عميد مهندس/ محمود صادق

القوات الجوية المصرية

لمشاهدة البطل في سلسلة فيديوهات رائعة يرجي زيارة الروابط التالية

رابط الحلقة الاولي / أضغط للمشاهدة

رابط الحلقة الثانية / أضغط للمشاهدة

رابط الحلقة الثالثة / أضغط للمشاهدة

رابط الحلقة الرابعة  - أضغط للمشاهدة

رابط الحلقة الخامسة / أضغط للمشاهدة

الإسم/ محمود صادق أحمد نجيب صادق – تاريخ الميلاد 30 إبريل 1945

بكالوريوس هندسة الطيران 1966 من كلية الهندسة جامعة القاهرة

دبلوم تجارب الطيران 1981 من مدرسة تجارب الطيران الفرنسية EPNER

دبلوم مراقبة جودة صناعات الطيران 1984 من جهاز مواقبة الجودة بفرنسا

الفترة السابقة للالتحاق بالقوات الجوية

الدراسة بالمدارس الحكومية من أكتوبر 1949 حتى الحصول على الثانوية العامة فى يوليو 1961

الالتحاق بكلية الهندسة جامعة القاهرة والحصول على بكالوريوس هندسة الطيران فى يوليو 1966

التكليف بالعمل عمل لفترة سنة وثلاثة شهور فى بحوث التحكم بمصنع الصواريخ 333 من أكتوبر 1966 إلى يناير 1968 تطوع بعدها للالتحاق بالقوات الجوية فى يناير 1968

التطوع للعمل بالقوات الجوية

في يناير 1968 قام مع مجموعة من الزملاء مهندسى الطيران بالتطوع للالتحاق بالقوات الجوية.

فى مارس 1968 طلع بعثة مع زملائه إلى الاتحاد السوفيتى مدتها أربعة أشهر ونصف للتدريب على صيانة الطائرات المقاتلة وكان تدريبه على الطائرة المقاتلة ميج21 التى أمضى 15 عاما فى التشكيلات الجوية للمقاتلات ميج21

بعد العودة تمت الدراسة العسكرية لمدة شهرين بالكلية الفنية العسكرية والتخرج برتبة الملازم أول فى سبتمبر 1968 والتوزيع للعمل فى التشكيلات الجوية

العمل بالقوات الجوية

بدء العمل باللواء الجوى 102 مقاتلات ميج21 بقاعدة أنشاص الجوية

كانت بداية توزيعنا على جناح صيانة طائرات ل/جو 102 ملازم أول/ محمود صادق وملازم اول/ موسى هلال، وكان بالجناح أربعة مجموعات تفتيش، كل منا مسئول عن مجموعتين.

وصلنا انشاص يوم 26 أكتوبر 1968، وكان قبلها بثلاثة أيام فى 23 أكتوبر 1968 واحدا من أهم وأعظم اشتباكات القوات الجوية المصرية، وهو عرف لاحقا بإسم كمين طليبة، والذي جسمته مجموعة 73 مؤرخين تجسيم رائع في فيلم أجنحة الغضب، حيث تم إسقاط أربعة طائرات ميراج إسرائيلية، وعادت كل طائراتنا سالمة للمطار. هذا الاشتباك قام به السرب 26 وكان الاشتباك بقيادة رائد طيار/ فوزي سلامة ومعه ملازم أول طيار/ رضا العراقي، ورائد طيار/ على ماسخ ومعه ملازم أول طيار/ مدحت زكي، ونقيب طيار/ أحمد أنور ومعه ملازم أول طيار/ عبد الحميد طلعت، وهم الأبطال الذين قاموا بتنفيذ الاشتباك.

العمل فى جناح صيانة اللواء الجوى 102 مقاتلات ميج21

فى هذه الأجواء المشجعة استلمنا العمل بجناح صيانة اللواء الجوى 102 مقاتلات ميج21 بقاعدة أنشاص الجوية، وكان قائد اللواء هو مقدم طيار/ ممدوح طليبة، وكبير المهندسين هو رائد مهندس/ عبد العزيز أحمد عبد العزيز، وكان قائد جناح الصيانة هو ملازم أول فنى/ حلمى على، ولكن فى أوائل عام 1969 طلع بعثة على عمرة الطائرة ميج21، وأصبح ملازم أول مهندس/ محمود صادق قائدا لجناح الصيانة.

جناح الصيانة كان يضم ضباط مهندسين وأطقم فنية من مساعدين وصف ضباط للقيام بالتفتيشات الدورية كل 50/100 ساعة طيران على كل طائرات اللواء، وعدد قليل من المجندين، وثلاثة مدنيين يعملون في أعمال سمكرة الطائرات وفى طلاء الطائرت، وكان الجميع يعملون كفريق ويؤدون عملهم بإتقان وإخلاص.

مهام أخرى تم تكليفى بها إلى جانب المهمة الرئيسية فى إجراء التفتيشات الدورية على الطائرات

تم تكليفى بمهمة "إخلاء الممرات" حيث أنه لو هبطت إحدى طائرات اللواء هبوطا إضطراريا وأصبحت معطلة على الممر وتعوق عمليات الإقلاع والهبوط لباقى الطائرات فإننا نقوم بإخلائها من الممر، وكان لدينا مُعدّات لرفع الطائرة وسحبها من الممر للصيانة والإصلاح بجناح الصيانة.

تم تكليفى أيضا بأن اكون قائدا لمجموعة المقدمة من جناح الصيانة. هذه المجموعة تتحرك بطائرات نقل عسكرية إلى المطارات التى صدر تعليمات لبعض طائرات أسراب اللواء بإعادة التمركز بها لأغراض العمليات. حيث تقوم مجموعة المقدمة باستقبال الطائرات إلى أن تصل أطقم السرب إلى المطار الجديد، وتعود مجموعة المقدمة إلى عملها بجناح الصيانة.

ابتكار تعديل على الطائرة Mig21-F13 لمنع حوادث فتح المظلة الفرملية فى الجو

فى عام 1969 قام ملازم أول مهندس/ محمود صادق بابتكار تعديل على الطائرة Mig21-F13 لمنع حوادث الطائرة نتيجة خطأ بشرى غير مقصود تكرر كثيرا ونتج عنه حوادث، حيث يقوم الطيار أحيانا بدون قصد بالضغط على زر فتح المظلة الفرملية فى الجو بدلا من الضغط على الزر المجاور له والخاص تعمير المدفع، وينتج عن ذلك كسر باب فتح المظلة الفرملية بجسم الطائرة، وتهبط الطائرة غير صالحة وتحتاج سمكرة وإصلاح.

كانت فكرة التعديل التى توصلت إليها هى فصل التغذية الكهربية الواصلة لزر فتح المظلة الفرملية، وتغذيته بالإشارة الكهربية التى تضيء اللمبة الخضراء الدالة على تمام نزول قائم العجلة الأمامية، وبالتالى يستحيل فتح المظلة الفرملية فى الجو بطريق الخطأ مهما ضغط الطيار على زر فتح المظلة الفرملية والطائرة فى الجو. وكانت تكلفة خامات التعديل سلك طوله 20 سم وكان سعر متر السلك آنذاك قرش صاغ واحد، يعنى التكلفة المادية للتعديل كانت 2 مليم فقط.

وقد أصدر المقدم طيار/ ممدوح طليبة قائد اللواء الجوى 102 خطابا يشكر فيه الملازم أول مهندس/ محمود صادق ويشيد فيه بالتطوير وفائدته فى منع حوادث الطائرات. وتم قراءة الخطاب في طابور تمام اللواء، كما تم وضع إسم ملازم أول مهندس/ محمود صادق فى لوحة الشرف الكبيرة بجوار برج المراقبة بجوار أسماء طيارين أبطال استشهدوا يوم 5 يونيو 1967 وهم يقلعون للدفاع عن المطار أثناء هجوم الطائرات الإسرائيلية منهم مقدم طيار/ سامي فؤاد. وكان لهذا التشجيع من قائد اللواء أكبر الأثر على نفسى، وعلى استمرار محاولاتى لابتكار تعديلات أخرى حسب ما يقتضى الأمر.

إسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية فى اشتباك جوى

فى عام 1969 تم إسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية فى اشتباك جوى مع طائراتنا ميج21، حيث أسقطها الملازم اول طيار/ أحمد عاطف عبد الحى وكان يقوم بحمايته الملازم أول طيار/ منير حمدى من السرب 25، وكانت فرحة بالغة لنا جميعاولمصر كلها. وفور هبوط الطائرتين استقبلناهم فى جناح الصيانة للتقتيش عليهم بسبب تعديهما لمعامل الحمل الزائد أكثر من 9 جى نتيجة الاشتباك العنيف. وقد حضر إلينا فى جناح الصيانة قائد القوات الجوية اللواء طيار/ على بغدادى لمشاهدة الطائرتين بعد المعركة. كان ذلك قبل العيد مياشرة، حيث ظهر المنولوجست/ أحمد غانم فى حفل العيد وقال "كل عام فانتوم بخير".

الانتقال للعمل مهندس صيانة السرب 27 مقاتلات فى بداية إنشائه

فى مارس 1970 تم إنشاء السرب 27 مقاتلات ميج21 بقيادة طيار مقدم / ممدوح الملط، وتم تعيينى مهندس صيانة السرب ومعى زميلى ملازم اول مهندس/ موسى هلال. وكانت مهمة السرب 27 هى تأهيل مجموعة من الملازمين الطيارين على طيران القتال للطائرة ميج21

وكان تمركز السرب فى قاعدة أسوان الجوية التى تمركز السرب فيها. وفى يونيو 1970 تم إعادة انتقال السرب إلى قاعدة شبراخيت الجوية.

كانت ساعات الطيران الكلية لمعظم لطائرات السرب 27 من طراز Mig21-F13 تقترب من موعد إجراء العمرة عليها، وكانت تحتاج مجهود كبير من المهندسين والأطقم الفنية فى التجهيز وسرعة إصلاح الأعطال للمحافظة على صلاحية الطائرات، ولكن بحمد الله تم تنفيد كل الطلعات فى توقيتاتها المخططة حسب برنامج الطيران.

إتمام تدريب الطيارين وأصبحوا جاهزبن للعمليات

تم بحمد الله إتمام الفرقة بنجاح وحضر اللواء طيار/ على بغدادى قائد القوات الجوية وشكرنا على المجهود وإتمام الفرقة فى التوقيتات المخططة، ووجه الحديث للنقيب/ محمود صادق مهندس صيانة السرب وشكره قائلا: كنت اتابع صلاحية طائرات السرب يوميا بنفسى وكانت دائما 100%

مهندس صيانة السرب 26 مقاتلات من سبتمبر 1970 حتى يوليو 1972

فى بداية سبتمبر سنة 1970 انتقلت لأصبح مهندس صيانة السرب 26 قتال. وانقلت رئاسة ل/جو 102 من قاعدة أنشاص إلى مطار الأقصر وانتقل معها السرب 26 ثم انتقل السرب إلى مطار وادى قنا وعاد مرة مع قيادة اللواء إلى قاعدة أنشاص فى ديسمبر 1970 حتى يوليو 1972

قائد جناح صيانة اللواء الجوى 102 من يوليو 1972 حتى نوفمبر 1975

انتقلت للعمل قائد جناح صيانة ل/جو 102 فى يوليو 1972، واستمريت قائدا للجناح خلال حرب اكتوبر 73 وبعد الحرب حتى نوفمبر 1975

حرب أكتوبر73

صلاحية الطائرات بحمد الله كانت 100% ليس فقط في جناح الصيانة اللواء 102، بل فى كل تشكيلات القوات الجوية، وهذا يحسب لمهندسين الطيران والفنيين. كان اللواء مهندس/ فوزى عبد الفتاح هو رئيس شعبة مهندسى الطيران، وكان العقيد مهندس/ عصام علم الدين هو مدير إدارة صيانة الطائرات، وكانت صلاحية طائرات القوات الجوية 100% وفي أفضل حالات الاستعداد القتالى.

شعرت باقتراب مع طلب تجهيز كشوفات لتوزيع أطقم فنية على أسراب اللواء لمساندتها فى حالة حدوث عمليات وكانت كلها مؤشرات لحرب محتملة بقوة.الحرب من طول فترة وقف الأجازات ورفع حالات الاستعداد. وتم تجهيز الخطط المطلوبة مني وقد أصبحت القوة العددية للأفراد 100%،

صباح يوم 6 أكتوبر 73 صباحا هبط فى قاعدة أنشاص 16 طائرة ميج21 مقاتلة قاذفة من السرب 82 لتنضم إلى 16 طائرة ميج21 مقاتلة قاذفة من السرب 56 وطائرة ميج21 وهبطت أيضا 16 طائرة ميج21 قادمة من اللواء الجوى 104 بقاعدة المنصورة. وكان إقلاع 48 مقاتلة من المطار لتنفيذ الضربة الجوية هو مشهد تاريخى وكنا نشعر بثقة فى النصر وفى قيادات القوات المسلحة

انتصار قواتنا المسلحة فى حرب أكتوبر 73

انتهت الحرب بانتصار قواتنا المسلحة فى معركة الكرامة وتحرير الأرض، وكان أداء كل الأجهزة الفنية فى القوات الجوية خلال فترة التجهيز للحرب ثم خلال فترة الحرب متميزا للغاية حيث تم تغطية كل شيء جيدا بكفاءة وحساب كل الأمور بدِّقة، صلاحية 100% وجاهزية مرتفعة في اللواء الجوى 102 وفى كل تشكيلات القوات الجوية.

كبير مهندسى اللواء الجوى 112 مقاتلات ميج21 من نوفمبر 1975 حتى فبراير 1977

انتقلت للعمل كبيرا للمهندسين باللواء الجوى 112 بقاعدة البريجات الجوية فى نوفمبر 1975 وكان يطلق عليه وحدة تدريب المقاتلات 112، وبه 4 طرازات مختلفة من الطائرات ميج21

كبير مهندسى اللواء الجوى 104 مقاتلات ميج21 من فبراير 1977 حتى يوليو 1978

انتقلت للعمل كبيرا للمهندسين باللواء الجوى 104 بقاعدة المنصورة الجوية

كبير مهندسى اللواء الجوى 102 مقاتلات ميج21 من يوليو 1978 حتى يناير 1979

انتقلت للعمل كبيرا للمهندسين باللواء الجوى 102 بقاعدة أنشاص الجوية

كبير مهندسى اللواء الجوى 111 مقاتلات ميج21 من يناير 1979 حتى يناير 1982

انتقلت للعمل كبيرا للمهندسين باللواء الجوى 111 بقاعدة بنى سويف الجوية ثم قاعدة مرسى مطروح الجوية

دبلوم تجارب الطيران من مدرسة تجارب الطيران الفرنسية من أكتوبر 1980 إلى يوليو 1981

حضرت مع 3 من الزملاء بعثة 10 شهور دبلوم تجارب الطيران بمدرسة تجارب الطيران الفرنسية EPNER التى تتبع مركز تجارب الطيران الفرنسى CEV بقاعدة إيستر الجوية بجنوب فرنسا حيث تتم تجارب الطيران على كل الطائرات الجديدة (عسكرية ومدنية) المزمع إنتاجها وهى Proto-Type حتى التوصل إلى تصميمها النهائى الذى يحقق بالطيران الأداء والمهام المصممة من أجله، والسماح بعد ذلك مرحلة التصنيع والإنتاج الكمى.

كان تخصصى فى الدراسة مهندس قياسات تجارب الطيران، وقمت خلال الدراسة بطيران تجارب على مختلف أنواع الطائرات المقاتلة النفاثة وطائرات التدريب وطائرات الركاب بالمدرسة ومنها الطائرات:
المقاتلة Mirage IIIB المزدوجة – مقاتلة التدريب الأمريكية T-33 – مقاتلة التدريب فوجا ماجستير – الطائرة الخفيفي Cap10 – طائرات المواصلات ذات المحركات النفاثة مثل AirBus A300–Mistere 10 – Mister20 – Mister50–Caravelle وكذلك طائرة النقل العسكرية Nord262

الدراسة كانت مكثفة وصعبة وحضرها 37 طيار ومهندس طيران من مختلف الدول المصممة والمصنعة للطائرات أساسا من فرنسا وانجلترا وإيطاليا والبرازيل والهند علاوة على مصر

بحمد الله حصلت على الدبلوم وكان ترتيب الثانى على عدد الدارسين فى تخصص مهندس قياسات تجارب طيران، كما حصلت على المركز الاول فى مشروع التخرج حيث قمت بابتكار فكرته وقمت بنفسى بتنفيذه عمليا على الطائرة المقاتلة Mirage-IIIB وتم تطبيقه على الطائرة Mirage-2000 التى كانت ProtoType فى ذلك الوقت.

عضو لجنة تقييم الطائرة Mirage-2000 المعروضة على القوات الجوية فى أكتوبر 1981

فى أكتوبر 1981 شاركت فى لجنة تقييم الطائرة المقاتلة ميراج 2000 بناء على قرار من رئيس أركان القوات الجوية لواء طيار/ عبد الحميد حلمى فى ذلك الوقت، بناء على تقرير مدرسة تجارب الطيران الفرنسية الذى يشيد بالنتائج التى حصلت عليها فى الدراسة.

رئيس قسم تقييم الطائرات وأنظمتها بشعبة العمليات الجوية يناير 1982 حتى يوليو 1984

انتقلت فى يناير 1982 إلى شعبة العمليات الجوية للعمل كرئيس قسم تقييم أداء الطائرات وأنظمتها المعروضة على القوات الجوية، تحت قيادة لواء طيار/ علاء بركات رئيس الشعبة، ولواء طيار/ محمد عبد الرحمن نائب رئيس الشعبة. فى تلك الفترة كنت عضوا بلجنة تقييم نظام ACMI الذى يؤدى إلى تحسين القدرات القتالية لطيارى المقاتلات عن طريق إكسابه فى التدريب للخبرات القتالية التى كان من غير الممكن الحصول عليها دون أن يدخل فى معارك جوية فعلية.

إنشاء جهاز مراقبة الجودة للقوات الجوية

فى نهاية عام 1983 قرر وزير الدفاع المشير/ محمد عبد الحليم أبو غزالة إنشاء جهاز مراقبة جودة بالقوات الجوية ليكون نواة لإنشاء جهاز مراقبة الجودة للقوات المسلحة على غرار جهاز مواقبة الجودة للقوات المسلحة الفرنسية SIAR الذى يتواجد فى مصانع أنتاج التسليح ليراقب ويضمن جودة عمليات التصنيع من بدايتها وحتى تسليم المنتج النهائى للقوات المسلحة الفرنسية.

فى هذا التوقيت كان هناك مع فرنسا لتوريد طائرات مقاتلة ألفاجيت على أن يتم تصنيعها وتجميعها فى مصانع الطائرات والمحركات والمعدات الإلكترونية المصرية التابعة للهيئة العربية للتصنيع.

قامت قيادة القوات الجوية باختيار مجموعة من عشرة ضباط مهندسين للتدريب خمسة شهور بفرنسا اعتيارا من يناير 1984 مع جهاز مراقبة الجودة الفرنسى سيار SIAR وتم الاختيار طبقا لمعايير حددها ال SIAR للقوات الجوية، وكان عقيد مهندس/ محمود صادق قائدا لهذه المجموعة ومعه مقدم مهندس/ أسامة المليجى وباقى الزملاء من الضباط المهندسين المتميزين من رتب رائد ونقيب وملازم أول.

وكان التدريب يشمل فى نهايته ستة أسابيع تدريب عملى بالمصانع الفرنسية كل يتدرب فى المصنع المناسب لتحصصه:

مصنع الطائرات المقاتلة الميراج والألفاجيت (شركة داسو) - مصنع محركات الطائرات (شركة سنكما)

مصنع الصواريخ (شركة ماترا) - مصنع الهليكوبتر من طراز جازيل Gazelle (شركة آيروسبسيال)

فى نهاية التدريب حصلنا على دبلوم/شهادة إتمام التدريب من وزارة الدفاع الفرنسية

رئيس فرع مراقبة الجودة بشعبة التسليح الجوى من يوليو 1984 حتى

بعد العودة من التدريب على مراقبة جودة تصنيع الطائرات (نظرى وعملى) لمدة خمسة شهور بفرنسا انتقلت فى يوليو 1984 للعمل رئيس فرع مراقبة الجودة بشعبة التسليح الجوى للقيام بمراقبة جودة تصنيع الطائرات والمحركات وأسلحتها وأنظمتها بالمصانع المصرية.

نجحنا فى إنشاء فرع مراقبة الجودة للقوات الجوية فى وقت قياسى، وأوجدنا مجموعة مراقبة جودة بكل مصنع لنضمن جودة الطائرات والمحركات ومعداتها الموردة للقوات الجوية.

قمنا أيضا بعقد دورة مجانية بهيئة التسليح للقوات المسلحة لتدريب مديرى ومهندسى الجودة بمصانع الهيئة العربية للتصنيع ومصانع الإنتاج الحربى، لتدريبهم وتوعيتهم بالمفاهيم الحديثة للجودة وأساليب ضمان الجودة.

كما قمنا بعقد 8 دورات بهيئة التسليح للقوات المسلحة (كل دورة 25-30 دارس) لتأهيل الضباط المهندسين من مختلف أفرع القوات المسلحة: القوات البحرية – الأسلحة والذخائر – المدرعات وغيرها على مفاهيم وأساليب مراقبة جودة صناعات التسليح. وكانت كل دورة 6 أسابيع نظرى يتبعها 4 أسابيع عملى.

قمنا بمراقبة جودة تصنيع وتجميع طائرات التدريب والهجوم الأرضى الفرنسية Alpha Jet، كما قمنا أيضا بمراقبة جودة تصنيع طائرات التدريب البرازيلية توكانو لصالح الكلية الجوية.

فى عام 1985 اقترحنا على وزارة الدفاع (من خلال قيادة القوات الجوية) أن نقوم بتقييم أنظمة إدارة الجودة بالمصانع المصرية (9 مصانع هيئة عربية للتصنيع + 15 مصنع إنتاج حربى) بالمقارنة بالمعايير العالمية لأنظمة الجودة بمصانع النسليح، وقمنا بالتنفيد وقدمنا تقارير تفصيلية لكل مصنع يشمل مدى مطابقته والإجراءات التصحيحية المطلوبة ليستوفى المطالب العالمية لأنظمة الجودة التى تلزم بها الدول الكبرى المصانع التى تورد لها معدات تسليح.

رئيس فرع الإنتاج بورش عمرة الطائرات الرئيسية بحلوان يناير 1990 حتى ديسمبر 1990

انتقلت للعمل رئيس فرع الإنتاج بورش عمرة الطائرات الرئيسية بحلوان خلال 12 شهر الأخيرة لى فى العمل بالقوات الجوية. وهى صرح صناعى لعمرة الطائرات ومحركاتها وأجهزتها، وخلال تلك الفترة أتممنا بنجاح عمرة أول طائرتين نقل من طراز C-130 علاوة على عمرات باقى طرازات الطائرات المقاتلة ومحركاتها وأجهزتها.

الخروج بحمد الله إلى المعاش فى يناير 1991

خرجت بحمد الله إلى المعاش بعد 3 سنوات خدمة برتبة العميد بعد 24 سنة تشرفت فيها بالخدمة بالقوات الجوية

عميد مهندس بالمعاش/ محمود صادق