Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء جمال كحيلة

بسم الله الرحمن الرحيم

الاسم جمال الدين محمد محمود كحيله

تاريخ الميلاد 22/2/1950 الميلاد ميت غمر دقهليه

التعليم مدارس الزقازيق احمد عرابى الاعداديه ومدرسه النجاح الثانويه حصلت على الثانويه العامه سنه 1967وحدثت الهزيمه فى 67 وكان وقت امتحانات الثانويه العامه وعرفنا من الاذاعات والتليفزيون ولكن لم اشاهد احداث الهزيمه وكان التركيز فى الامتحانات

وفوقنا على الهزيمه وكانت صدمه للشعب المصرى وحدثت بعدها احداث 9 و10 يونيو وتم تاجيل الامتحانات و كان رد الفعل فى الاسرة والشارع المصرى الحزن الشديد والغضب وكانت معنويات الشعب فى حاله احباط من الهزيمة وانتصار اسرائيل وكان الناس لديهم اعتقاد ان الجيش المصرى سيحارب اسرائيل ويستعيد فلسطين المحتله ولكن حدثت الهزيمه وفوجئ الشعب بمرارة الهزيمة .

وعدنا مرة اخرى الى الامتحانات وظهرت النتيجه وقدمت اوراقى لمكتب التنسيق وكانت النتيجه القبول بكليه الزراعه جامعه القاهرة. وسافرت الى القاهرة والتحقت بالجامعه وسكنت فى المدينه الجامعيه ومن هنا بدأت

(نقطه التحول .)

ولم تتأثر الحياة فى القاهرة بالهزيمة وكانت المحلات والسينمات والشركات منتظمه فى العمل وكان الناس يتابعون اخبار الحرب من خلال الاذاعه والجرائد ولكن الناس فى القاهرة تخيم عليهم ملامح الحزن والهزيمه ، نظرا لان سيناء بعيدة عن القاهرة فلا يحس بها الاهالي أحساس مباشر مثل أهالي مدن القناة وسيناء مثلا .

وفى كليه الزراعة تعرفت على مجموعة من الاصدقاء فى الجامعه كانت اقيم معهم فى المدينه الجامعيه فى منطقه بين السرايات وتحاورنا حول اوضاع البلد وما حدث من هزيمه ومن هنا بدأت بالاهتمام بالعسكريه .

وقبل ذلك لم يكن هناك اهتمام والا كنت قدمت فى الكليات العسكريه بعد الثانويه العامه ولكن بعد التحاقى بالجامعهوالمشاركه فى المظاهرات والحياة السياسيه وبعد ظروف البلد بدأ الاهتمام بالانضمام الى العسكريه .

وكنت اسكن فى غرفه مع 3 زملاء اخرين وكان من دفعتى صديقى ( محمد عبدالهادى ) استشهد فى الحرب وكان سبب رئيسى فى دخولى الكليه العسكريه هو وزميلى ( زكى السماك ) وكان معى زميل فى الغرفه يدرس فى كليه علوم الفرقه الثالثه اسمه (سيد) وكان يقدم كل عام فى الكليات العسكريه وكان سبب ايضا فى تحويل اتجاهى الى الكليه العسكريه .

وكان فى ذلك الوقت لدى الشباب رغبه صادقه وحقيقيه لتحويل الهزيمه الى انتصار وكان لديهم حماس قوى لذلك.

وهذا فى طبيعه المصرى الذى لا يقبل الهزيمه ولا ييأس من النصر أطلاقا عشت هذه الرغبه ولمستها عند الشباب فى الجامعه .وكان هذا الشعور نتيجه لاعداد الشباب والحس الوطنى لديهم والخوف على الوطن.

قامت المظاهرات فى الجامعه مطالبه بمحاسبه من تسبب فى الهزيمه وكنت اشارك بيها وتم ايقاف الدراسه بالجامعة.

وتناقشت انا وزملائى هل نستمر فى الكليات المدنيه او نلتحق بالكليات العسكريه وخصوصا وان هزيمه 67 كانت تملئ صدور المصريين بالاحزان .

وبعد توقف الدراسه ذهبنا انا وصديقى ( بسيونى ابو الهول) للتقديم بالكليات العسكريه وكان بسيونى يقدم كل عام .

وكانت القوات المسلحه اعلنت عن قبول دفعه استثنائيه فى ذلك الوقت وذهبنا الى الكليه العسكريه وسحبنا اوراق التقديم وتمت كل الاجراءات وجاء يوم اعلان النتيجه وكنا نجلس ننتظر عند حمام السباحه بالكليه وحضر ضابط

وقال من يسمع اسمه يظل فى مكانه ومن لم يسمع اسمه ياتى الى هذا الاتجاه.

واعلان عن بعض الاسماء ولم اكن منهم انا وبعض الاشخاص ولكن بسيونى لم يتم قبوله وبعد ذلك اتى الينا الضابط وقال مبروك يا شباب تم قبولكم فى الكليه الحربيه وكانت مفاجأه لنا وأخذنا التعليمات بموعد بدأ الدراسه فى الكليه .ولم يكن احد من اسرتى يعلم انى قدمت فى الكليه العسكريه كنت عند ذاهبى الى القاهرة اقول لهم ذاهب اسال عن بدأ الدراسه فى كليه الزراعه وبعد اعلان النتيجه اخبرتهم بانى تم قبولى بالكليه الحربيه وكانت مفاجأه لهم ولم يعارض احد على العكس رحبوا بذلك

وبالفعل ذهبت الى الكليه الحربيه لبدأ الدراسه مع دعوات الاسرة لى بالتوفيق والنجاح وكان ذلك فى 1968.

كنت دفعه 58 حربيه وكان نهائى الدفعه 55 كانوا ضباط صف هم من كانوا يتولى تدريبنا

وكانت الحياه مختلفه تماما فى الكليه الحربيه عن الدراسه فى كليه الزراعه .

الدراسه فى الحربيه كانت شاقه ونظام قوى جدا وكان على الطالب الاختيار يا اما يتحمل ويستمر فى الدراسه عن رضا نفس او لن يستطيع التحمل ويظهر ذلك بعد اول أسبوعين من الدراسه وانا والحمدلله تحملت وأندمجت مع النظام والحياه العسكريه .

وكانت الدراسه فى مبنى الكليه الحربيه الحالى فى مصر الجديدة وكان مدير الكليه فى ذلك الوقت هو اللواء ( محمود زكى عبداللطيف ) الله يرحمه .

وكان رقيب الفصيله (الكردى عبد المعطى ) من اثر فى جدا وكان من ابو كبير شرقيه لا أنساه ابدا كان مثل يحتذى به فى الاخلاق والانضباط وقدرة العسكريه والرياضيه وكان ذو خلق وكان قامه وقيمه كبيرة جدا وكان يعلمنا كل شئ كان قائد بحق .

فى أواخر عام 1969 قام العدو بغارة على الهايكستب وحلقت الطائرات فوق مبنى الكليه الحربية على مقربه منا كان طيران غاطس ، وتم ايقاف الدراسه فى الكلية وخرجنا قبل الفجر من الكلية .

وبعد ذلك عاد الدراسه ولكن لم تكن فى الكليه كانت فى نادى الشمس وكنت قد تخصصت سلاح مشأه وكانت هذه رغبتى والتخصص بيتم على اساس الرغبه والمواد المؤهلة وكانت رغبتى الاولى مشاه ثم مدرعات والحمدلله تخصصت مشاه وكان لى ابن عمه رائد فى الصاعقه وكان قدوة لى اسمه ( أحمد شوقى أبوالغيط الحفنى) كان قائد ك43 صاعقه وكان مثالا لي للانضمام للمشاة .

وتم الانتشار فى مناطق اخرى للدراسه كان بعض التخصصات عادت للدراسه فى الكليه الحربيه وبعضها اكمل الدراسه فى اماكن اخرى

كنا القسم الوحيد متوسط اكملنا دراستنا فى القاهرة فى نادى الشمس اما الاعدادى والاساسى سافروا الى السودان الى منطقه جبل الاولياء ، وانا اكملت المتوسط والنهائى وكان التخرج فى 1970.

قبل التخرج بايام قليله ونحن نستعد فى الكليه لحفل التخرج توفى الزعيم الراحل (جمال عبدالناصر) وكانت فاجعه وصدمه للشعب المصرى وفاه زعيم الامه فجأه كنت فى ذلك الوقت اجلس عن الحلاق انتظر دورى وسمعنا البيان بصوت السادات يعلن وفاه الزعيم عبد الناصر وكانت فاجعه كبيرة

عبد الناصر كان رمز لكل شئ للقوة والاصرار والعزيمه والعناد والصمود كان اب وزعيم بحق وفاته فاجاه اصابت الناس بفقد البوصله والاتجاه .

وكانت اول مهمه لنا قبل التخرج هى المشاركه فى جنازة الزعيم عبد الناصر يوم لن انساه خيم الحزن على الشعب المصرى والكل كان يبكى بشدة

شاركت فى الجنازة وكانت المسيرة من مجلس قيادة الثورة حتى ضريح الزعيم فى كوبرى القبه شاهدت الجموع وهى تبكى وتنعى الزعيم بحرارة

وعند مبنى الاتحاد الاشتراكى القديم حصل تدافع للشعب واخذ الجثمان الفريق فوزى والمجموعه فى عربه مدرعه وتوجهوا الى المدفن ، وصدرت لنا الاوامر بالعودة الى الكليه بعد حادث التدافع وعند عودتى كنت اسير فى الشوارع واراى الناس بعينى تبكى فى كل شوارع القاهرة وتجمعنا فى الكليه

وتم التخرج فى 1\10\1970 وبدأت الحياه العمليه العسكريه .

تم توزيعى على الفرقه 18 لواء 134 مشأه الكتيبه 532 مشأه.

وحانت اللحظه الهامه التوجه الى ( الجبهه) كانت امنيه كل ضابط وجندى الذهاب الى الجبهه والمشاركه فى الحرب ومحو هزيمه 67

كان الذهاب الى الجبهه شاق جدا وكان مفروض قيود على الجبهه وكان ممنوع دخول الاوتبيسات والعربيات نهارا .

تنقلت من مكان الى مكان حتى وصلت الى الفرقه 18 وكانت موجودة على طريق الصالحيه القنطرة وكانت كل الاماكن تحت الارض كانت الحياه هناك فى الانفاق والخنادق وكنا ليلا نستعمل الفوانيس الميدانى وكانت الحياه على الجبهه قاسيه فى كل شئ .

كنا 12 فرد تم توزيعنا على الكتائب وكن معى 6 افراد للواء 134 وقابلنا رئيس الفرقه الرائد ( فاروق سالم ) وقدم لنا واجب الضيافه وبعد ذلك سأل من منا سيذهب الى الكتيبه 530 والكتيبه 531 والكتيبه 532 . وكان رجل له نظره مستقبليه عجيبه وكانه يقرأ المستقبل فقد حدث ما قاله .

قال لضباط الكتيبه 530 انتم ضباط جيدين ولكم مستقبل فى القوات المسلحة وبالفعل هذا ما حدث واكملوا المسيرة فى القوات المسلحه

وقال لضباط الكتيبه 531 انتم حظكم قليل جدا وهناك خطر شديد احترسوا وبالفعل هذا ما حدث واستشهدوا

وقال لضباط الكتيبه 532 انتم ضباط جيدين وهتكملوا المسيرة فى القوات المسلحه وقد كان .

وتمنى لنا الخير والسلامه وحضرت عربه وذهبنا الى اللواء 134 وبعد ذلك كلا الى كتيبته بواقع ضابطين لكل كتيبه .

وصلت الكتيبه 532 الساعه الواحدة ليلا وكانت الكتيبه فى ذلك الوقت تحركت من جزيرة البلاح الى القنطرة ويتم التدريب فى الصالحيه كان هناك قلق وعدم استقرار للكتائب .

وقابلت قائد الكتيبه ( عبدالعليم أبو الليل ) وكان قائد صارم جدا ودقيق ورجل يشعر بالمسؤليه

وكان قائد اللواء (أبوذكرى)

وكانت الكتيبه فى مدرسه القنطرة ونمت اول ليله فى فصل من الفصول على الارض حتى الصباح وكان معى رفيقى ودفعتى (رأفت رشاد خليفه) الله يرحمه . وفى الصباح ذهبنا الى السرايا انا اتوزعت على السرية الثانيه ورأفت التحق بالسرية الثالثه .

كنت قائد فصيله مشأه وكانت الفصيله تتكون من 35 فرد وكان قائد السرية 2 مشأه (محمد محمود اسماعيل عطا) دفعه 47 حربية.

وبدأت بالتعرف على الجنود وضباط الصف وكان منهم من يتواجد من حرب اليمن ومازل بالقوات المسلحه وكان هناك نظام الاستبقاء بمعنى من يلتحق بالقوات المسلحه يظل بيها لايخرج لان الزعيم عبدالناصر قال ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .

وكانت الفصيله فى س2 قائد فصيله مشأه الفصيله 2 من السريه 2 وكان قطعها نقطه سكه حديد القنطرة غرب .

أول نهار على الجبهه .

كان فى سكون وكانت اول مشاهدة للجبهه نهارا ورأيت الاربع نقاط القوية للقنطرة امامى وعليهم علم اسرائيل وكانت اول مرة أرى العلم الاسرائيلى على الاراضى المصرية وبحماس الشباب والوطنيه تولد داخلى شعور بالغضب ومتى سنمحو مراره الهزيمه ونحقق النصر ونسترد الارض .

وكانت العدو المحتل فى الشرق ونحن فى الغرب ولا يفصل بينا الى قناة السويس وهم فى الامام مباشرا ومحصنين جيدا من التباب والقلاع ونحن فى خنادق محفورة فى الارض ومستغلين اى موارد طبيعيه موجودة والقناصه كانت تاخذ اماكنها على الشجر فوق اسطح مبانى القنطرة وكانت لدينا ابراج استطلاع ولكن هناك فارق كبير جدا بين الشرق والغرب هما فى قلاع حصينه ونحن مكشوفين جدا وكنا نحفر اسفل اسفلت طريق المرشدين حتى نعبر لاننا لانستطيع العبور من فوق كنا نحفر من عند الترعه الحلوة حتى نستطيع الحركه بدون اصابه من العدو .

وكان يتم استفزازنا من العدو بالسباب والكلام وكان يأتى مدنيين لزيارة المكان والاحتفال بالنصر وكان علينا ضبط النفس وعدم اختراق وقف اطلاق النار

وكان الجو رتيب الكل ينتظر ويراقب كان فى وقف اطلاق نار كنا نراقب العدو ونسجل ملاحظات فقط.

وكان الموقع رهيب مرعب ليلا وكانت هناك معديات غارقه وكان قطاع موحش كنت لا انام ليلا ابدا كنت اظل مستيقظ حتى طلوع النهار وانام حتى الساعه 10 صباحا وكان الجنود ينتابهم هواجس ليلا ويخيل اليهم اشياء غير حقيقيه من الظلام كان الموقع ليلا حقا رهيب .

كان قائد كتيبتنا صارم ودقيق جدا ويشعر بحجم المسئولية الملقاة علية

وبعد ذلك تحولنا الى تجهيز هندسى لتحسين الحالة السيئة التى كانت عليها المواقع المصرية وبدأنا فى عمل الخنادق والملاجئ ووحدات الغطيان وكان هذا استغلال لوقف اطلاق النار ولم يكن فى اى نشاط هجومى فى عام 1970.

فى عام 1971 بدأت الاعمال النشطه وتدريب مجموعات صغيرة من الجنود على اعمال الدفاع النشط .

وكنت كل فترة يتم نقل المواقع وتغير الاماكن وسحب جزء للتدريب فى الخلف .

وتم نقل الموقع فى أواخر 1971 الى جزيرة البلاح وكانت اقرب للعدو وكانت أسوء من القنطرة بكثير كانت عبارة عن 11 كيلو داخل المياه من امامنا ماء ومن خلفنا ماء كنا نعبر من الخلف بالبراطيم والمراكب وكنا نسير11 كيلو سيرا على الاقدام حتى نوصل الى مواقعنا كنا كتيبه مشاه وكنا نبدل الاماكن بين جزيرة البلاح والقنطرة والصالحيه للتدريب .

وكان هناك على الجزيرة نقطه قويه جدا اسمها الكودى (كرموز) هى الكليو 51 كان قائد الفصيله نقيب (محمد شمس ) دفعه 52وكانت نقطه صعبه جدا لانها تحت مرمي العدو .

بدأ تدريب على الدفاع النشط على كيفيه العبور والذهاب الى الجانب الاخر وعمل عمليات سريعه وتعود كانت مجموعات مكونه من 6 او 8 افراد كانوا يقومون برزع الالغام فى منطقه معينه والعودة وبعد ذلك يتوسع التدريب حتى يشمل كتيبه وكان التدريب على العبور .

كان قائد الفرقه العميد(فؤاد عزيز غالى ) الله يرحمه كان رجل نشط جدا وقابلته فى القنطرة اكثر من مرة وكان يتفقد المواقع الاماميه وكان رجل شجاع وقوى ولا يهدأ ولا يمل من تدريب القوات ورفع الكفاءه والروح المعنويه لدى القوات وكانت ذاكرته قويه جدا وكان يعرف حتى اصغر القيادات عنده .

وكان ياتى بعربته ويخفيها داخل احد المنازل بعيد فى الخلف وكان ياتى سيرا ولا يرتدى اى رتب حتى لا يعلم العدو من هو وقابلته مرة فى القنطرة وعندما قدمت له التحيه العسكريه قال لى لا تفعل يا ضابط لان العدو يرانا وسألنى عن اسمى وتذكرنى .

فى عام 1972 تم نقلى قائد فصيله مدافع عديمه الارتداد ب10وب11 وكنت قائد فصيله ب11وكان كل فترة الكتيبه يعاد تنظمها بسبب النقل والترقيات .

وكان معى الملازم اول (على أحمد عبدالباقى) الله يرحمه كان قائد سرية م .د المدافع المضادة للدبابات وكان دفعه 49 وكان معه قائد الفصيله الثانى (أحمد الراضى عبدالرحيم ) دفعه 51 فكان يجب ان يكون معهم قائد فصيله للمعاونه وكانت السريه المعونه للمشأه هى الهاون و م .د ولذلك تم نقلى للمعاونه مع على عبدالباقى وكان قائد الكتيبه المقدم (عبدالعليم أبوالليل)الله يرحمه لاحظ ان فى تفاهم بينى وبين على .

أول مرة اكون نبطشى كان مع على وتعلمت منه كثير وخدمت معه (يدك) يعنى مساعد ضابط نبطشى وتعلمت منه ماذا افعل مع الكتيبه وفى الصالحيه علمنى اشياء كثيرة فى التدريب وكان قائد بالنسبه لى وكنت اتبعه نهجه ومن هنا نشأت بيننا صداقه ولما ذهب ولما ذهبت قائد فصيله ذهب على معلم فى كليه ضباط الاحتياط فى قويسنا وانا اصبحت قائد فصيله ثانى مع أحمد ولما ذهب أحمد قائد سرية مشأه اصبحت انا قائد السرية .

نزول الاجازات . وكانت الاجازة كل 26 او 30 يوم ننزل راحه 5 ايام ونعود مرة اخرى كان اتوبيس الفرقه 18 يتحرك من بلد اسمه (أبوخليفه)كانت جنوب القنطرة فى اتجاه الاسماعيليه وكانت كل الوحدات تاتى الى ابو خليفه لركوب الاتوبيس وكان التحرك قبل الفجر ويوصل الصالحيه مع اول ضوء النهار وكان يذهب الى القاهرة وكنت انزل فى فاقوس او الصالحيه لذهابى الى منزلى فى الزقازيق وكانت الاسرة تستقبلنى بالترحاب والسعادة ويسألوا عن اخبار الجيش واحوال الجبهه وكنت اطمأنهم .

وعند عودتى الى الكتيبه اذهب الى القاهرة لركوب الاتوبيس من ميدان التحرير خلف فندق هيلتون وكانت الحياة فى القاهرة طبيعيه وكان الجبهه فى بلد اخر ولا احد يعلم ماذا يحدث على الجبهه وكان الناس اصابهم حاله من الملل واليأس وكان هذا يصيب الجنود باحباط لان لاحد يعلم المعاناه التى يعيش فيها الجندى ربما تكون اخر اجازة له ويذهب ولا يعود مرة اخرى لاسرته والكل من حوله يحيى حياته الطبيعيه وهو حياته تأجلت ولا يعلم الى متى وكانت الحياة صعبه على الجبهه وكان التعيين صعب جدا وكنا نذهب الى جناين الصالحيه لاحضار الخبز والخضار واللحوم وكان معظمها يتلف بسرعه وكانت المياه تاتى فى جركن لكل فرد وكان يستعمله لكل شئ كانت حياة صعبه جدا ، وكل فترة كانت تصل لنا سرايا الحمام الميداني للاستحمام كل فترة طبقا للامكانيات المتاحة فقد كانت حياة لا يتخيلها أحد من المعاناة .

بعد ذلك أخذت فرقه فى معهد المشأه فرقه قائد سرايا مدافع مضادة للدبابات وتم تاهيلى قبل الالتحاق بسريه م .د وهى المدافع المرافقه للمشأه .

تم نقل قائد الكتيبه قبل الحرب ملحق عسكرى فى الصومال ولم يشارك فى الحرب وجاء بعده قائد لمدة 6 اشهر ورحل وبعد ذلك جاء المقدم (أحمد محرم مصطفى عنبر ) وظل معانا وشارك بالكتيبه فى الحرب ومازل صديقى الى الان .

بدأ فى رفع مستوى م.د وبدأنا فى تدريب الجنود وكان منهم الخراط والميكانيكى واستفدنا منهم كثيرا وكان لديهم افكار عظيمه كان مدفع ب10 كان له تجهيزة خاصة تحضر من روسيا نضرب بها بالبندقية المورس 5,6 ملم نعمل عمليه ضبط على البندقيه المورس ونستخدم الطلاقات الصغيرة بدلا من الكبيرة لكي نوفر في الذخيرة ونعمل عليه معاملات ونضرب به وحتي البندفية المورس كانت مستورد وكان فى قيود على استخدامها فى التدريب

ففكر الجنود باحضار البندقيه الألى ونضبط الضرب بالطلقه 7,62 لتوفرها لانها كانت مصرية الصنع ذهب الجنود الى منطقه السبتيه لعمل هذه التجهيزات وبدأنا رفع مستوى التدريب جدا وكانت الاصابه من اول طلقه وكان شعار م . د اصابه الهدف من الطلقه الاولى او التى تليها مباشره أما الثالثه معناها انك فى خطر لان العدو علم بمكانك وبعد ذلك فكرنا فى عمل مدفع تغطيه للمدفع الاول .

بحيث ان يكون جاهز للضرب فورا وكان تعاون م . د مع المدفعيه افادة كبيرة وتبادل للافكار وخبرات القتال وهم من اقترحوا علينا عمل مدفع التغطيه لكل مدفعين قتال والسريه كانت 10 قطع وتم التدريب عليها بحيث يتم الضرب بفارق ثانيه او ثانيتين على الاكثر بحيث لا يعرف العدو بمكان الضرب وكان المدفع ب11 قادر على تدمير دبابه حتى 1700 متر مكشوف بالعين المجردة والمدي المؤثر 400 \ 600 متر لكن يستطيع الضرب حتى 1700 متر وكان معنا خبير روسى اسمه (فلاديمير) وسألته هلى رايت هذا المدفع فى روسيا من قبل

قال لا . لانها اسلحه من الحرب العالميه الثانيه ولم يعمل علية من قبل

كان يتم التدريب على دبابات هيكليه كان عندنا نوعين من الذخيرة ( الحشوة الجوفاء – ش ف)

الحشوة الجوفاء بتدمر الدبابه بتخترق الدرع وتسيحه وتموت الطاقم بالكامل لانها بتعمل نافورة لهب رهيبة وكانت مستخدمه من قبل ونعرف قدراتها . اما الـ ش ف فهي شديدة الانفجار ضد المشاة وتجمعات الافراد

كنا نكسر الملل على الجبهه بالرياضه كنا نعمل ( اختراق ضاحيه – طابور سير ) ولعب الكرة اخر اليوم وكنا نرفع الروح المعنويه لدى الجنود بحفلات السمر ليلا وكانت علاقتى بالجنود جيدة جدا كأننا فرد واحد .

بدانا فى 73 بالتدريب على العبور فى الخطاطبه والبعلوه وكنا نتدرب على كيفه صعود الساتر بالمدفع وكان في جندى اسمه (شعبان عبدالحميد)كان يحمل المدفع ب10 وزنه 86 كيلو ويصعد به الساتر .

وفى عهد اللواء (أحمد أسماعيل ) تم تجهيز هندسى مع شركه القنال لاعمال الموانى وشركه قناة السويس وشركات اخرى لعمل مصاطب للدبابات المصريه وبدأنا فى عمل السواتر المصريه الجبارة لصعود الدبابات وكن نتدرب عليها من الاتجاه الامامى وليس من اتجاه الميول .

كان التدريب على كيفيه صعود الساتر بالذخيرة والمدافع والمعدات والجنود

وكانت فترة وقف اطلاق النار اصابت الجنود بالملل واشعرت الجميع بان مصر لن تحارب لان كل فترة كان يقال سنحارب سنحارب ولا نحارب

ولكن احنا كضباط لم نتأثر كثيرا بهذا الوضع لاننا كنا نعلم انه تكتيك وان اتخاذ قرار الحرب هو مسؤليه القائد الاعلى والقائد العام وهيئه العمليات

لتحديد الوقت المناسب للحرب وكنا نرفع من الروح المعنويه للجنود ونبث فيهم الامل داخلهم بأن لحظه الخلاص قادمه لا محال والنصر قادم بأذن الله

كان هناك جنود من حرب اليمن منهم من كان فى الجيش من 15 عام واكثر وكان املهم الرجوع الى حياتهم الطبيعيه فكنا نقوم بتوعيه الجنود

وفى منتصف 73 ذهبت فرقه رؤساء اقسام شئون معنويه رشحنى اليها الرائد (محمد فتحى عبد السلام ) رئيس عمليات الكتيبه رأى إنى امتلك القدرة على رفع الروح المعنوية لدى الجنود وبعد اجتياز الفرقه كنت فى اجازة وتم استدعائى للكتيبه ومن هنا بدأت اشارات الحرب .

عندما تم استدعائى ذهبت لوداع خالى وكان يشغل منصب مدير عام صحه الغربيه وقال لى احترس يا جمال

(( المره غير كل مره انتوا المره دى ستقوم باعمال قتال حقيقيه )) سالته لماذا .

قال لى عندى اوامر بتعبئه المستشفيات وبنوك الدم بعد هذا الكلام ايقنت ان فى شئ كبير سيحدث .

وسافرت فى صباح اليوم التالى ووصلت الاسماعيليه وكان هذا أول أكتوبر وقابلت زميلى النقيب (ممدوح) من الكتيبه 531 وكان يجلس على مقهى فى الثلاثينى كان تم نقله معلم فى معهد المشاه لانه كان اكبر اخواته ووالده توفى وكان عنده شعور بالحرب وقالى لى انا لن انفذ هذا النقل قلت له كيف قال لى هل بعد كل هذا الانتظار عندما تاتى لحظه الخلاص لا اشارك بيها انا لان انفذ امر النقل وفعلا عدنا الى اللواء وذهب كل منا الى كتيبته .

وعند عودتى قابلت ملازم اول (على عبدالمنعم السيد حنفى ) قال لى املئ هذه الاستمارات وكانت اول مرة ناخذ هذا الاجراء كانت استمارات من يستحق المعاش فى حاله الاستشهاد وقال لى لو تملك اشياء هامه أتركها فى عربه ستاتى صباحا متوجهه الى الزقازيق ستوصل متعلقاتك الى اسرتك .

وبالفعل قمت بتجميع متعلقاتى الهامه وكتبت خطاب شخصى وقولت لهم ان يوصلوا هذا الصندوق الى منزل خالتى والخطاب الى ابن خالتى

كتب له وصيتى فى الخطاب وماذا يفعل فى حاله استشهادى .

يوم 5 أكتوبر .

كنت ملازم اول فى ذلك الوقت كان يوم صعب وكان هناك تحرك على الجبهه ليلا وكانت القيادة العامه تبعث بالاحتياطى ليلا وكان فى اعادة تجميع للقوات التى ستتحول من الهجوم الى الدفاع وكان لدى الجميع يقين بالحرب والكل يعمل بجهد وحماس كبير وكان السؤال على وجه الجميع ولكن لا احد يسال والكل يترقب موعد الهجوم ويدعو الله ان تاتى لحظه الخلاص والثار من العدو ومحمو مرارة الهزيمه واسترجاع الارض المحتله .

6 أكتوبر يوم النصر

كان يوم 6 اكتوبر و10 رمضان ومع مرور الوقت كان الشعور بداخلى يتحول الى يقين بالحرب وكان يوما مختلف فى كل شئ بدامن صلاة الفجر كنت استمع لصلاة الفجر عبر اذاعه القرآن الكريم وكان المقرء الشهير (محمد احمد شبيب ) يقرأ ايات القرآن وكانت اشعر بانها رساله من الله بالنصر وامتلكنى شعور ممزوج بالفرحه والترقب والحماس والامل وقمت اغتسلت وبدلت ثيابى واستعديت للحرب ولم اخبر احد من جنودى بهذا الشعور لانه لم يتاكد بعد

وفى الساعه ال 11 صباحا تم استدعاء جميع قادة السرايا والفصائل والتوجه الى نقطه ملاحظه قائد الكتيبة .

ذهبنا الى مركز القيادة وكان المقدم (أحمد محرم مصطفى عنبر ) فى انتظارنا وكان معه رئيس العمليات الرائد (محمد فتحى عبدالسلام ) الله يرحمه وكنا نحتل مواقعنا في منطقة تسمي الكوربة خلف القنطرة .

واخذنا الاوامر ومن المقدم احمد محرم الامر بالقتال وامرنا بشرب المياه واكل قطعه من الكنافه بالأمر والكل يقسم على المصحف والسلاح بعدم الانسحاب او الاستسلام والقتال حتى اخر طلقه واخر نفس كانت فرحه غامرة اكل الضباط لحظه الخلاص والحرب بعد انتظار سنوات ومرارة الهزيمه .

ودعنا بعضنا وتمنينا لبعض النصر والعودة بسلامه الله وعاد كل قائد الى موقعه وتم الاعلان للجنود عن موعد الحرب وغمرتهم فرحه عارمه وحماس

قوى وعزيمه واصرار على النصر او الشهادة ومحو مرارة الهزيمه كانت الساعه الواحدة ظهرا وبدأنا الاستعداد بالذخيرة وحبال الجر والمعدات كان بيننا وبين القنال 4 كيلو سيرا لم نكن نصدق ما يحدث ولكن الكل كان ينفذ الاوامر بفرحه وحماس شديد وكان رد فعل الجنود عندما ابلاغناهم هو الهتاف الله اكبر وتملئهم الفرحه وكانت اشعر بداخلى بالقرب من الله وتمنيت من الله النصر او الشهادة أوالعودة سالما ودعوت الله حياة كاملة او شهادة كاملة أي دعوت الله الا اعود مصابا وبعد اخبار الجنود تم الاستعداد فورا وتوكلنا على الله .

وكانت مهمه الكتيبه .

عبور قناة السويس من خلال القوارب والمعديات على 3 موجات عبور ونصل الى مسافه 3 كليو وتكون رأس الشاطئ وتستقر فى اعمال الدفاع ويتم توزيع المدافع على 3 سرايا المشأه على النسق الاول كله 10 قطع 6 ب11 \ 4 ب 10 يتم توزيعهم على 3 سرايات مشأه واتواجد انا مع سريه المجهود الرئيسى كانت السريه اليمنى كنا نسق ثانى بدأنا التحرك فورا وكان وزن المدفع ب11 - 305 كيلو وبدأنا جر المدفع بأحزمة الجر ( واحد بيدخل بكتفه يشده و2 يدفعوا من الخلف و2 من الامام ) وجنديين مشاه يساعدوا

وسرنا على الاقدام 4 كيلو للذهاب الى قناة السويس وكنا محتلين فى منطقه تسمى الكربه غرب القنطرة كنا نسق ثانى اللواء امامنا كتيبتين مشأه النسق الاول واحنا النسق الثانى كنا بجانب قيادة اللواء

واللواء 134 كان يسار الفرقه واللواء 136 ميكانيكي كان فى اليمين واللواء 90 مشاة ، كان فى منتصف الفرقه والفرقه هجمت على نسق واحد .

وكان الحرش والكاب والتينه شمالنا شمال قطاع بورسعيد داخلين علي السبخات في سهل الطينة واللواء 136 هو الى كان قريب من البلاح واللواء 90 فى منتصف القنطرة

والنقطه 91 الى هجمها اللواء 136لواء ميكانيكى والنقطه 51 . واللواء 90 هاجم الاربع نقاط القويه فى القنطرة واللواء 134 كان فى اليسار وكله هجم فى نسق واحد وكان لكل لواء نسق ثانى وكان كل لواء لا يرى اللواء الاخر .

وبدأنا نرى الطيران المصرى فى السماء كانت الساعه 2 ظهرا وكان على مقربه منا وكان بكثافه عند الدخول وبدأ انطلاق المدفعيه وفى هذه اللحظه تأكدنا اننا فى حرب حقيقيه وان لحظه الخلاص حانت وبدأنا العبور وكان النسق الاول عبر وكان العبور تحت ضغط ومقاومة العدو وكان هناك شهداء .

وعندما وصلت القناة كانت قوات الصاعقه تقتحم القناة بقوارب الزودياك والمعديات والمراكب النسق الاول عبرت واحنا وصلنا وبدانا نصطف ونأخذ اماكننا فى العبور، وبدأنا نحمل المدافع وننزل ونعبر الى الشرق والجنود تهتف الله اكبر وكان هناك شهداء من النسق الاول ومصابين موجودين فى القناة وكانت اعمال الاخلاء بها تاخيرفي البداية وكان الجندى المصاب يتألم ولم تصل له الاسعافات بعد ، وكانت الساعه الاولى فلم تنتظم اعمال الاخلاء وانتظمت بعد ما فتح المهندسين الساتر بالماء

وكانت سيمفونية رائعه تعزف معا وععبرنا القناة وكانت الجنود تسارع فى العبور والكل كان يتدافع للشرق وهم يهتفون الله اكبروكله يتمنى الاستشهاد فى الشرق .

اخذنا اوضاعنا فى النسق الثانى بجوار اللواء 134 فى مكان اسمه عزبه الصفيح يسار القنطرة شرق وبدأنا نتعامل مع احتياطى العدو التي وصلت قرب منتصف الليل بعد 10 ساعات من العبور

وصلنا الخط وبدأنا نعزز عليه ونفتح وكان العبور اسهل بكثير من التدريبات والروح المعنويه كانت قويه جدا عملنا السلالم وصعدنا بمدفع ب11 بواسطه 4 افراد والذخيرة وعربات ذخيرة ب11 كانت تجر باليد وكانت تحمل 40 طلقه وزن الطلقه 11 كيلو وصعد بها الجنود الساتر وجهزنا مواقعنا .

وكان كل هدفى العبور بالقوات والنجاح فى مهمتى فى صد اى هجوم من العدو وكان معى فرد لاسلكى فاتح مع قيادة الكتيبه وقادة السرايا وسامع الكل وكانت كل يبلغ بالنجاح والنصر والتقدم للامام .كنا نسمع انتصارات القوات فى العبور والتقدم واعمال الجيش الثانى والجيش الثالث عبر الاسلكى والاذاعه وكانت المعنويات مرتفعة

كان موقعنا على بعد 3 كيلو وبعد العبور تم الاشتباك مع العدو واصابنا عربه مدرعه M 113

موقف بطولى لاحد الضباط

بعد العبور قابلت زميل دفعتى مدفعيه اسمه محيى كان ضابط استطلاع كتيبه مدفعيه كان المفروض يعبر مع النسق الاول للمشاه كان مصاب بدفعه رشاش فى ذراعه سالته هتعمل ايه دلوقتى قالى لا استطيع ترك مكانى حتى ياتى الضابط زميلى كان يوجد خلفنا مستشفى لجرحى الميدانى رقم 5 فى القنطرة غرب ولم يريد أن يترك مكانه ويذهب للعلاج

وظل يقاتل يومين وهومصاب ب3 طلقات لاحساسه بالمسؤليه وذهب بعد ما اتى زميله وبعد الحرب سألت عليه

وعرفت انه سافر للعلاج فى يوغسلافيا لانه اصيب بشلل فى ذراعه اثر الاصابه

كان اللواء 90 يشتبك مع العدو واى محاوله للعدو للهروب كنا نشتبك معه كنا اتخذنا مواقعنا وتم نشر الجنود والكل مستعد لاى اشتباك مع العدو.

وكنا على اتصال مع الاستطلاع وقادة السرايا الاخرى والكل يعلن بسعادة ان كل شئ تمام وتمت المهمه بنجاح .

وكانت المسافه بين الكتيبتين كيلو ونصف وكنا نرى كل الاشتباكات مع العدو ومن يحاول الهروب من النسق الاول نشتبك معه

وكان كل شئ تمام والكل يؤدى مهمته بنجاح ونحن فى موقعنا مستعدين لاى اشتباك مع العدو وكان معى اجهزة رؤى ليليه وكنت ارى ما يحدث فى ارض المعركه وكنا قد تم تدريبنا على الاشتباك ليلا على اجهزة التكثيف الضوئى .

وعند الساعه 12.30 تم الاشتباك من العدو وكانوا فى طريقهم الى القنطرة لنجدة قواتهم هناك وكانوا من اتجاه المحور الشمالى

ونحن موقعنا فى اول المحور الشرقى بحيث عند دخولهم من عزبه الصفيح يدخل القنطرة ويتم الاشتباك معه

كانوا 3 دبابات اصبنا دبابة والاثنين الاخرين إنسحبوا

كانت اول مرة اسمع صوت الطلقه تمر بجوار رأسي ، واتعامل مع اشتباك حى وكانت سرعه طلقه الدبابه سرعه رهيبه ومع اول طلقه تصورت اننى استشهدت الطلقه مرت من فوق راسى وانفجرت خلفى محدثه عاصفه من الرمال تناثرت علينا ، كانت سرعتها 1270 متر فى الثانيه وعبارة عن جمرة نار وبعد 5 دقائق عدت الى وعى وعلمت بإنى مازلت على قيد الحياة

وبعد ذلك تعودت على صوت الطلقات وكان معى جنود شاركوا فى حروب من قبل وكان متعودين على ذلك

وكان مع مركز قيادتى سرية يمنى وكان الرائد ( محمد فؤاد توحيد ) قائد السرية اولى مشاه وكان الفاصل مع اللواء 90

وبعد ذلك بأنا فى حصد اعمال القتال والحمدلله لم يكن هناك خسائر وحتى ذلك الوقت لم يصل الينا اى امدادات

موقف طريف وفى الساعه 1.30 ليلا طلبت من العسكرى شعبان ان يعمل لى شاى وكان الموقع مظلم حتى لايرانا العدو وكان معنا معلبات اكل وقدم لى شعبان الشاى ولكن كان لزج وطعمه غريب فسالت شعبان ماذا يوجد بالشاى

قال لى لا شئ واضاء ضوء خافت واكتشفنا ان شعبان عمل الشاى فى علبه من معلبات الاكل كان بها باميه وكانت اغرب كوبايه شاى ...شاى بالباميه .

وفى الليل كان طلقات مدفعيه عشوائيه من العدو حتى لا نستطيع الراحه والنوم وهي تسمي نيران إزعاج .

يوم 7اكتوبر

فى صباح يوم 7 اكتوبر كان المفروض الدبابات تعبر صباحا ولكن تعثر فى الوصول فى معبر 58 الدبابات غرزت

واخد الجنود بعمل الحصير حتى نجت الدبابات فى العبور واخذ اوضاعها ليلا.

وكان اعمال المشاه منفرده بدون دبابات حتى مساء يوم 7 اكتوبر وكانت سرايا ( م .د ) فى شرق القناه بدون دبابات وكان فى التدريبات يقولوا لنا ان المشاه يستطيع الضرب 6 ساعات بدون دبابات ولكن فى الحرب استمر المشاه اكثر من 24 ساعه بدون دبابات .

فى صباح يوم 7 اكتوبر كان هناك اشتباك بطائرات الهوك وكنا نرى تساقط طائرات العدو كثيرا

وكان معى الصاروخ فهد فى اعمال مضادة للدبابات وكانوا مدفعيه وبيضربوا على الدبابات الابعد مني التى تسبقنى على بعد من 3 الى 5 كيلو وانا بضرب على بعد من 400الى 600 كيلو ب10 وب11 من يهرب منهم اشتبك معه ومن يهرب منى يشتبك مع الار بى جى على مرمى من 100الى 150 متر

يوم 7 اكتوبر ليلا تم الهجوم على يمين النسق الاول وقرر قائد اللواء بدفع كتيبه النسق الثانى فى اتجاه يمين النسق الاول وتتحول كتيبه النسق الاول يمين الى السطح وكانت الكتيبه 531 وبدأنا ندخل مكانه ونأخذ اوضعنا بدلا منه وتقدمنا وتخطينا العرضى رقم 1 وأقتربنا من بلوظه واتخذنا اوضاعنا هناك عند خط راس الكوبرى كانت الارض مفتوحه ونرى العدو وهو يرانا وبدأ الدبابات تأ تى كانت دبابات ( T34 ) كانت دبابات ضخمه وكان مرمها 900 متر وكانت دبابات اللواء 134 والفرقه كانت 55 وكان اللواء 15 مدرع دبابته T62 وكان لواء رئاسه عامه ويعمل باتجاه الفرقه ومسئول عن اعمال التطوير

كانت الدبابات تي 34 مشاركه فى الحرب العالميه الثانيه وكان قائد السرية دبابات اسمه مرسى وكان معى فى الاتجاه الرئيسى وكان معانا توحيد وطارق .

وفى هذا اليوم استشهد ضابط الاستطلاع على عبد المنعم السيد حنفى وطقم م . د فى السرية 3 استشهدوا فى غاره جويه للعدو

يوم 8 اكتوبر

كانت الساعه 5.30 صباحا وصل لنا وكان معه فصيله من السرية مكونه من 3 دبابات وكنا نجلس نتناول الفطوروفجأه ضرب علينا العدو وجرى مرسى يركب الدبابه للأشتباك مع العدو وعند اغلاقه للبرج اصابته الطلقه واستشهد هو وطاقم الدبابه وتم تدمير الدبابتين الاخرتين

كان يجلس معى على الارض ونتقاسم الطعام وفى لحظه فارق الحياة ونال الشهادة كنت ارى يده كان يريد

اغلاق البرج ولكن الطلقه سبقته ونال الشهادة هو وطاقم الدبابة رحم الله الشهداء جميعا

استمرينا على نفس الخط لم نتحرك كانت مهمتنا صد اى هجوم من العدو وفى هذا الوقت حضر الينا

فؤاد عزيز غالى ولم اراه من 1971 كان بينظم الحد الامامى من دفاعات الفرقه .

يوجد منطقه تسمى الارض المحرمه بيننا وبين العدو ممنوع التواجد فيها ومن يتواجد فيها يتعرض للقتل

رأيت شخصين يسيروا هناك فبدأت بالتحذير بصوت مرتفع فرد على انا فؤاد عزيز غالى تعالى يا ضابط أمنى

احضر مدفعك وأمنى ولم اكن اصدق انه هو وذهبت ومع جنديين ومدفع للتاكد منه وعندما تأكدت منه بدأت فى

تأمينه وهو ينظم اوضاع اللواء 134 وكان هذه الامور ليست من مهامه ولكنه كان يقوم بها بدافع المسؤليه

وحب الوطن ورفع الحاله المعنويه للقوات ولم يهاب الموقف ولم يخشى الموت كان على مقربه من العدو

ولكن حب الوطن كان يملئ قلبه شجاعه وحماس وهذا ما تعلمنه فى الجيش ان الوطن اغلى من الروح

وكل شئ فداء الوطن وكنا قد حققنا نصر عظيم والكل كان يعمل بحماس حفاظا على هذا النصر العظيم

وكان هو من قام بتدريبنا قبل الحرب فى الصالحيه وكان رجل قائد حقا

هجم علينا اليهود ولم يستطيعوا الاختراق بالوية مدرعه وهجموا على المنتصف ( حسن ابو سعده ) الفرقه الثانيه مشاة ولم يستطيعوا الاختراق وهجموا على قطاع الجيش الثانى ولم بدأ يظهر بوادر لديهم بوادر نجاح فى الفرقه 16 مشاة في معركة ( المزرعه الصينيه ) تم تحويل القوات الى هناك فخف الضغط علينا ومع ذلك لم نستطيع التقدم الى الامام لان هناك تعليمات هناك مايسمى التوجيه الاستراتيجى للحرب وهو ما يقوله رئيس الجمهوريه ووزير الدفاع ولم يكن هناك اوامر بالتقدم اكثر ولكن بالوصول الى راس الكبرى والتعزيز عليه .

اعمال اللواء 15 مدرع في تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر

قبل تحرك اللواء 15مدرع يتم عمل تمهيدات له بمعنى عمل ثغرات له حتى يعبر .

وكان لواء مدرع وكان يمتلك افضل دبابات T26 كانت احدث دبابه ومعهم الهاون فى عربات جنزير

وتم الدفع من خلالنا وكان القائد (تحسين شنن ) وكانت اول مرة اراهم ولم اكن اعلم ماهى تدريباتهم ووصل الى

اتجاه بلوظه ثم الى رمانه وتم الهجوم عليهم وحصلت خسائر وتراجع ولم يتم المهمه المطلوبه منه

وكان هذا التراجع له تاثير سلبى على القوات معنويا وعاد اللواء 15 الى موضعه لكن احنا كمشاه نسمى ركيزة الارض نستمر فى اماكنا حتى تاتى الاوامر بالتحرك .

تم دفع سرايا صاعقه للوصول الى قوات فى الامام تحمل تعينات وذخائر للقوات التي عبرت من اليوم الاول كانت ذاهبه لتعطيل الاحتياطات التعبويه فى المحور الشمالى

يوم 16 اكتوبر

حصل هدوء نسبى على الجبهة في قطاع الفرقة 18 وكان التركيز علي الفرقة 16 في منطقة الدفرسوار وأستغللت الهدوء وبدأنا فى حصد الخسائر وجمعت المدافع التى تحتاج الى صيانه وصدرت الاوامر بنزولى الى الورشه لصيانه المدافع فى التل الكبير وكان هذا اول عبور لقناة السويس وهى ملك لنا بعد تحقيق النصر بعد عبورى الى الشرق وذهبت الى الورشه الساعه 10 صباحا وكان الاستلام الساعه 6 مساء نفس اليوم من اجل العودة مرة اخرى الى موقعى على الجبهه .

خلال هذه الساعات ذهبت الى منزلى فى الزقازيق وكان استقبال الاهل والجيران وكل من يرانى بالترحاب

والفرحه الشديدة والدعاء لنا كانت الناس مازالت لاتصدق ان الجيش المصرى عبر وانتصر على اسرائيل

وحطم خط برليف الذى لا يقهر كان العالم كله يقول ان من المستحيل ان الجيش المصرى يستطيع العبور

ومنهم من قال ان مصر تحتاج الى قنبله ذريه للعبور

عندما رايت الفرحة على وجه الشعب شعورت بالنصر والفخر والعزة لاننا استطعنا محو مرارة الهزيمه

وان يعلم العالم اجمع ان الجندى المصرى لا يتنازل عن حقه ابدا وانه لا يهاب الموت ولا يخشى شئ

عدت الى الورشه واخذت المدافع وعدت الى مكانى على الجبهه وكلى فخر وحماس

الثغرة

نجح العدو الاسرائيلى فى الاختراق وضرب اول قواعد الصواريخ فى الغرب تم ضربها برى وكانت مفاجأه

لنا لانهم لم يستطيعوا الوصول اليها جوى تم ضرب حائط الصواريخ ونجح فى ذلك وبدأت الطائرات الاسرائيليه فى الظهور فوقنا مرة اخرى

عند سماعى عن الثغرة وعبور 7 دبابات تاثرت معنويا لكن كنت على يقين بالنصر لانى اعلم امور الحرب

انا كنت على اطلاع عندما تمت اعمال الثغرة واحمد محرم كان معنا وبدأ يطلعنا على الخطه شامل لتصفيه

الثغرة علمنا وقتها اننا قادرون على النصر وانهاء الثغره وتم حصار الثغره وهذا اول مؤشر للنجاح انك تستطيع

الحصار والتثبيت ونجحنا فى ذلك

وكان حائط الصواريخ الذى صنعه الدفاع الجوى وعبدالناصر كان سبب رئيسى فى نجاح اعظم عمليه عبور

فى التاريخ عبر 100 الف جندى وعربات ومركبات كثيرة جدا تم حشد جنود ومعدات وذخيرة بعدد كبير جدا

كان العبور تحت حمايه الطيران المصرى

بعد انتهاء الحرب بدانا فى الرجوع نخلى اجزاء ونعود الى معسكراتنا في الغرب مرة اخرى كان تم اتفاق وقف اطلاق النار ومباحثات الكيلو 101 وانسحاب اسرائيل لذلك تم اخلاء بعض الاماكن والرجوع الى الغرب واستمرينا هناك مع التنظيم فى شرق القناه حتى تم افتتاح قناة السويس فى عام 1975

شجاعه ضابط

كان معى قائد فصيله فى المجهود الرئيسى اسمه ( طارق احمد فتحى ) كان يقوم باعمال ليليه خطيرة

كان يخرج ليلا ويتسلل الى اماكن العدو ويحصل على اسلحه ووثائق هامه ويختلس النظر ويراقبهم

وكانت هذه العمليات فيها خطورة كبيرة كان من الممكن ان يقتل او ياخذ أسير وكنا نأمنه عند ذهابه وعودتة

وكان احيانا يذهب معه ضابط او جنديين وكان يعرف متى يستيطع اختراق العدو وكيف يذهب

ويعود فى امان .

اسعد لحظه

عندما تم اسر الجنود الاسرائيلين كنا فى عزبه الصفيح فى القنطرة يوم 7و8 اكتوبر وعند رفع العلم المصرى على القنطرة وتم رفع الاذان فى المسجد ودقت اجراس الكنيسه فرحا بالنصر ومشاركه الجنود بالعبور واعلان استرداد الاراضى المصريه مرة اخرى وتم فتح المحلات وعادت الحياة الى طبيعتها مرة اخرى بدون العدو المحتل وكان الجنود الاسرائيلين فى حاله زعر وهلع ولا يصدقوا ما حدث وان الجيش المصرى عبر وحطم خط بارليف الذى لا يقهر وكانوا يبكون والخوف يملئ قلوبهم هذا الجندى الذى كانوا يقولوا عنه انه مثل خط بارليف حطمه الجندى المصرى صاحب العزيمه

الدروس المستفادة من ب10 وب 11

بعد الحرب تتكون مجموعات تحليل لما حدث والدروس المستفادة كانت قدرة الصد والتدمير ضعيفه لعدد 10 قطع مدفعيه فكان يجب دخول قدرات صد وتدمير قويه بدون الحاجه الى اعمال المدفعيه لانها هى من تاتى وتفتح على الاجناب والامام فتم تطويرها والحقوا بها سرية اهرام ال ب 11 كان يحمل على عربات فى الحرب ويضرب من على العربيه وكان يتحرك فى زاويه ولكن كانت قدراته ضعيفه اما الصاروخ المضاد للمقذوفات ( المالوتيكا) بعد حرب 73 بدأو (بالميلان ) وبعد ذلك ( التاو) وبعد ذلك الاهرام

ورفعوا قدرات الصد كانت الاهرام فى 73 صعبه جدا كانت توجه بالسلك والرؤية وكان يجب على المراقب يبقى النظر بالمنظار البصرى واليد معا وعينه على الصاروخ حتى يصيب الدبابه ولكن مع التطوير وصلنا الى الافضل الصاروخ الان بشاع الليزر وبالضغط على الزر

بعد الحرب تم تحويل جزء من المشاة الى مشاه ميكانيكى للخفه والمرونه فى الحركه فى وقت القتال وكانت احد الدروس المستفادة من 73

اعمال المشاه المترجل اعمال خفيفه للمناطق الوعرة والمناطق الجبليه لكن الاعمال الميكانيكيه رفع للقدرات

الحرب نتعلم منها ونتعلم من العدو وتعلمه وكانت اسرائيل تمتاز بخفه الحركه والمناورة حتى دبابتها لان معظم سلاحه كان دبابات ومشاه ميكانيكي

اما دفاع المنطقه مبنى على الثابت الثقيل مدفعيات المقطورة وحصل تطوير فى السلاح واصبحت ذاتيه الحركه .

سؤال لحضرتك هل المذهب السوفيتى افضل ام الامريكى ؟

انا كرجل نشات على العقيدة الشرقيه محب لها ولكن درست وشوفت الفكر الغربى هو جميل ولكن امكانيتنا فى ذلك الوقت لا تاهل للعمل بالفكر الغربى

على سبيل المثال الغرب قائد الفصيله يطلب طلعه طيران احنا قائد الفرقه المشاه هو من يطلب طلعه طيران فرق كبير فى التأمين الطبى الغربى فى المحل او الاخلاء للاصابه للقاعدة العامه

احنا الاخلاء متدرج من نقطه اسعاف الكتيبه لنقطه سرية اللواء الى المستشفى الميدانى الى مستشفى القاعدة هذه عقيدة وهذه عقيدة وكلا حسب امكانياته هو لديه طائرة تستطيع اخذه من موقعه والذهاب به للعلاج اما فى موقعه او فى القيادة العامه نحن لا نملك ذلك كل جيش له عقيدة وامكانيات

اليوم الجيش المصرى لديه عقيدة خاصه به مزيج من مختلف العقائد وصنعوا منها عقيدة الجيش المصرى وهى ممتازة .

مشوار البطل .

بعد الحرب تدرجت في المناصب

رئيس عمليات كتيبه ( م. د) ثم نقلت الى اللواء 11 في الفرقه السابعة الجيش الثانى وانا كنت قائد ثانى الكتيبه بعد ذلك عملت فى شعبه تدريب الجيش الثانى ثم عدت الى قيادة الجيش الثانى الميدانى ثم ذهبت قائد كتيبه فى الجنوب فى اسيوط اللواء 305

كانت اعمال الارهاب نشطه وتم الاستعانه باللواء في البحر الاحمر

ثم عدت الى قيادة الجيش الثانى الميدانى شعبه تدريب ثم ذهبت رئيس أركان قطاع اسوان العسكرى ثم قائد قطاع اسوان العسكرى ثم قائد مركز تدريب المشاه رقم 1 مشترك رقم 1 ثم مدير الموسيقات العسكريه

ثم مستشار هيئه التنظيم والادارة للموسيقات والمراسم ثم معاش .

كلمه للشباب

اقول لهم ان جيل اكتوبر شق فى الصخر كانت امكانيات الجيش المصرى بسيطه وكانت امكانيات الجيش الاسرائيلى قويه وكان عنده خفه فى المناورة والحركه وكان جيشنا جيش دفاعى ثانوى .

كان لابد ان يعانى الجيش المصرى حتى يصبح جيش حديث وياخذ ترتيب متقدم بين جيوش العالم الخبره التى تولدت لدى الجيش المصرى اتت بعد معاناه 67 وحرب الاستنزاف وصولا الى الافكار التى ابدعها الضباط للعبور والذى رفضه معظم الناس وقالوا انه لن ينجح العبور ولكن باصرار وعزيمه تم العبور ونجحت على اقوى خط دفاعى فى العالم اقوى من ( ماجينو ) و (سيجفريد ) خط بارليف الذى انهار فى ثوانى وكانت التدريبات على اختراق الساتر باهظه الثمن ولم تنجح حتى اتى المقدم ( زكى باقى ) فكر الاختراق بالماء لانه كان يعمل مهندس فى السد العالى وتولدت اليه الفكره من هنا وكان ضابط مركبات واخذتها القيادة العامه والمخابرات واشتغلوا عليها ونجحت وللنجاح لابد من المعاناة من كل شئ من اكل وحياة واسلوب المعيشه لاجل ذلك كان لدينا اصرار على الانتصار والخلاص كان لدى جنود من يريد تزويج ابنته ومن يريد ان يرى حفيده كانوا فى الجيش اكثر من 15 سنه

تم بحمد الله .

تم التسجيل فى منزل البطل اللواء جمال كحيله بالعاشر من رمضان

تم التسجيل بواسطه الاستاذ احمد زايد

تفريغ الحوار – رحاب محمود

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech