Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء ا/ح صليب منير بشارة قائد الجيش الثالث

الفصل الثانى

التحاقه بالكلية الحربية وسنواته الاولي بالجيش

بناء على مساندة من صليب سامي باشا وزير الحربية( ابن خالة فايقة بادير و زوج خالة منير بشارة) استطاع صليب الإلتحاق بالكلية الحربية في فبراير 1938 وتخرج في ابريل 1939( مشاه )، وزامله في نفس الدفعة من تولوا مناصب قيادية بالقوات المسلحة.

* وأول تعيين له كملازم ثان ، كان بالكتيبة الخامسة مشاه في منقباد حيث كان قائد فصيلة وظل بكتيبة المشاه هذه لمده سنة حيث وصل الي مركز قائد سرية . وظلت هذه الكتيبة        تنتقل ما بين منقباد – مرسي مطروح – منقباد ثانية و كوبري القبه واخيراً قناة السويس وذلك حتي 28 /2/1941 .

* كملازم اول ، عمل في الكتيبة الخامسة مشاه ثم انتقل الي مدرسة ضباط الصف كمدرس قائد فصيلة و مدرس قائد جناح وضباط صف وواضع امتحانات الترقي و ذالك لمدة ثمانية اشهر، ثم رجع كقائد سرية مدافع ماكينة بالكتيبة الاولي ثم مرة اخري رجع الي الكتيبة الخامسة بمنشية البكري التي انتقلت الي الخرطوم لمدة عام. رجع صليب بعد ذلك من الخرطوم مع الكتيبة الخامسة مشاه كقائد سرية واركان حرب التدريب بالمندره بالاسكندرية ثم الماظه حتي 10/9/1946 حيث رقي الي رتبة اليوزباشي ( نقيب ).

* كيوزباشي ، عمل في الكتيبةالخامسة في الماظه مرة اخري ونقل الي لواء الاساس كمساعد اركان حرب اللواء ثم نقل الي مدرسة المشاه كمدرس قواد الفصائل وضباط الصف وذلك حتي 30/8/1950 حيث رقي الي رتبة صاغ (رائد)

*كصاغ رجع الي الكتيبة الخامسة مشاه ثم الحق بكلية اركان حرب الملكية للدراسة بالدورة الحادية بالكلية بمنشية البكري ،ثم رجع الي الكتيبة الخامسة كأركان حرب التدريب والعمليات بها بالهاكستب . تلي ذلك توليه اركان حرب اللواء الثاني مشاه برفح ثم التحق بمعهد الدراسات للضباط العظام بالعباسية حيث عمل كمدرس تكتيك وواضع امتحانات الترقي لرتبة اليوزباش حتي 21/9/1955 حيث رقي الي رتبة البكباشي (مقدم) .

* كبكباشي كان قائد الكتيبة الحادية عشرة التي تمركزت في القوسيمة وادارت معركة الصبحة الشهيرة وبعدها بسنة في العريش حيث سترت انسحاب الجيش المصري من رفح وادرات معركة بئر لحفن / رويس القط وعطلت القوات الاسرائيلية لمدة ليلة واحدة .

رجعت الكتيبة المظفرة الي العباسية وبقي معها صليب حتي ترقيته كقائمقام (عقيد) اركان حرب في 16/2/1958.

* كقائمقام اركان حرب ظل قائداً للكتيبة 11 مشاه وانتقل معها للشلوفه ورقي كمدير عمليات القيادة الشرقيه وكان مقره بالاسماعليه ثم قائد للواء 7 مشاه مستقل بالعامرية، ثم قائد للواء 2 مشاه مستقل بالشلوفه حتي 22/9/1960 حيث رقي الي رتبة عميد اركان حرب .

*كعميد اركان حرب انتدب الي كلية اركان الحرب حيث عمل ككبير معلمي الكلية وهذه المرة الرابعةالذي يقوم فيها صليب بالتدريس في معاهد القوات المسلحة.

وعن سنواته الاولي في القوات المسلحه يحدثنا صليب فيقول في محاضرة القيت يوم 25 يونيو 1973 لقادة القوات المسلحة بتكليف من الشئون المعنوية :-

" سوف ابدأ ببداية البداية – سوف ابدأ بالكلية الحربية واذكركم بأنني اتحدث عن الكلية الحربية التي كانت عام 1938 .

ان اصعب الأيام الاولي هو للإنتقال من الحياة المدنية الي الحياة العسكرية . يسري هذا علي طلبة الكليات العسكرية كما يسري علي الجنود . لقد كانت الكلية مدعمه بنخبه ممتازة من هيئة التدريس أما الروابط بين الطلبه فلم تكن سليمه وما أبعد الفرق بين مفاهيم تنمية روح الرجولة المبكره والانضباط العسكري وبين شعار ساد بين الصفوف اسمه " الظلم يعم " وكثيراً ما وضع موضع التنفيذ.

ولقد توراث بعض ضباط الصف الطلبه عن ضباط صف قبلهم سلوكاً قيادياً غير لائق يتعاملون به مع من هم أحدث من زملائهم الطلبه . لم تتعرض صفات القائد الجيد الي انه يجب ان يكون مهذباً عف اللسان لأن هذه الصفه ليست في حاجة الي نص مكتوب.

وهذا الذي كان يحدث في بعض الحالات في الكلية الحربية كان اكثر شيوعاً بين ضباط الصف والجنود كما انفردت به قلة من الضباط ولا اقول كثرتهم ، الي ان جاءت الثورة في عام 1952 ونادي جمال بصيحته الشهيرة للشعب: ارفع رأسك يا اخي وكان انعكاسها في القوات المسلحة حاسماً وسريعاً واعقبتها من الاوامر والتعليمات ماصان للجندي كرامته وذهب الي غير رجعه صلف وقاحه بعض الصغار فلم تعد النسوه تولول اذا اخذ الشاب جندياً، واختفي قول كان مأثوراً تتناقله الجنود " لو كان الضابط صباعك اقطعه " .

وتغيرت الاحوال والحمد لله وصار للضابط كرامته وللجندي كرامته وان اي جيش لا تسود فيه كرامة الرجال لا خير فيه . فإن وجدت اليوم حالات فريدة نادره – لا ترقي والحمد لله الي حد الظاهرة تمس كرامة الرجال فهذه يجب ان تعامل بمنتهي الحسم والردع والسرعه ولولا ان تطبيق قانون العقوبات الذي يدين كلا من الراشي والمرتشي علي سالب الكرامه ومسلوبها سوياً لا يعد منطقياً لقلنا مبالغة في الحرص علي الكرامة ان من يسكت علي مساسها لا يقل جزءاً عمن يمسها . لقد اعطت النظم والتقاليد العسكرية الحق كل الحق لمن يظلم ان يتظلم. أطلت في موضوع الكرامة لاني اعدها اغلي شأناً وأسبق من الروح المعنوية .

ومن هنا ومن خبرتي اقول أن القائد الذي يتسع صدره للشكايات وبنصف المظلوم ليس فقط يحقق صفة العدالة بل يتخذ منه المرؤوسون أيا قبل ان يلجأوا اليه قائداً .

وتحضرني الآن قصة سمعتها عن جنرال امريكي صفح جندياً امريكياً فقامت الدنيا علي رجل في امريكا من استنكارات في وسائل الإعلام الي استجوابات في الكونجرس، وقصة اخري قام فيها جنرال الماني يعزل ضابط الماني من رتبة النقيب الي جندي حيث ضبطه داخل عربته الغارزه في الاوحال بينما الجنود تدفعها بايديهما تخليصاً لها وكانت الواقعتان اثناء الحرب العالمية الثانية بالمسرح الاوربـــي .

انتم ذوى فطنه وقد لمستم الآن لماذا بدأت بالكرامة وأقول مرات ومرات رجل بلا كرامة هو لا شئ ومن كان لا شئ فلا نفع منه جندياً كان او غير جندي.

وكما قلت من قبل ان أصعب الأيام هي الايام الاولي للإنتقال من الحياه المدنيه الي الحياة العسكرية اقول وأنا انقل الحديث من الكلية الحربية الي بداية الخدمة العملية ان الانطباعات عن الايام الأولي للخدمه لها دوربالغ الاهمية والخطورة في مستقبل الضابط والجندي وحيث ان كل حديثي معكم اليوم هو عن القيادة وفن ادارة الرجال فاني اربط كل هذه الاحداث بصميم الموضوع .

كنا تسعة من الملازمين الثوان تعينا للخدمه بالاورطه كذا بنادق في مكان ما بعيد وصل بنا القطار الي محطة السكة الحديد في فجر يوم بارد واذا بنا نفاجأ بما هو بارد ايضاً فقد بقينا بالمحطة بضعه ساعات الي ان جاء لنا لوري لنقلنا الي المعسكر ثم كيف كان استقبالنا به كان بارداً ايضاً بماذا نفسر هذا . لم يكن سائداً آنذاك ما نسميه اليوم بروح العصر ولكن هناك خطـأ ينسب الي قائد ما يدخل في اطار عدم اللياقه. وهل كانت آثار عدم اللياقه هذه تكمن في مجرد تـأخيرعن الواجب لبضعه ساعات لا بلي هو اكثر من ذلك، حيث بقي تجاوزها عالقاً بالذاكرة الواعيه ولم ينسي بدليل انني استعيدها اليوم كما لو كانت بالامس القريب.

ما العبرة من ذلك – كانت انطباعاً بالاستهانه بشأن مجموعه من صغار الضباط وماذا كانت انعكساته – كانت شعوراً بجفوه كما كانت احساساً بأن فارق الرتب يقابله ايضاً تباعد في التآخي .

كان هذا عن الضباط فما بالكم لو تحدثت عما كان يصيب الجنود. كل هذا زال ايضاً بالوعي بعد الثورة ولكني اهدف من سرد هذا الي التوصية بالتمسكبالوعي وبمزيد من الوعي وكم يكون حسناً وجميلاً كوقع في النفوس اذا استقبلنا الجدد في الاسرة التي هي الوحدة التي هي الوحدة الفرعيه التي هي الكتيبة بلقاء اخوى ولا اقول بالموسيقي نظراً لظروفنا العسكريةالراهنة .

الملازم الثاني متعدد الوظائف – قصة اخري اسوقها تدليلاً ليس فقط علي عدم العدالة بل اخلالاً بإدارة الاعمال فقد اوكلت الي قيادة بلاتون اي فصيلة كوظيفة اصليه وطلب مني ان اكون ضابط حرب.

بدأت بصفه الحسم حيث الحسم يؤدي الي السيطرة واعطيته اهتمامــي الأول قضاء علي ظاهرتين خشيت لو انهما تركا ولو لحظة لا ستشريا . النوم اثناء الخدمة والسرقة . كنت امر قبل او بعد منتصف الليل او قبل ظهور الضوء ومعي حراسة شخصية وبعد ضبط حادثة من كل نوع اعقبها الحسم بالعقاب بمجلس عسكري ميداني لم ترتكب بعد ذلك جريمة واحدة . فهل كففت عن المرور. لا فلو انني كنت قد كففت عن لكنت اشبه بنور أو نار اشتعلت وسرعان ما خيت بل اصررت علي ان استمر وهكذا حققت السيطرة علي رجالي في ظروف خدمه ميدانية والحمد لله .

ومن قبيل كل من المشاركة الوجدانية وانكار الذات – كنت اداوم علي المرور علي السرية يومياً للإطمئنان علي انتظام التدريب و التحقق من سلامة جميع نواحي الشئون الإدارية والراحة والصحةالنفسية للجنود كما كان يزداد حرصي علي المرور عقب القصف الجوي واذكر انني لم اتخلف يوماً عن المرور علي السرية اثناء فترات خروج تحت السلاح . الخروج تحت السلاح هذا تقليد عسكري قديم ومستديم وهو في نفس الوقت المعيار الرئيسي للإنضباط ولا سيما اذا طال الدفاع واختبار صلابه الارادة فليس الخروج تحت السلاح ساعة ظهور الضوء بالامر الهين في جميع الاجواء ولا سيما العاصف منها ومن يريد اختبار قوة ارادته فعليه ان يختبرها في الظروف الصعبه ومن يطلب الادارة فليبدأ بنفسه اولاً.

وخاتمه لهذه المرحلة اقول: بهذه الاعمال البسيطة في مظهرها حققت الكثير من كبريات الامور في جوهرها وكان هذا اختباراً لنجاح القيادة وفن ادراة الرجال علي بداية طريق طال وطال والحمد لله. "

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech