Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل - حرب يونيو

 

يوم 5 يونيو 1967

 

وجاء يوم5يونيو 1967  ،كنت حالة اولى على الممر من السادسة حتى الثامنه صباحا ، وحاله اولي معناها ان اكون في كابينه طائرتي علي اول الممر مسلح ومستعد للاقلاع في اي لحظه للاشتباك ،  وكان معى اموزيس قائد السرب وكان معنا بالمطار طائرات سوخوى-7 وكانت طائرات رديئه  وكنت قد نفذت معهم طلعه تدريبيه وشعرت بتدنى مستواها القتالي ، وكان معنا ايضا سرب يسمى سرب العروبه وبه طائرات ميج-19.

( المجموعه 73 قامت بعمل حوار مع المقدم صلاح دانش احد طياري سرب العروبه )

وبعد الثامنه ذهبنا الى الميس لنحلق ذقننا ، وبعد قليل سمعنا صوت انفجار كبير وشاهدنا الطائرات بأول الممر تحترق ،وكان عمرى وقتها 24 عاما فكان اداركي للصدمه متأخرا كثيرا لحداثه سني ،فقال لى اموزيس في دهشه اننا نُضرب !!، وركبنا سياره جيب واتجهنا الى اول الممر لنقلع وكان هناك  4 طائرات ، ونحن بنصف الطريق  تم ضرب تلك الطائرات  ،فقال لى اموزيس "روح على الطيرات اللى في أخر الممر " ونحن بالطريق ايضا تم ضرب تلك الطائرات ، وضربوا ايضا استراحة الطوارئ .

 

طائرات محترقه بجوار بعضها البعض في مطار فايد ، اثناء ضرب المطار

صباح الخامس من يونيو

 

وكانت طائرات الميج-21 مرصوصه بجانب بعضها  وبين كل منها مترين  وأمامها السوخوى-7  فكانت في صفأخر مقابل لصف الميج 21،ورأيت هذا المشهد بعينى ، جاءت طائرة أسرائيلي وضربت طائرة ميج-21 من تلك الطائرات المرصوصه فأنفجرت بسبب الجاز (الوقود )الموجود بداخلها ،

فاشتعلت واشعلت الطائرة التى بجانبها ، ورايت صاروخ يخرج من طائرة ميج-21  محترقه لينفجر بالسوخوى-7 التى امامه ، وأشتعلت السوخوى بدون ان تضرب

وهنا شعرنا بهلع شديد ، الانفجارات بكل مكان و كل شئ يحترق ، طائرات لاعدو لا تترك شئ ، حتى السيارات التى تنقل وقود الطائرات تم ضربها .

قابلني طيار اسمه يسرى رمضان  خريج الدفعه 15 ، وكان طيار على الميج-19 قالى لى " تعالى نروح غرفة العمليات نشوف ايه اللى بيحصل " ذهبنا الى هناك  فوجدت اعلى الغرفه مدفع مضاد للطائرات ولا يوجد عليه احد ، فذهب اليه وحاولت ان استخدمه ولكنى بالطبع لم استطيع فلم اكن اعمل كيف يعمل،

شاهدت طائرة سوبر مستير تتجه نحوى لكى تضربنى ، فقفزت من على المدفع وضربته الطائرة فانفجر ، ثم وقفنا امام غرفه الطوارئ فأطلقت طائرة سوبر مستير صاروخ أنفجر بجوارنا فأنبطحت ارضا لكن يسرى لم يسرع بالانبطاح فاصيب بشظية بقدمه ،واشتعلت النار امام باب غرفة العمليات فأصابنى نوع من التجمد،ولا اعرف ماذا افعل ، فخرج موجه ارضى من الغرفه واطفأ الحريق بسرعه ودخل مره اخرى بسرعه .

ثم ذهبت انا ويسرى الى العياده ، ثم عدت الي ارض المطار وجدت جميع الطائرات محترقه حتى ان هناك طائرة صغيرة تسمى هارفارد بمحرك مروحى تم ضربها .، واصبح المطار بالكامل مدمر،وجاءت اوامر بتجميع الطيارين ووزعوا علينا بنادق اليه ،ونقلنا الى فندق امام المطار وخرجت وكان معى فاروق حماده وممدوح حشمت وفريد حرفوش  فوجدنا سياره فولجا ، ثم راينا طائرة مستير تطير على ارتفاع منخفض جدا من فوقنا ، فأخرجت طبنجتى ، واطلقت عليها النار واصيبت بالفعل ، ونظرالى قائدهاواستمر بخط سيره العادى كأن شيئا ما لم يحدث ، فما الذي يمكن ان تسببه طلقه طبنجه في طائرة مقاتله

بعدها بثوان وجدت ممدوح حشمت يقول لىيا فندم الطياره نازله عليكفنظرت خلفى فوجدت الطائرة التى ضربتها تنزل على بالضبط ، فنظرت خلفى فلم اجد احد ، فقد نزلوا جميعا تحت السياره ، ولم اجد مكان بجانبهم ، فقلت افضل شئ ان اجرى اليه ليصعب عليه ضربى لانى لو اتجهت يمينا او يسارا يستطيع ان يعدل اتجاه طائرته  ويضربني خصوصا ان الطائرة سرعتها بطيئه .

شعرت انى اجرى اسرع من الفهد من الخوف  ففتح الطيار النار مبكرا لكى يلحقنى ، فرايت دخان المدفع ، فقلت لنفسى انى سأموت حالا ، وبعد ثانيه واحده وجدت الطلقات بجانبى بالضبطوتطاير الرمال حولي من تاثير الطلقات المندفعه،ومن شدة خوفى قفزت علي سور كان امامى وجزعت زراعى.

عدت اليهم مره اخرى فوجدتهم واقفين بجانب السياره مندهشين مما حدث ، ثم اخذنا السياره وعدنا الى مطار فايد فوجدت اموزيس وحسين عزت يقولون اننا سنذهب الى قاعده انشاص ،وعند وصولنا إنشاص وجدنا ان حال المطار هناك لا يختلف كثيرا عن مطار فايد ، فالتدمير قد طال معظم الطائرات ، ولم يكن لدينا شئ يمكن ان نقوم به  ،فذهبنا الى اعلى استراحه الملك فاروق والتي خصصت لمبيتنا خارج حرم المطار ، فرأينا طئارة ميراج اسرائيلى تستطلع قبل الغروب ، فعمرت الرشاش لكى اضربه ، فقال لى اموزيس 

(متضربوش علشان ميعملش فيك زى بتاع فايد )فأطعته

 

 

طائرات اسرائيليه فرنسيه الصنع من طراز  الميستير

طائره من طراز سوبر ميستير فرنسيه الصنع

  وفجرا طلبوا منا الذهاب الى قياده  القوات الجوية صباحا، وعند وصولنا قالوا اننا سنسافر الى الجزائر لكى ناتى بطائرات نحارب بها ،ففرحنا جدا وكان معى فى تلك الرحله على زين العابدين و اموزيس وعادل نصر و فريد حرفوش وتيسير حشيش و سمير فريد وعز الدين ابو الدهب  وكان معنا أيضا  الدكتور محيى حماد وبديع وفائى  ، وكنا فقط بلبس الطيران ، فلم يكن معنا اي ملابس اخري او اي حقائب .

اخذتنا طائرة انتينوف الى الجزائر عند وصولنا وجدنا 6 طائرات ميج-21 فقط هى التى جاهزة للطيران  فامضينا تلك الليله في تجهيز الطائرات ، وصباحا تشاجرنا لمن يعود بتلك ال6 طائرات ، وبالطبع عاد الاقدم والاعلى رتبه مني ،فسألنا عن طائرات أخرىفأدخلونا الى هنجر كبير وجدنا به طائرات ميج-17 عباره عن جسم الطائرة والجناحين واقفين بجانبها مفككتين ، فقلنا كيف سنطير بها قالوا لنا انتظرو حتى نجهزها لكم ، وبعد الظهر طلبونى انا وتيسير الشافعى لكى نمسك حالة طوارئ ،

فتعجبنا وسألنا عن السبب قالوا ان هناك حاملة طائرات امريكيه امام السواحل الجزئريةوقد تقوم بالهجوم علينا  ،فنفذنا الاوامر ونحن في دهشه كبيرة ، فأين الطيارين الجزائرين لكي يكونوا معنا ؟؟؟ وما الذي يمكن ان تقوم به طائرتين ميج 17 ضد حامله طائرات امريكيه ومجموعه القتال التابعه لها ؟؟ لكننا نفذنا الاوامر ونحن تحت تأثير الدهشه و سألنا عن التوجيه الارضى لكى يوجهنا قالوا لا يوجد أحد وبرج المراقبه لا يوجد به احد .

اشاروا لنا الى اتجاه البحر وقالوا " لما نديكم الاوامر تطيروا من الاتجاه ده وتضربوا الحامله "

فاتجهنا الى الطائرات وأنتظرنا حتى اخر ضوء و وبعدها قالوا ان الحامله غادرت وانتهت حالة الطوارئ ،

وفى ذلك اليوم تنحى جمال عبد الناصر ، وجلسنا انا وفريد حرفوش على الارض نبكى لأننا كنا نحبة جدا .

في صباح اليوم التالي تم تجهيز الطائرات واقلعنا بها وفى منتصف الطريق نزلنا فى بنى غازى لكى نعيد تموين الطائرات ، واقلعنا ونزلنا في طرابلس وكانت معامله الليبيين جيده، وصلنا الى مطار القاهره وكان الشعور العام هو الانكسار بالكامل وان الطيارين هم السبب فى تلك الهزيمة ، ولم يكون شعور الناس بالشارع فقط ، ولكن الاهل ايضا .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech