وقريبا سيكون للمجموعه 73 مؤرخين السبق في فيديو للطيار المصري حسن الرافعي بمقدمه صوتيه للطيار المصري البارع المنصوري منهوها لبطوله حسن الرافعي في تلك المعركه للرد علي الاكاذيب الاسرائيليه الاعلاميه 

 

اتمني ان يحوز الموضوع علي اعجابكم وتجدوا به معلومات جديده من بطل مصري فوق العاده وكان من اوائل من طاروا علي الاف 16 في مصر .

 

انا في توجيهي كنت راجع من امتحان العربي وراكب درجة اولي في الاتوبيس (كان في زمان درجة اولي ودرجة تاني ) قام  الراجل السواق فرمل فرملة قوية فأصطدم رأسي بقوة في االاطار الحديدي في الكرسي واغمي علي واستيقظت وجدت نفسي في المنزل واحضروا خالي ليري ماذا بي فوجد اني مصاب بأرتجاج في المخ

وكان يجب علي لاستكمال الامتحانات ان يحضر مع الخالي ليتاكد من عدم نومي داخل لجنة الامتحان والحمد لله اتممت انهاء الامتحانات  وقمت بتقديم اوراقي في الكلية الجوية ووثق في الكشف الطبي  وجاء تنسيقي الي معهد التربية الرياضية وبعد3 اشهر استدعتني الكلية الحربية في ديسمبر 1960 فقدمت استقالتي من المعهد وانضممت الي الدفعة 43 وقمت بالاختبار سنة أولي حربية (اعدادي ) وامتحنت امتحانات  نصف العام  متوسط  (السنة الثانية ) وأعلنت الكلية الجوية لمن يرغب في الانضمام اليها ام يقدم اوراقه ونجحت في الكشف الطبي مع  14 طالب فقط

وتحولنا في نصف متوسط كلية حربية الي كلية الطيران وانضممنا الي الدفعة 14 طيران وبالصدفة كنا 14 طالب اكملت مع المدرسين لاتمم دراسة ما فاتني من النصف الاول وامتحنت امتحانات النصف الثاني كا ترم كامل وكملت دراستي بالكلية وتخرجت من الكلية سنة 15/5/1963

 والحقت بوحدة تدريب المقاتلات علي الميج 15 في كبريت ،  وفي نهاية الدوره الحقت  الي تدريب دورة الميج 17 في ابو صوير 

 

 

وبعد ما انتهيت منها حضر قائد طقم لواء ميج 19  المقدم الدريني  ليختار من سيتدرب علي الميج 19 (وكانت الميج تحتاج قدرات خاصة في الطيار لما تمتلكة من محركين وتتطلب مجهود من الطيار ليتمكن من قيادتها)  وكان يختار الطيارين علي اساس الاخلاق والكفاءة وقدرات الطيار وتم اختياري ضمن الطاقم الذي سيقوم بقيادة الميج 19 وتركنا مطارابو صوير وذهبنا الي  مطار فايد  واخدت فرقة ميج 19 التي ليس لها كبينة مزدوجة فكان نطير علي الميج 15 ذو كابينة مزدوجة علي اسلوب الاقلاع والهبوط الميج 19 ثم نذهب الي التطبيق علي ميج 19 منفردين مما اعطانا ثقة في انفسنا اننا طيارين جيدا انك تقود طيارة لم تتعرف عليها بشكل كافي بعد بمفردك 

كانت الطيارة الميج 19 اقوي وااسرع من الميج 17 ولها نسبة تسارع جيدا جيدا علي اتفاع عالي ومنخفض وكانت لها قدرة علي تحقيق مناورات بقوة 12 جي وهي قدرة كبيرة لا يتحملها جسم الطيارة  اثناء دورة الميج 19 حصل اذ اذكر هنا قصة طريفة (( كانت امتلك في المطار كلب اقوم برعياته وقضيت مع فترة كبيرة بدون ان ااخذ اي اجازة وبعدها قررت ان اقضي اجازتي مع عائلتي وتركت مال مع الجندي المناوب وليقوم برعاية الكلب وبعد ان ركبت السيارة وتحركها بي 5 كيلو متر وجدت ان الكلب يتبعني طول تلك المسافة وفوقفت ورجعت بة الي المطار وجلست معه اسبوعين اخرين وثم قررت ان اقضي اجازتي فقمت بربط الكلب وذهبت الاسرتي وعندما رجعت الي القاعدة وجدت ان الكلب مريض جدا ويجب ان يذهب الي الطبيب بسرعة وفي نفس الوقت استلمت امر بان اذهب الي مطار المليز لاقوم باخذ طيار مريض جدا الي الطبيب ووجدت نفسي في موقف صعب ولم اجد الا ان اقتل كلبي فقمت باستدعاء بعض الجنود وحملو الكلب في جنازة عسكرية وطافو به كل القاعدة وكان الكل يضحك علي الموقف ماعدي انا المهموم علي كلبه ))

وعدت الايام وجات سنة 1967كنت في مطار المليز وجات الاوامر بتحرك اللواء بالكامل الي الغردقة  بطائرتان ميج 19 مجهزة بكاميرات استطلاع وكانت مجموعة من طائرات الميج 21 وكنا في حياه عادية جدا البعض في مهمة والبعض في اجازة 

 

 

يوم 3 يونية جائتني  اوامر باخذ طائرة من مطار المليز واذهب بها الي فايد وان اخذ كافة عائلات الطيارين الذين في فايد  وان اعود بهم مصر سواء بسيارتهم او احضر سيارات بسائقين المهم ان يتركو القاعدة اليوم .

وقد حدث ذلك و وصلنا القاهرة علي الساعة الخامسة  ووجت هناك امر ان اكون في مطار الماظة في تماما الساعة 4 فجر مع جواب اقوم بتسليمة الي مطار الغردقة وانفذ ما بة وفي تمام الساعة الرابعه كنت في مطار الماظة وذهبت الي الغردقة وسلمت الجواب الي الرائد شلش وبعد فتح المظروف وجدت اني مكلف بمهمة استطلاع اول ضوء 5 يونية  علي الخليج الي حدود وكان نظام القاعدة انا يقوم طيارين الحالة الاولي الي طائراتهم اول ضوء وان يلحق بهم باقي الطيارين بعدما ان ينهوا افطارهم ثم يستلموا الطائرات من طيارين الحالة الاولي ثم يسلمونها الي الطيارين الحالة الثانية وهكذا اتممت عملية الاستطلاع علي ارتفاع منخفض بدون اي مشاكل ولم الاحظ اي شي غريب في السماء .

وعدت الي القاعدة بدون اي مشاكل وفي تمام الساعة 8 صباحا حدثت الغارات الجوية الاسرائيلية علي بعض المطارات في سيناء والدلتا ونحن لا نعرف ماذا يحدث والاتصالات في ذلك الوقت كانت بدائية ولم يتسني لنا ان نعرف ماذا يحدث الا بعدها بحوالي 10 دقائق من الراديو 

ومن هول الصدمة طالبنا من قائد القاعدة ان نقوم بضربة انتقامية حيث اننا بكامل قوتنا ولم تغر طائرات العدو علينا ولكن قائد القاعدة كان متحير فيما يفعل فاليس لدية اوامر بان نقوم بفعل انتقامي بالاضافة ان ليس لدينا خطة هجومية لاهداف محددة داخل اسرائيل لنقوم بتدمرها  ونتيجة لذلك حدث بوادر تمرد للمطالبة للانتقام فسمح لنا بان نقوم بمظلاات دفاعية عن المطار فوق بعض الجزر شرق المطار ، علي حدود الساعة 11 صباحا وتم اعداد قائمة بالطيارين في المطار الذين سيكلفوا بالقيام بتلك المظلات ولم يكن اسمي بتلك القائمة وذللك لانهم لم يضعوا بالقائمه  من اتي بعد الساعة 8 الي المطار في ذلك اليوم واكتشفت ذلك عند قيام اول مظلة

وكان الطيارين داخل الكابينة وانا بجانبهم اشجعهم واقول لهم احضر لي طيار اسرائيلي وبعد اغلاق الكابينة قاموا بتشغل المحركين وليبداء التحرك والدخول الي الممر الرائيسي ولكن أحد الطيارين  تأخر قليلا في ابطاء المحرك مما ادي الي وصول الطائرة الي نهاية الممر الفرعي مما اجبر الطيار ان ينحرف بالطائرة قليلا مما جعلني في خلف الطائرة تمام ، فقذفني عادم المحرك لمسافة بعيدة ولم اشعر بأي شي غير اصوات بعيدة جدا (  انت سليم او حرك ايدك هل تسمعني )  و بمياه فوق رأسي وبعدما افقت طلبوا مني اني ارتاح لاني قمت بطلعة استطلاع في الصباح

وكنت سأقتل الان في حداث العادم ، ولكني صممت اني لن ارتاح ويجب ان اقوم بالمظلة بأي ثمن وفي النهاية وافق الرائد شلش علي طلبي ووضعني في اخر القائمة وعرفت وقتها ان اسمي لم يكن موجود وان الرائد شلش قام بوضع اسمي في النهاية  مع الطيار هاني عيسي واقلاعنا في معادنا وفي نهاية المظلة رأيت بأم عيني علي بعد 30 او 40 كيلو طائرات أسرائيلية قادمة في اتجاة المطار .

وعند ابلاغي بذلك قالوا لي لا يظهر الردار اي طائرات وعاودت واكدت مشاهدتي ، وابلغوني ان لايوجد طائرات واصررت اني اشاهد طائرات فقام احد الزملاء وقال ( يا حمام لابد وانها  تهيأت من اثار حادث الصباح )  فسقط في يدي واستسلمت للامر

 وكان الوقود لا يكفي الا 10او 15 دقيقة  فعندما مافقت من كلام زميلي نظرت للمطار فوجدتة به دخان فصرخت في زميلي الطيار ان المطار اصيب ونحن في الجو وهذة اهانة لنا

( تم ضرب المطارات المصريه في سيناء والدلتا ما بين الثامنه والتاسعه صباحا )

 وكان هذا في تمام 1.10 ظهر وكنا في مراحل الهبوط الاولي فكان لدينا خيران اما ان نحاول الهبوط واما نهبط او لا او ندخل اشتباك مع 4 طائرات ميراج وليس لدينا وقود فتكلمت مع زميلي واخبرتة ان افضل حل ونحن بلا وقود ان يتقدم  من تحتي ويقوم بالهبوط وانا اقوم بحمايتة ووافق وقام فعلا بالمرور من تحتي لكنة لم يظهر امامي قمت بقلب الطائرة لاره لكني لم ارة ولم اشاهد اي حطام فوجدت نفسي في مواجه الاربع طائرات ودخلت معهم في اشتباك مضطرا  امام  كامل الطيارين في المطار

(( ونجحت في ضرب طائرة ميراج 3 اسرائيلي اتت امامي وظهر بها دخان لكنها لم تسقط لكن حدثت بها اصابة ))

 

وكانت طائرات الميج 21 اقلعت منذ دقيقة او دقيقتين  وبعد الاشتباك ب 50او 60 ثانية وجدت نفسي في مواجه المطار بسرعة 700 كيلومتر  وفي عكس اتجاة الريح وبهذه السرعة العالية يمكن ان  تتحطم العجلات في الهواء  حيث اقصي سرعة مسموح بها انزال العجلات هي 550 كيلو متر وفجاءة نظرتي جانبي فوجدت طائراتين ميراج اسرائيلية  وضعوني في ما نسميها في القتال الجوي كماشة وهي وضعي فعلا  بين فكي كماشة واحدة علي جانبي الايمن والاخري علي جانبي الايسر واصبحت في موقف حرج لو زد من سرعتي سيصبحو خلفي ويدمروني ولو قررت الهبوط بتلك السرعة ممكن ان اتحطم وهم لا يمكنهم السير بسرعة ادني من تلك بدرجة كبيرة فلذلك قررت في نفسي اني انزل عجلات الطائرة فلو احسست بأهتزاز اعرف ان عجلات الطائرة قد تحطمت واقفز من الطائرة  ون لم تتحطم احاول النزول بالطائرة سليمة .

وبعد لحظة من انزال العجلات فوجئت بالطائرة التي علي الجانب الايسر تحاول ان تهاجمني فقمت بتوجية طائرتي في اتجاهها فخاف الطيار الاسرائيلي من الاصطدام بي فارتفع بعدها عني ولاحظت ان طائرتة مصابة وبها دخان فقرر الهرب ولم ارة مرة ثانية  اما الطائرة الاسرائيلية التي علي يميني فظلت تراقبني وعندما دخلت في (lunch timer ) حاول الطيار الاسرائيلي التقرب مني بجنون  حتي صار ملازم لي فنظرت لها ورفعت يدي بالاشأرة المعروفة بننا المصرييون جيدون وانتم الاسرائيليون سيأون بيدي الايسري ويدي اليمني قابضة علي عصا تحكم الطائرة فنظر لي واشارة هو الاخر بيدية انهم الاسرائيلين جيدون ونحن المصريين سيئون 

 

وظل يراقبني ويتقرب من طائرتي و يتقدم بعض امتار ويعود بجانبي ثانيا ففهمت انهو يريد ان يجعلني اهبط في الجانب الايمن من  الممر حيث ان الممر عريض ومقسم الي جانب ايمن وجانب ايسر وظل يقترب مني  حتي قلت في نفسي لو اصطدمت بي سنسقط سويا ولكني في بلدي ولو تركتني انا سأهبط وانت ستعود  واتخذت الجانب الايمن من الممر ولامست العجلات الخلفية الارض وما ان لامست العجلات الامامية الارض حتي رأيت حفرة في الجانب الايمن (لم استطع رؤيت تلك الحفرة لان الطائرة في مرحلة الهبوط تكون مقدمتها الي اعلي وبذلك لا استطيع ان اري ما امامي مباشرة ونعتمد هنا علي الموجة الارضي او خبرة وقدرات الطيارة في الحالات الحركة مثل تلك )

 

 

فكل ما فعلته هو اني جذبت العصا التحكم الي في محاولة لرفع الطائرة قليلا من علي الارض بما تبقي من قوة دفع في الطائرة لكن للاسف لم استطع ذلك وارتطمت عجلة المقدمة بي حطام الحفرة وانكسرت وانحرفت بالطائرة بعيد عن الحفرة ونجوت منها لكن ظلت الطائرة تزحف علي بطنها علي الممر فحاولت جاهدا ان انحرف  بها خارج الممر ونجحت في ذلك وسط عاصفة كبيرة من الغبار وما ان اطمأن قلبي ببعدي عن الحفرة نظرت لاري اين الطائرة الاسرائيلية وقولت في نفسي لو استمر في اتجاة مستقيم فأنة عائد الي قاعدتة ولو أستدار فسيعود ويهاجمني وصدق حدثي فأريتة يقوم بالاستدارة الي اليسار ويقوم بالاستعداد لمهاجمتي  وفي لحظة كنت فتحت كابينة الطائرة وخرجت منها وهي متحركة  بسرعة  في حدود 30او 40 كيلو ومشيت علي جناجها وقفزت منها الي الارض  وما ان لامست قدمي الارض حتي انحيت ومر ذيل الطائرة فوق راسي وسط عاصفة من الدخان وفي تلك الحظة كان الطيار الاسرائيلي قد اخذ وضعية الهجوم وقام باطلاق الرصاص من مدفع الطائرة باتجاة مقدمة طائرتي قاصد ان يصيب الكابينة فهو ما يزال يعتقد اني بداخلها وانا اقوم بالجري كل همي ان اصل الي بدايه الممر لانبه بقية الطائرات ان انصف الممر الايمن غير صالح وان الجانب الايمين سليم وما ان وصلت وبتوفيق من الله وجدت جميع طائراتنا في الجو قادمة للهبوط في طابور واحد واعتبروا اصدقائي في المطار ان هذا اليوم هو عيد ميلادي الثاني نتيجة لنجاتي من الموت عدة مرات في هذا اليوم .

 

وقد هبطت من بعدي 4 طائرات وطائرتين  ميج 21 واخرتان  ميج 19 قد اقلعت لمساعدتي احدهما مصابة بي دانة مدفعية بحرية في مقدمة الطائرة في مدخل الهواء للمحرك محدثا فتحة من الجانبين في جسم الطائرة ومع ذلك هبطت سليمة .

وانتهي بذلك العمليات في مطار الغردقة وامرقائد اللواء بنقل جميع الطائرات الي مطار القاهرة الجوية ولم تصب اي طائرة في المطار علي الارض الا طائرة هيلكوبتر ولم يتم تدمير اي منشأت في المطار الا الجانب الايمن من الممر واخبرني قائد اللواء انه يكفي ما فعلتة اليوم وطلب مني ان اقوم بجمع معدات والشئون الادارية  وان اعود بهم الي مصر وفعلا اقلعت الطائرات من الممر الفرعي بسلام وانا اخذت جميع الفنين والشؤون الادارية وملابس الطيارين والعربات واتجهت بالقافلة من الغردقة الي قنا ووصلت قنا

ودخلت اي احد البيوت وكنت ارتدي ملابس الطيارين وطلبت منهم النوم فاعطوني مرتبه ومخدة وبطانية وطلبو مني ان يحضروا لي طعام فرفضت وطلبت منهم ان يوقظوني علي ميعاد القطار المتجة الي القاهرة وفعلا نمت وايقظوني علي الساعة 3 ظهرا ذهبت الي المحطه وركبت قطار الديزل المتجة الي القاهرة ووصلت الي القاهرة الساعة الثامنة مساء  واتجهت الي المنزل وقابلت عائلتي ونمت ذلك اليوم هناك

واتجهت في الصباح الي الميناء القاهرة الجوي في يوم 7 يونيو الساعة السابعة  واستمر تواجدنا في مطارالقاهرة الجوي لمدة 7 ايام وكانت ظروف صعبة فالعاملين في مطارالقاهرة المدني لا يدركون طبيعة عمل المقاتلات ولا بطبيعة الاشتباك والتوجية الجوي ولا كان الوقود في الطائرات يكفي للاشتباك مع الطائرات الاسرائيليه  

وفي يوم 14 يونيو الظهر استدعاني قائدي وطلب مني ان اذهب للبيت استغربت الامر ورفضت تنفيذة فطلب مني ذلك مرة ثانية فرفضت ايضا واتي في تفكيري ان حدث ما في بيتي ورفضت للمرة الثالثة لإامر بأستدعاء سيارة شرطة عسكرية ونقلي الي المنزل وما ان وصلت حتي قابلني اخي واخبرني ابي مريض جدا ويود رؤيتك وما ان وصلت للشقة حتي توفي ابي بدون ان يراني وظللت في المنزل يومي 14 و15 وعدت يوم 16 الي مطار القاهرة لاجد امر بذهابي الي مطار بني سويف فذهبت الي هناك في ذالك اليوم

وذهبت الي هناك بغرض استكمال تدريب دفعة 18  من القوات الجوية فتم نقل مكان تدريب المقاتلات الي قاعدة بني سويف فكنت هناك طيار اقوم بمظلات جوية والتدريب في نفس الوقت حالي حال كامل السرب هناك وكان قائد القاعدة هناك العقيد محمد حسني مبارك وانتظمت هناك لمدة 20يوم ولم يكن هناك غير سيارة واحدة في القاعدة لتنقلات وكان لتحصل علي وجبة الغداء يجب عليك ان تمشي منطقة التدريب او امكان انتظار الطائرات الي الميز مسافة تبلغ في حدود 3.5 كيلو متر وولم يكن هناك مواعيد للوجبات اما تحصل عليه اينما استطعت 

فكنت عندما انتهي من طلعة المظلات اتوجة الي الميز احصلي علي وجبتي واعود ثانية لطلعة التدريب  وفي اليوم ال20 توجهت الي قائد اللواء وطلبت منه اعطائي اجازة من اجل الذهاب الي المنزل لتسوية معاش ابي واعلان الوراثة لاني اكبر اخوتي وكان ذلك ليلا في حدود الساعة 8 وعرضت علية مشكلتي فرفض الاجازة واخبرني اننا في حاله حرب فتركتة وانصرفت  وبعد 10ايام اخري ذهبت مرة اخرة له وطالبت اجازة ورفض ثانية وحدثت بيننا مشادة خفيفة ثاني يوم بالصدفة ذهبت الي الميز للغداء في حدود الساعة الخامسة وكنت في الميز لتناول الطعام ومتوترا وحدثت مشادة  بيني وبين الظابط واخبرت الجندي ان يقول للحمار الطباخ ان يعد السندوتشات لي لضيق الوقت واستدعيت ليلا لمكتب قائد الواء واسألني هل ضربت الظابط فنفيت ذلك واخبرتة اني اريد اجازة فقال لي اننا في حالة حرب وأمرني بالانصراف وثاني يوم اثناء عودتي الي الميز كالمعتاد مرت سيارة القاعدة بجانبي فاشارت لها بالوقوف لكن السائق تجاهلني واستمر في تقدمة وعندما وصلت الي الميز وجدت السيارة متوقفة  والسائق بداخلها فلما سالته لماذا لم تتوقف لي  اخبرني انها الاوامر ان لا يتوقف لاي احد فقمت بضربة  علي راسه ثم امرت جنود ان يذهبوا به الي العيادة واستدعيت مرة اخري الي مكتب قائد الواء واسألني هل ضربت الجندي انكرت ذلك واخبرتة ان الجندي وقع من علي السلم وامرت الجنود ان يذهبوا به الي العيادة وطلت منه ثانيا ان اخذ اجازة لازور اهلي رفض واخبرني اننا في حرب وفي اليوم التالي وكان يوافق الاربعين لوفاة ابي فسالتة مرة اخري فرفض ان يعطيني اجازة وفي اليوم الذي يليه كنت قد عدت توي من اداء مظلة وقد حدث بها اشتباك جوي لم يسفر عن اصابة اي طائرة وكنت مع  طيار اخر اسمه حمدي عارف – وعدت الي المطار علي ارتفاع منخفض جدا  وعندما هبطت بالطائرة وجدت الناس مزعورة وفي حالة لا يرثي لها ووجدت امر استدعائي مرة اخري وارسل سيارة لتجلبنا وما ان نزلنا من السيارة حتي وجدتة ( حسني مبارك ) واقف علي باب مكتبة ودخل المكتب ودخلنا خلفة وسألني بحدة ما الذي فعلت فاخبرتة اني استيقظت وذهب في مظلة جوية فاخبرني ماذا فعلت الان قولت له انهيت المظلة واتيت الي مكتبك قالي لي كيف تطيرفوق بالمطار بارتفاع منخفض

 

 

 قلت لة انااسف يافندم انا كنت مركز  ولم انتبه الي عداد الارتفاع قال لي احمد يا هاشم ارتفاعك لم يزيد عن متر قلت له (( يافندم هو في طائرة تطير علي ارتفاع مترا اكيد واحد فقعني زمبة )) فقال لي انا رأيتك بنفسي فقلت له كيف تارني وانت في مكتبك فغضب مني ودفعني ناحية الباب فقلت لة انت صادق وانا صادق فقال كيف قلت انت رأيتني اطير فوق الاشجار يعني ارتفاعي 50 متر وليس مترا واحد فقال اذهب لرؤية اهلك فقلت هقضي 6 ايام اجازة فقال 3 فقط فقلت له 6 فسكت اخبرتة اني اريد سيارة تأخذني الي مصر قال لا توجد سيارات فقلت ساخذ طائرة فوافق واخذت طائرة وذهبت بها الي مطار الماظة وقضيت اجازتي وانهيت كافة اموري وعند عودتي الي القاعدة استدعاني مرة اخره وقال لي انت محول الي محكمة عسكرية انت اخذت اجازة 3 ايام وغبت عن القاعدة 6 ايام فقلت له ادافع عني نفسي هنا ام امام المحكمة قال هنا قلت له اخبرتك اني اجازتي 6 ايام وانت وانت سكت والسكوت علامة الرضاء فقال لي هل رأيت اهلك قلت نعم قال لي لا اريد ان اري وجهك مرة اخري انصرف ومن يومها وضعني في عمليات الاستنزاف فكان اثناء عودتي في الاجازة يجبرني علي العودة من نصف الطريق لاقوم بطلعات جوية وكانت الاحوال في المطار في ذلك الوقت كما كانت قبل النكسة نفس نظام الطلعات الجوية ونفس الحالات ولم يكن قد بداء بعد التغيرات الشامله في القوات الجوية  الي جانب التدريب المعتاد ثم بعد فترة قصيرة انتقلنا الي مطار قويسنا ضمن سرب ميج 17 وشاركت بنفسي في طلعات 14 و15و 16 يوليو

وطلبوا مني هناك ان اعد تقرير عن الحالة الامنية للممر وان اقدم مقترحات لذلك فأقترحت ان اقوم بعمل سلك شائك مزدوج علي الممر  ذلك لان الفلاحين البسطاء كانو يحيطون بالمطار وكان الفلاحين يمرون في حياتهم اليومية فوق الممر قبل ما نأتي ورفض ذلك الاقتراح لارتفاع التكلفة الي ان وقع حادث في القاعدة ووافقوا علي السور الشائك

في يوم طلب منا طلعة ليلية وجاء لنا الامر متاخرة فالمعتاد اننا نحضر للطلعة اليلية قبلها ب4 ساعات في اخر ضوء للنهار نقوم باضاءة بعض المصابيح الجاز علي طول الممر ليصبح مرئي للطيارين اثناء الاقلاع والهبوط ونتيجة لذلك قمنا بتلك الاعمال علي وجة السرعة في الليل ما انتهينا من ذلك حتي شرع زميل لي  الي الدخول الي طائرتة والاستماع الي الموجة الجوي وكان هناك بعض التعليمات قبل الاقلاع يجب ان يراجعها الطيار مع الموجة قبل الاقلاع مثل التاكد من ربط الاحزمة  ومثل تلك الاشياء لكن رحمة الله عليه صرخ في الموجه واخبرة بتاخر الوقت ووجب الاقلاع الان وادار الطائرة وأنطلق بها وانا في الطائرة التي تلية مباشر وانتظر ان يقلع واقلع انا خلفه وفي تلك الحظه سمعت صوت انفجار ووجدت نار مشتعلة في نصف الممر فحدثت حالة هرج ومرج واخذت سيارة جيب وذهب الي مكان الحادث فوجدت عربة يجرها حمار مقلوبة والحمار ياكل من مما تحملة  وطائرة ميج 17 تحترق علي جانب الممر  فكان رحمة الله علية اثناء رفع الطائرة عن الممر ولضعف الرؤية اثناء اليل لم يري تلك العربة الا بعدما اقترب منها كثير فنحرف بطائرة بعيدا عنها وارتطم بالارض واحترقت طائرته واستشهد هو وكان قبلها باسبوعين قد اتم خطبته ( وللاسف لا اتذكر اسم الطيار الشهيد الان بعد 45 عام لضعف الذاكره )

 

وبعدها تم تنفيذ فكرة السلك الشائك  لمنع الافراد والحيوانات من المرور من خلال الممر ومن بعدها قامو بعمل بعض التغيرات في المطار اضافوا ميز للطعام وغرفة للطيارين ملحق بها حمام حيث ان قائد السرب وقائد الثاني كانو يبيتون خارج المطار ويعودون في اول ضوء وفي احد اليالي اجتمعت ببعض الجنودي وامرت احدهم ان يعد الشاي واثناء ذلك سمعت اصوات اقدام خلفي تختلف عن صوت اقدام الجندي فظننت انه امتلك حذاء  جديدة فقلت ممازحا ((من اين اتيت بتلك الجذمة الجديدة ي(يلاه) )) فنظرت خلفي وجدت قائد اللواء محمد حسني مبارك قمت سريعا واصطحبتة معي في جولة في المطار واشرحت لة المشاكل التي نعاني منها من عددم وجود مياة او حال الدشم الي وضع المطار وفي نهاية الرحلة الي استغرقت 3 ساعات

وفي نهايتها قالي لي ))دوختني 3 ساعات دول ضحكت عليا انت بالجولة دي(( وظللنا نتكلم في احوال المطار  الي ان غادر المطار وفي تلك الاثناء كنا نتدرب علي الهبوط في الطرق العامة ( طريق القاهره الاسكندريه الزراعي ) حيث قامت ادارة الطرق بازالة الجزيرة الفاصلة بين اتجاهي الطريق بحيث يكون عريض ويسمح بهبوط الطائرات فكنا نتدرب علي الهبوط علي ذلك الطريق مع وجود بعض الدشم علي جانبي تلك الطرق توفر لنا حماية بعض الهبوط وكنت الخطة ان نستخدم تلك الطرق في حال ضرب مطار قويسنا .

وفي تلك الاثناء حدثت تطوير كبير في اساليب التدريب في القوات الجوية حيث جلبت القيادة اجهزة تسجيل بالصوت والصورة  لكل الطلعات الجوية التدريبيه مما اتاح لنا فرصة ذهبية لتطور الاداء وتصحيح الاخطاء مما رفع من كفاءة الطيارين بصورة كبيرة وشهدت ايضا استخدام طلاء مموه مناسب جدا للبيئة المطار المحيطة

وقد تخصصت في تلك الفترة لضرب النقط الحصينة والشؤون الادارية ومناطق التجمعات حتي وصلنا لمعدل تنفيذ بلغ ساعة واحدة او ساعة ونصف علي اكثر تقدير من استلام الامر الي تدمير الهدف

وكان مسرح عملياتنا المحور الاوسط وعني نفسي تخصصت في ضرب بطاريات صواريخ المضادة للطائرات الامريكية المسماه صواريخ (هوك) وفي احدي المرات طلب منا طلعة لضرب اهداف في سيناء فخرجنا بثمانيه طائرات اربعة لضرب ارتال دبابات واربع طائرات لضرب موقع صواريخ هوك بقيادتي

 

 

 

واثناء مناقشة خطة العمل علي الخريطة مع قائد اللواء طلبت منه اعطائي ساعة لاعيد رسم خريطة الهجوم مرة ثانيه وافكر كيفية الهجوم علي موقع الصواريخ  حيث ان من متطلبات ضرب موقع دافع جوي بنجاح يجب عليك التعرف علي امكانيات  تلك المواقع والوصول اليها بدون ان يتم رصدك او اكتشافك قدر الامكان حتي تصل الي النقطة التي كون عندها الصاروخ عديم الفائدة او بدون قدرة علي تتبعك وهنا نقول عليه مرحلة الضرب العمياني وهي مرحلة يطلق في الصاروخ من الموقع بدون توجية دقيق وانما يعتمد علي الحظ فاذا نجح الصاروخ في تحديد هدف له تتبعه واصابة وان لم يحدد انطلق في طريقة حتي يسقط  وكان لاسرائيلين يضعون نقاط الدفاع الجوي فوق تباب  رمليه من اجل اتاحة مجال اكبر للصاروخ الهوك وهو لا يحتاج اكثر من 20او 25 ثانية ليرصد ويتتبع الهدف ويطلق علية الصاروخ فكان يجب علي ان العب علي ثلاث محاور (الاتجاه –السرعة – الارتفاع )  فكان يجب علي في كل مرة اقوم بضرب تلك المواقع ان ابتكر خطة هجوم جديدة مع بقاء عقلي في قمة التركيز لاعرف ماذا فعلت وماذا افعل وماذا سأفعل لاتمكن من الموصول الي المنطقة العمياء للصاروخ فيجب علي انا انفذ ما رسمتة علي الخريطه بكل دقة فاعرف متي اذهب الي اليسار 10درجات وثم ارجع الي اليمين ثانيا ثم اذهب الي اليسار 20 درجة ومتي اعود ثانية ومتي ارتفع الي 200 متر ومتي الي 400 وما المدة لكل ارتفاع  ومتي أعود ثانية لانتهي من كل ذلك فأنظر للاسف اري نفسي فوق موقع الصواريخ فتلك عملية معقدة جدا .

واقلعنا فعلا بعد نحو ساعة ووفقني الله في تدمير موقع الهوك تمام ولما يكرم التشكيل الثاني المكلف بضرب ارتال الدبابات واستشهد قائد التشكيل .

 

وفي مرة اخري كنت متوجة لقضاء اجازاتي وانا في الطريق استدعاني قائد اللواء وسالني ماذا تفعل فاخبرتة اني متوجة الي عائلتي لقضاء اجازتي فعرض علي موقعين صواريخ هوك وقال لي احد الموقعين هيكلي والاخر حقيقي وانا اختلف مع جهاز الاستطلاع في تحديد ايهم الحقيقي وطلب مني ان احدد ايهم الحقيقي وايهم الهيكلي فكانت مهمة صعبة جدا جدا ويجب ان  اصدق احد فيهم

 

فجهاز الاستطلاع تأكد باكثر من طريقة ليؤمن المعلومات عن تلك المواقع   فخرجت في تشكيل مع الطائرات المعاونة لي وكانت الخطة اني انفصل عنهم في وقت معين واطير بشكل معين بحيث اكون فوق الموقع الذي يشك فية قائد الواء انه الموقع الحقيقي ويكون باقي التشكيل بالقرب من الموقع االاخر فاذا اكتشفت ان ذلك الموقع حقيقي اخبرهم فيلحقون بي لتدمير ذلك الموقع وان لم يكن حقيقي انضممت لهم بعد ذلك وبعد ما انفصلت عنهم بي 30 ثانية وجدت ان الموقع الذي اتوجة الية ساكن جدا ولم يحاول مهاجمتي باي شكل فتاكدت انه موقع هيكلي واخبرت باقي التشكيل ان يكمل الطريق الي الهدف الذي في طريقة والحقت بهم بعد ذلك الحمد الله وفقنا الله في تدمير الاهداف .

واذكر احد المواقف الطريفة في تلك الفترة ان احد الطيارين واسمه اهاب مرسي ( قامت المجموعه 73 مؤرخين بالتسجيل معه ونشر بطولته في قسم ملف البطولات ) لايزال علي قيد الحياة فأتي يخبرني بان احد الطائرات بها عفاريت وتفعل اشياء غريبة فأستنكرت ذلك وقررت ان اطير معاه في نفس الطائرة وتركت له القيادة واثناء الطيران وجدت الطائرة جيدة وليس بها اي عيب وعند محاولة النزول وجدت الطائرة لا تريد ان تستجيب لنا والدخول في وضعية الهبوط  وطلبت منة ان يجزب عصا التحكم للخلف ففعل بكل قوتة لكن الطائرة لم تستجب فطلبت من ان يعيد ال(climer ) الي الامام وهي جزئ في الجناح يساعد علي خفة الطائرة ويجعلها سهلة القيادة وكان موضوع علي المستوي الاقصي ليسهل عمليه الاقلاع ما ان اعادة الي الوضع العادي حتي استجابت الطائرة لنا وهبطنا بسلام .

 

وكانت ايام صعبة  في ظل التدريب والاشتباكات والمظلات الجوية واخذنا فترة من الزمن في مطار الماظة لم تكن باحسن حال من قويسنا حيث كنا نقوم بعمل طلعات ومظلات جوية علي ارتفاع عالي وبأدني سرعة للطيارة لنتمكن من اطالة زمن الطلعة من ساعة ونصف الي ساعتين ونصف وكانت كمن يري الجنة ولا يطولها فكنا في وسط الحياة المدنية ولا نتمكن من الاكل او شرب من المطاعم المدني او الاختلاط بهم واذكر هنا احد الطلعات المهمه والتي لاتنسي في قويسنا كنت للتو قد انهت مظلتي وصادف ذلك ان لم تكن علي اي واجبات في فتره ما بعض الظهر  وكنا في حالة لديك مهام و لايتم خلع ملابس الطيارن الا قبل المغرب بنصف ساعة حيث الوقت المتبقي لا يسمح للعدو بالقيام بأي عمليات حيث انها ان وصل الي اهدافة سكون الظلام قد حل ولن يتمكن من رؤية الاهداف فذهبت لاطمئن علي طيارة الحالة الثالثة وهم المكلفين بالمظلات من فترة ما بعد الظهر الي المغرب فوجدت بينهم طيار لم يكن قد قام بطيارن ليلي قبل ذلك فطلبت منهم ان يقوموا باستبدالة وذهب وقمت بتغير ملابسي ما انت خلعت ملابس الطيران ولبس الشورت وحذاء الجلد المخصص للرياضة حتي سمعت صوت خرطوش اسكرامبل فهرعت الي دشمة لاعرف هل استبدلوا الطيار ام لا وصعقت عندما عرفت انه اقلع فجريت الي احدي الطائرات وبتلك الملابس وقمت بتشغيلها واقلعت بها وانضممت الي التشكيل وحدث اشتباك فوق مدينة الزقازيق لكن الطائرات المعادية هربت وعدنا وقد هبط الجميع بسلام وما ان هبطت حتي علمت ان قائد الواء منتظرني في احد الدشم وكانت لايوجد بها كهرباء  واضاء مصابيح السيارات وما انت دخلت حتي اخذ في الصياح باني مستهتر ولم اتعلم شي واني لا اتحمل مسؤولية ما انت انتهي حتي شرحت له الموقف والطيار الذي لم يتدرب علي الهبوط الليلي فحضنني في صدره واثني علي وعلي موقفي وتم انهاء الموقف لكن لم اسلم من التعليقات زملائي علي ملابسي .

 

وفي سنة 1968 انتقلنا الي مطار القطامية لان سرب القطامية ارهق كثيرا فتم استبدالنا به للمحافظة علي جاهزية القاعدة وظللنا في حدود 18 يوم بدون عمل اوطلعات وكانت كل فترة  تأتي لنا الاوامر  للقيام بمهام في شرق القناة وبمجرد استعدادنا تأتي الاوامر بالغاء المهمة نتيجة وجود مظلات وطائرات للعدو شرق القناة مما يعوق تنفيذ المهمة

 

واذكر انه في يوم المحدد لتنفيذ اول مهمة لنا اتي لي احد الطيارين واخبرني انه اثناء حلاقة ذقنة كسرت المرأه واخبروه زملائه ان ذلك فأل سيء وانة سيموت فاخبرتة اني ينسي تلك التفاهات وان يذهب للاتصال بأسرتة للأطمئنان عليهم وقد فعل ذلك.

وخرجنا في طلعة لمهاجمة العدو في تمام الساعة 3 علي منطقة عيون موسي وكنا تشكيلين انا كنت في تشكيل لمهاجمة موقع صواريخ هوك في الجنوب وهو كان في تشكيل المهاجم علي نقطة عيون موسي واستشهد في الطريق قبل الوصول الي موقع العدو وقد اثر في ذلك وظللت حزين لمدة 4 اشهر 

ومن الاشياء الطريفة التي اذكرها انه طلب مني اختبار قنبلة نابلم واثناء الاختبار طلب مني ان ارتدي ما يسمي (كراش ) ونقوم بأرتداء (الكراش) من جل حمايتنا في حاله القفز من الطائرة وكنت اطير ايضا بدون اسطوانة اكسجين اضافية الموجودة تحت الكرسي وذلك لاني طويل وحتي استطيع الجلوس والطيران اقول بخفض الكرسي الي ادني مستوي فكان يجب نزع الاسطوانة من تحت الكرسي فتركنا القنابل وظللت نتشاجر حول اسلوب طيرني ويجب علي ارتداء الكراش وانا ارفض .

 

 

وفي تلك الفترة قمنا بتطوير الميج 17 بحيث انها تحمل قنابل بجانب الصواريخ حيث انها مصممة فقط لحمل الصواريخ وكانت المشكلة الكبيرة هي عدم وجود اجهزة تنشين للقنابل في الميج 17 فتتطلب ذلك منا مجهود كبير في محاولة تطوير اسلوب تنشين للقنابل خاص بكل فرد فينا حتي يصل الي افضل النتائج ونجحنا في ذلك الحمد لله .

اذكر ايضا ان في احد المرات قمنا بمهام بكامل طائرات السرب واقلعنا من مطار القطامية وفي اثناء توجهنا الي سيناء وبمجرد دخولنا الي البحيرات المرة فوجئنا بان البحيرة بها سفن محملة بصواريخ مضادة للطائرات فصدرت لنا اوامر بألغاء المهمة والعودة فنظرت الي زميلي واخبرتة ان يتظاهر بأنه لم يسمع شيء واتفقنا علي ان نكمل المهمة ونحن علي ارتفاع منخفض  جدا وفعلا بتوفيق من الله وصلنا الي اهدفنا وقمنا بتدمير الموقع بفاعلية عالية ونتائج جيدة ولكننا اخذنا طريق اخر اثناء العودة لذلك تأخرنا كثيرا فتم الابلاغ ان اثنين لم يعودو ولم نكن نرد علي اشارات اللاسلكي طوال الطريق  حتي وصلنا الي المطار ولم اتخيل السعادة في وجه زملائي  بعودتي انا وزميلي سالمين .

 

وكان قائد السرب حسن فهمي وقد اتي الي وانا مازلت داخل الطائرة وصرخ فين اين كنت وولماذا لم استمع للتعليمات فأخبرتة اني لم اسمع نداء الاسلكي فقال لي لا كل الافراد سمعت وفسأل زميلي هل سمعت النداء فقال له لم اسمع وانتهيت المحادثة وبعد دخولي الدشمة اتي قائد القاعدة محمد حسني مبارك وسألني ماذا حدث قلت له لو نفذت الامر واحاولت العودة كان واجب علي الاتفاع بطائرة 10او 15 متر مما يضعني تحت رحمة صواريخ الدفاع الجوي الاسرائيلي فقررت ان اكمل المهمة واعود من طريق اخر فقال لي تلك اخر مرة افعل بها ذلك .

 

 

الميراج .

 

 

بدات قصتي مع الميراج  بالنسبة لي بعد ان اوقفت ترقيتي كاجزاء نتيجة تعدي علي مقدم في القوات الجوية وكانت دورات تدريب الميراج تشترط ان ان لايمكن المتقدم للدورة اكبر من رتبة نقيب في تم اختياري للدفعة التي ستسافر الي فرنسا لتلقي التدريب علي الميراج 

في 7 يناير 1972 وذهبت الي مدرسة الطيران لأخذة دورة تمهيدية قبل الطيران العملي وكان معي في تلك الدورة ابن اخت وزير الدفاع حسن عبد الباقي ومن الاشياء الطريفة اني جلستة بجانب النافذة في امتحان نهاية الدورة التمهيدية وقمت بتلقينة الاجابات بالغة العربية الي ان اتم جميع الاجابات ونجحنا وبعدها خرجنا الي اول طلعة عملية  وكان المدرس ينبهنا الي شي مهم وهو كيفية فتح واغلاق كابينه الطائرة الميراج  وذلك لان عملية فتح او اغلاق الكابينة تتطلب من الطيار ادخال احدي صوابع يدية في فتحة لاحكام فتح او غلق الكابينة وان فعل شي خاطئ يؤدي ذلك الي قطع صباع الطيار واثناء ذلك تكلم حسن عبد الباقي وقال من يفعل ذلك يجب ان يكون حمار وانا ان قمت باول طلعة لي وانا علي اتفاع 40000 كيلو جاء طلب هبوط فوري لجميع الطيارات وما ان هبطنا حتي وجدنا حسن عبد الباقي وقد ارتكب خطأ فتح الكابينة وقطع مقدمة صباعه وثار المدرس ولم يكمل حسن الدورة وعاد الي مصر .

لم يكن عملية الاختيار بها اي امتحان او علي اساس معين انما اتحت الترشيخ باسمائنا وقمنا بعدها بالسفر الي ليبيا وقامو بتغير اسمائنا  الي اسماء ليبية وتغير كافه الوثائق الرسمية و كتبوا لنا في سجلاتنا اننا اتممنا 500 ساعة طيران وكنت قد اتممت فعليا 1700 ساعة  وكنت قد اجريت للتو عملية جراحية زاد علي اثرها وزني الي 106 كيلو وذهبت هناك وقمت بحمية شديدة انقص وزني علي اثرها الي 72 كيلو بدرجة اني عدت الي القاهرة في اجازة لم تستطيع زوجتي ان تتعرفي علي من كم التغيرات التي حصلت علي جسمي .

وبالنسبة الي خبرتي لم اتفاجأ كثير بالميراج و كنت استوعب التعليمات بسرعه وكان هناك رهان بيني وبين مدرسي ان في اول طلعة  منفردة ان اقلع بالطائرة بزوية قائمة وقد كان وبعدها بيومين اتوا لنا بمفتش من القوات الجوية الفرنسية ليطير معي وبعد ان انهي الطيران قال اني عندي خبرة 2000 او 2500 ساعة طيران وليس 500 فقط فعرفوا اني مصري وحصل معي تعاطف كبير من طيارين القتال الجوي وطيران البهلواني وعلموني كل ما عندهم من معلومات عن الطائرة الميراج 5 وتكتيكات القتال الجوي وكيفية عمل المناورات الحادة بالميراج حتي اني قمت بتأليف كتاب عن الطائرة الميراج  والمناورات البهلونية لديها وقمت بأعطائة لقائد القوات الجوية فيما بعد وانشاء به فرقة الاستعرضات الجوية بالطائرات الميراج وانهيت الدورة بناجح وكان ترتيبي الاول علي 4 دول التي كانت تتدرب معنا .

ورجعت الي ليبيا نكمل تدريبنا هنا وكان معظم تدريبنا في ليبيا موجه للقصف الارضي وكانت دفعتي اخر دفعة طيارين مصريين ذهبوا الي فرنسا لتدريب علي الميراج وجاءت لنا تعليمات ان يكون في كافة التدريب في ليبيا ان يكون الطيارين المصريين هم الليدر في اي تشكيل مشترك بينا وبين الطيارين الليبين وذلك لفارق الخبرة ومنا في ذلك الوقت نقوم بتدريب شاق ونطير بأرتفعات تصل الي 10 مترا فقط ثم اتي قرار بجعل الطيارين الليبين هم الليدر فأتي طيار ليبي احدث مني خبرة ولو يكن اكمل عدد ساعات التدريب مماثلة لي  فرفضت الطيران ورفض االطيارين المصريين الطيران ايضا فقاموا بتجميعنا في غرفة واحدة ووضعوني في اول الصف ثم اتي قائد القاعدة الليبي وسألنا هل ستقومون بالتدريب بقيادة طيارين ليبين فرفضنا فمنعونا عن التدريب وظللنا هكذا لمدة يومين ثم اتي بعد ذلك قائد القوات الجوية محمد حسني مبارك واجتمع بنا وشرحت لة موقفي فكلمني وكان لسان حالة يقول انهي تلك المشكلة بأرضاء كافة الاطراف وان انسي مشكلة الخبرة والرتب المهم الان ان ننهي تدريبنا ونعود الي مصر فاتفقنا علي ان يكون الليدر ليبي وبعد ان ننهي اول اشتباك نقوم بالتفرق ونتجمع بدون الليدر الليبي ونتدرب كما نري نحن وبعد يومين رأوا ان كل الطيارين المصريين يفعلون ذلك فعادت  الامور كما كانت واكملنا تدريبنا .

 

ثم اتت الاوامر بأن نعود الي مصر واتي معنا بعض الطيارين الليبين لكي يتدربوا معنا بحريتنا نحن بأرتفاع منخفض وقتال عنيف فرفضوا التدريب معنا وتمركزوا في مطار جنكليس .

وكنا في تلك الفترة في  تدريب محموم علي سيناريوهات وخطط ضرب مطارات العمق داخل اسرائيل قمنا بوضع المسارات التي سنسلكها خلال توجيهنا ضربات الي مطارات اسرائيل وبعد ان اتممنا وضع الخطط علي الخرائط كان لابد القيام بالتدريب علي تلك الخطط في ارض الواقع فكانت الخطة اننا نسلك نفس المسارات التي سنسلكها في مواجهه اسرائيل في الصحرء الغربية في الغرب وان نتم جميع تدريبنا هنا وبينما نحن في اول طلعة تدريبيه علي الخطة واتممت جميع مراحل الخطة كما هو مطلوب تمام فأذا وانا في اخر مرحله منها اجد ان معالم الارض الطبيعه تختلف عن معالم الارض في الخريطه فوقعت في حيرة من امري اني نفذت جميع التحركات كما هو مطلوب وبالسرعة والأتجاهات المطلوبه فاخذت قرار بالارتفاع وتفريق التشكيل والعوده الي المطار وحمدت لله علي هذ القرار فما ان اصدرت ذلك الامر الي التشكيله  ب50 ثانية حتي وجدت نفسي اقطع مطار البريجات بالنصف علي ارتفاع منخفض وفي وضعية هجومة بدون علمهم فقاموا بفتح نيران مدافع المضاده للطائرات علي لكن لحسن الحظ لو اصب بأي اذي وتم ارسال الخبر الي قائد القوات وطبعا وقفت ترقيتي  كاجزاء علي هذة الغلطة وبعدها ذهبنا الي قاعدة طنطا وقابلت هناك رئيس العمليات واجتمع بنا وقام بأعطائنا بعض التوجيهات وفي نهاية الاجتماع رفعت يدي اطلب التكلم فقال لي انت ليس لك حق التكلم فقلت له ادافع عن نفسي هنا ام في المحكمه فقال لي تكلم فذهبت اليه وقمت بالازلة كافه الاشياء التي فوق مكتبة وعطيته خريطة بمقياس رسم مليون وخريطة بمقياس رسم 500 ألف وقلت ارجو التحقق من الخريطة فقام بحساب  مسافة بين نقتطين علي الخريطة الاولي ثم عاد واحتسبها علي الخريطه الثانيه وجد ان هناك فرق بحاولي12 كيلو مترا هما ما ادخلوني الي مطار البريجات فتفهم موقفي وقام بالاتصال برئيس شعبة الملاحه المعنية بتقديم الخرائط لنا  وقم بتوبيخة توبيخاً شديدا علي هذة الغلطة ووعدني برفع الجزاء عني وتمت فعلا ترقيتي في ميعادي .

 

حرب اكتوبر

 

 

 

تم تخصيصنا خلال حرب اكتوبر كسرب استراتيجي تحت قيادة مباشرة لقائد القوات الجويه محمد حسني مبارك

 

 فلم نشترك في الايام الاولي من الحرب لكن كنت اخذت وعد من قائد العمليات ان اكون في اول طلعة يقوم بها السرب وكانت في 3 او 4 يوم بعد بدء الحرب  فتم ايقاظي في الساعة  الثانية صباحا واتم ابلاغي بمهمتي وهي ضرب مركز القيادة الرئيسي في القطاع الشمالي وبعد دراسة الهدف وجدت اني محتاج طائرة اخري معي بحث يكون الضرب بدون فرصة للاعتراض ولكي احقق هذا قررت ان اتحرك ليلا من طنطا  لاصل هناك في اول ضوء عند الهدف فقمت بأيقاظ طيار زميلي اسمه حسين وقمنا بالاقلاع ليلي من طنطا واتجهنا الي دمياط في علي ارتفاع منخفض واتجهانا الي البحر المتوسط لمسافة40 كيلو متر ثم اتجهنا شرقا بحيث نكون خلف الهدف لنهاجمه من اتجاه اسرائيل  وأخترقت ساحل البحر وانا ادعي الله ان لايلاحظني احد فأنا في اول ضوء الرؤية غير واضحة وحمد لله حيث عبرت الشطائ وغيرت اتجاهي بدون ان يلاحظي احد وقد ملئ الضوء السماء و الرؤية اصبحت واضحة  وكنا علي ارتفاع منخفض فكان الجنود الاسرائيليون يلوحون لنا علي اعتقاد اننا منهم وكنا نرد التحية ليهم لنستمر في خداعهم ولم يحدث اي اعاقه او اعتراض او ضرب علينا بتاتا الي ان قام زميلي بخطاء فادح حيث وجد موقع دبابات بقوم بتعبأه الوقود في الدبابات قبل الهدف الاصلي بي دقيقه و10 ثوان فقلم بضربة ضرب موفق واشتعلت الارض من تحتتنا  واكملنا طريقنا نحو الهدف وسط غابة من النيران المضادة لنا وكنت في اخر 10 كيلو من وصلولنا للهدف ارتفع لاصحح مساري ناحية الهدف واعود لارتفاعي المنخفض ثانية حتي وجدت نفسي في منتصف الهدف تمام وقمت بضرب الهدف ضربا مباشر وبنتيجة موفقة واتجهت الي البحر مباشرة انا وزميلي علي ارتفاع منخفض الي قبرص ثم عدلنا اتجاهنا الي الاسكندرية  ثم مصر وكانت كل الطائرات الاسرائيليه التي خرجت لتتبعنا قد اعتقدت اننا اتجهنا ناحية الشرق مباشرة فقامت بالاتجاه الي بورسعيد فأشتبكت هناك بنقطة الدفاع الجوي القوية في بورسعيد (الكتيبة  418دفاع جوي ) والطائرات الميج 21 هناك وعدنا بسلام الي ارض المطار فوجدت زملائي في وقت الفطور ويتسألون عن غيابي فذهبت لهم بملابس الطيارن فقالوا لي هل تمزح فقلت لهم لا انا عائد للتو من عملية قصف للعدو فقاموا  بأحتضاني وتقبيلي وظلو يسمعون مني ما فعلت في تلك الطلعة

وجاءت الطلعة الثانية وكانت في يوم 22 اكتوبر وتم تخصيص لها 8 طائرات 4 محملة بصواريخ و4 محملة بالقنابل الساعة 11 ظهرا فكانا مقسمين الي تشكيلين انا قائد تشكيل الطائرات المحملة بالصواريخ ومحمد عكاشه  الطائرات المحملة بالقنابل فطلب مني ان يقوم هو بقيادة الطائرات المحمله لصواريخ فوافقت واتم ابلاغ غرفة العمليات وقائد اللواء ثم  اتي امر بالغاء مهمة الطائرات المحملة بالصواريخ وانطلاق الطائرات المحمله بالقنابل فوجدت محمد عكاشه متهجما اسود الوجة فقلت له مابك الاعمار بيد الله اذا مت فوصيتك العيال ولو رجعت سليم فحضر العشاء واقلعنا وفي الطريق وفي أقترابنا جدا للهدف وان باقي دقيقة ونصف علي الهدف وجدت علي يساري طائرات ميراج قادمة فقال لي احد الطيارين الذين معي وهو ( مجدي رفعت ) – قصه اللواء مجدي رفعت في ملف البطولات بموقع المجموعه 73 مؤرخين –

  هناك طائرات ميراج اخبرتة ان يتجاهلها فأخبرني بعد لحظات انهم متجهين اتجاهي فنظرت اليهم وجدتهم في وضعية اشتباك معي فطلبت منه اني يرمي قنابله ويشتبك معهم واكملت طريقي وانا علي ارتفاع منخفض وجدت طائرة تشبه الانتينوف ( C 130  )  تهبط في مطار فايد

عرفت بعدها ان تلك الطائرة كانت تقل جولد مائير ولو كنت اعرف ذلك لكنت امرت احد الطيارين بان يشتبك معها او حتي يصطدم بها فأكملنا طريقنا نحو الهدف وهو بالمناسبه المركز الرئيسي لعمليات العدو في الثغرة  فتم ضربه وقمت بالتفاف  180 درجة لاعود بسرعة لمساعده مجدي رفعت فما قمت بتلك المناورة حتي وقعت طائرتي في ما نسمية (استلوشن ) وكان الحل اني اترك عصا التحكم لتقوم الطائرة بأتزان نفسها لكني لم استطع ان اترك العصا وانا علي هذا الارتفاع المنخفض جدا  وما جاء في بالي ان اقوم بالقاء خزنات الوقود لاوزن الطائرة ولكن المشكلة التي قابلتني هي عدم مقدرتي علي اوضع يدي داخل زرار الخاص بالقاء الخزانات نتيجة لعدم استقرار الطائرة وربنا اكرمني ونجحت في القائها وانا علي ارتفاع 4 متر من الارض فنظرت امامي فوجدت طائرة ميراج فنطق لسان حالي وقال (يابركة دعاء امك)

 فقمت برفع اجهزة تنشين الصواريخ الجو جو  وجهزت صاروخ وقبل ان أقوم بالضرب قام الطيار الاسرائيلي بعمل بريك ( فرامل ) بشكل مفاجئ ،  فمررت من تحت طائرته واتكلمت مع مجدي رفعت فوجدته انه اصيب وفي طريقه للمطار ، وبعد ثوان اصيب ثانية وقمت بتوجيه اثناء ذالك بأن يستمر بالطيرن الي ان يخرج خارج  منطقة الثغرة الي ان خرج منها بسلام وقفز من الطائرة و عدنا نحن الي المطار سالمين

وعاد مجدي علي حدود الساعة الثامنة ليلا وهو في قمة الغضب منا حيث انه ذوملامح غربية وعيون ملونة فأعتقد الاهالي اوالجنود انه اسرائيلي وحاولو قتلة ولم ينقذة الا ابن عمده نجح في تخليصة من الاهالي

وهكذا انتهي دور الطائرات الميراج ودوري في حرب اكتوبر

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech