Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

البطل فيكتور جرجس تاوضرس

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يروي لنا بطلا قصته القاسيه مابين مطرقة الهزيمه و سندان الأسر خلال و بعد هزيمة يونيو 1967 كما قال ورفض ان يسميها بغير ذلك (النكسه)حيث انه شدد علي ذلك ونري وهو يسرد لنا هذه التجربه المريره علي وجهه علامات انكسار عاشها الشعب في تلك الفتره المؤلمه وحياه لا تستطيع اي كلمات وصفها في حياة الجنودالمقهورين

بطلنا يروي لنا حياته في الأسر لقرابة 9 أشهر ولكن كان كل يوم بهذه الفتره هو عمر اخر اذا خير اي احد لن يرضي بالعيش جزء من الثانيه حتي ولو كانت اللحظات التي يرتسم فيها ابتسامه ارسلها الله لهم للتخفيف عليهم في تلك الفتره المضنيه

 

 

البطل فيكتور جرجس تاوضرس

 

ولد البطل في 16\3\1939 بجنوب مصر بالضبعيه مركز الأقصر و التحق بمدرسة احمد عبود باشا الذي يعتبره بطلنا رجل الصناعه في مصر وبعد اتمام مرحلة الثانويه العامه بمجموع قليل أنتقل  للقاهره للعيش مع اخوه الأكبر المقيم بالشرابيه .

التحقت بكلية تجاره جامعة عين شمس الموجود بالقصر العيني حينها و بالفرقه الثانيه بالجامعه نصحني ابن عمي بالالتحاق بمعهد الطيران المدني و التحقت به فعلا و بعد ان تخرجت تم تعيني انا وزملائي بمطار شرق القاهره حوالي عام 1964 تقريبا وظللت اعمل بها حتي تم تجنيدي في عام 1966 وكنت ابلغ من العمر 28 سنه

جندت بسلاح المدفعيه وتم حجزي بأسيوظ شهرين لاختياري كضابط احتياط ثم تم تجنيدي كجندي  والتحقت بسلاح المدفعيه بمنطقة الماظه و تدربنا تدريبا قويا علي القتال و ضرب النار بمنطقه العبور باللواء 60 مدفعيه و تحركنا الي سيناء قبل الحرب بقرابه الاسبوعين بمنطقة وادي العريش .

قامت الحرب ولم يتم اعطائنا اى تعليمات ولا خطه ولا اوامر واضحه ماذا نفعل فما كان الا الهزيمه  ومن اهم اسباب الهزيمه هو عدم وجود اتصال بين القوات البريه و القوات الجويه و كنا لا نعلم اي شئ وفجأه رأينا الطائرات الاسرائيليه ولا احد كان يعرف اي شئ او ما المهمه التي سوف ينفذها كل فرد و تم ضرب الطائرات بمدافع ال م ط ( مضاده للطائرات )  ولكن بلا فائده ولا احد يعرف شئ عن مايحدث و كانت الاذاعه تقول ان الجيش المصري اوقع عدد كبير من الطائرات ولكن ابلغنا الصول حسنين و هو قد شارك في حرب اليمن بأن هذه الأخبار ليست صحيحه ، وكنا في ذلك اليوم لم نري اي طائرات مصريه في الجو اطلاقا فقط الطائرات الاسرائيليه وكنا نسمع صوت المدافع المضاده للطائرات في عدة اماكن بشكل متتالي وكنا عندما يتوقف الضرب من المدافع في اي مكان نعلم انه تم ضرب هذا المكان و مدفعيته ثم دخلت بعد ذلك الدبابات و كان أمامنا لواء127 مشاه بقيادة اللواء صلاح ياقوت و هو الذي تم أسره معنا فيما بعد ...

و في نفس اليوم وجدنا أحد جنود اللواء 127 مشاه يهرول ويقول ( انسحاب يا فندم انسحاب يا فندم ) فوجدنا الدبابات الاسرائيليه تتقدم و في نفس الوقت يضرب علينا الطيران الاسرائيلي ولم نري جنود الاحتياط الا في معسكر الأسر و اثناء الانسحاب كنا نحاول تدمير المدافع وكنا ننسحب في فوضي عارمه وتركنا المدافع و احتفظنا بالسلاح الشخصي فقط وكان كل فرد يجري و يركب اي سياره من سيارات الجيش في فوضي كبيره جدا حتي و ان كان لايعرف بها احدا او ان كانت تابعه لسلاح اخر المهم هو الفرار و النجاه

وهنا روي البطل بحزن انه كان يوجد احد الضباط اللذين كان يعتقد الجنود انهم تم تخريجهم من الكليه الحربيه قبل الموعد الأساسي للتخرج لالحاقهم بالحرب فقد اراد هذا الضابط تدمير المدفع والطريقه المتبعه لتدمير المدفع هى وضع قذيفه فى المدفع ووضع قذيفه اخرى فى فوهه ماسوره المدفع وعند الاطلاق تصطدم القذيفتين فى بعض فيتدمر المدفع ، وبالفعل فعل ذلك الضابط فخرجت الدانه فى الضابط الصغير امام اعيننا واختفى تماما من امام اعيننا وحين حل المساء ونحن نفر وننسحب وجدنا قوات تفر بالسيارات علي الطريق وقوات بالوادي فكان القوات تعتقد ان كشافات الاضاءه بالسيارات هي قوات اسرائيليه فتبدأ بالضرب عليها قواتنا وهم يضربون علينا ولكن اتضح ان الجيش المصري كان يقتل بعضه وركبنا السيارات و كنا نعتقدها متجهه الي قنال السويس ولكن بعد فتره اكتشفنا انها متجهه الي اسرائيل طبعا هذا بسبب جهل السائقين بطبيعا سيناء واتجاهاتها وكانوا اول مره يدخلوها

فقفزنا منها وبدأنا بتتبع فضلات الأغنام في صحراء سيناء وسيرنا في مجموعات و في خلال ذلك عندما تعبت و لم استطيع المشي اطلاقا كان معي شاويش مطوع يدعي محمد سيد احمد حراز من الغربيه.

ولا يوجد معنا لا طعام ولا ماء فقلت لهم اتركوني و امشوا رفض ان يتركني علي الاطلاق و ظل معي حتي نمنا في ذلك المكان و شربنا بولنا من شده العطش و في الصباح سمعنا صيحات الجنود حيث كنا بعد يومين من التيه في سيناء وجدنا انفسنا رجعنا لنفس المكان الذي كنا فيه ، وبعد ذلك وجدنا نبات الحنضل عليه الندي فأكله الجنود مما تسبب لهم في الاسهال حتي وصلنا للبدو ولديهم صهريج مياه من ماء الأمطار مخزنه و بها ما بها ، فشربنا رغم ذلك فسألناهم من اي اتجاه القنال فقالوا انها بعيده جدا المهم وصفو لنا كيف نسير و اكملنا طريقنا للعثور علي الاسفلت وكنا حوالي 11 فرد فوجدنا طائره اسرائيليه فانبطحنا علي الأرض ولكنهم اكتشفوا اننا احياء فاتصلوا بالقوات البريه علي الفور و هذا ماكان معدوم لدينا ، و في خلال دقائق اتت سياره جيب بها 3 فتيات من الجيش الاسرائيلي يطلقون النيران حولنا و يقولون توقف يا مصري لا تخف و ضع يدك فوق رأسك و اخذونا الي الطريق الأسفلت حيث كانوا ينتظروننا هناك و كان يبعد حوالي 300 متر من مكاننا وظللنا راقدون علي بطوننا محاطين بمدرعات الاسرائيليين و كل فتره يأتوا بأسري جدد اخرين و كان ذلك يوم 9 يونيو حتي اذيع خطاب التنحي حيث فرح به جدا اليهود ويقولو ناصر مات و احضروا لنا الطبيب و معه ممرض لتمريض المصابين في يوم 10 يونيو اخذتنا اتوبيسات مغلقه بستائرلكي لا نعرف الطريق فكنا ننظر من اسفل الستائرفكنا نري الجثث لاخواننا الجنود حيث كنا نشم رائحة الجثث

و من اصعب المشاهد التي رأيتها كانت لجندي منتفخ و قايش الوسط مغلق عليه بشده مما جعله ينقسم نصفين ثم وصلنا الي  تل ابيب في ميدان كبير كميدان التحرير وكانت الاذاعه اعلمت الشعب الاسرائيلي انه سوف يتم عبور الأسري من ذلك الميدان فكان الزحام الشديد وكانوا يشتموننا ولك ان تتخيل ما الذي يمكن ان يحدث في ذلك الموقف ثم ذهبنا الي مكان صحراوي اقاموا به معسكر لنا في غضون دقائق يالأسلاك الشائكه بمنطقة بئر سبع الشهيره واني اتذكر جيدا جوها حيث كانت رماله بيضاء و تسبب لنا اللسعات الرمليه كلدغ النمل او البعوض و كانت بالنهار شديدة الحراره و ليلا تكون قارصة البروده و كانوا يحضروا لنا جردل الماء وكنا نهرول علي الماء فكانوا يسكبونها علي الرمال ولا يطعمونا  ولنا زميل من بور سعيد توفي من شدة العطش وهو يحتضر ويهلوس اثناء الاحتضار كنا نبصق في فمه حتي يستفيق ولكن بائت كل هذه المحاولات بالفشل حتي توفي وكنا في هذا المكان نري الاسرائيليين يقطرون مدافعنا وعتادنا و عرباتنا ومعداتنا التي تركناها رأيناهم يقطروها الي اسرائيل ثم انتقلنا الي معسكر عتليت ووجدنا هناك قوات الاحتياط التي تم استدعائهم وكان اغلبهم يرتدي الملابس المدنيه مثل الجلاليب ودخلنا المعسكر حيث تم تصويرنا بأرقام ثم قادونا الي حجره يرشونا بالمبيدات المضاده للامراض و ادخلونا علي العنابر وكان يوجد هناك مطبخ و كل عنبر به عدد 110 فرد بظروفه القاسيه حيث لا سرائر او حتي فرشة نوم و بالنسبه للطعام كانوا يعطونا كيس عيش توست ما يساوي كيلو بداخله حشرات الدقيق الابيض مثل السوس و ملعقة مربي واحده و كل ذلك من تعيينات القوات المصريه التي استولوا عليها بسيناء اي ان اسرانا لم يأكلوا الا من تعيينهم المصري في تلك الفتره و كانت صفائح الملوخيه الخشنه (الناشفه) التي كانوا يطعموا أسرانا منها عند طبخها نجد في قعر الحله  يوجد طلقات الرصاص من اثار اطلاق النيران عند اكتشاف مخازن المؤن للاطمئنان انها ليس بها متفجرات او اى بشر بالمخزن فكانت تستقر الطلقات فى صفائع الطعام وكانوا يعطمونا طعام بالكاد يكفينا للعيش وكانوا يعطونا باليوم خمسة سجائر زرقاء اللون كالتي في سجونهم حتي يكن معروفا ان هذا اللون للسجناء ولا يتم بيعها خارج السجون وانا لم اكن مدخن ابدا ولكني كنت ادخر السجائر التي احصل عليها لكي اعطيها لأخي اذا وجدته فكنت اظن انه تم استدعائه واكيد تم اسره فكنت اتركها له حيث انه كان شره فى شرب السجائر

و احضروا لنا شخصا يدعي ( مزراخي )حاصلا علي درجة الدكتوراه في معاملة الأسري حتي لا يستطيع معسكر الصليب الأحمر الموجود داخل المعسكر ان يأخذ عليهم اي مأخذ خاص بذلك وكانوا يسمحوا للأسري بالصلاه و الصوم حيث مر علينا هناك شهر رمضان وتواكب معه صيام الميلاد حيث كنا خمسة عشر مسيحيا اسري من ضمن القوه المأسوره و قد استدعوا واحد مسلم وواحد مسيحي ليسألوا علي الأكل الخاص بتلك المواسم واعطوا المسلمين  ياميش رمضان و جاء لنا من الصليب الأحمر صندوق لكل فرد به بطانيه وطقم ملابس و طعام و علبة امواس ولكن الاسرائيليين اخذوا هذه الأمواس لكي لا تكون خطرا علينا او عليهم و كان اذا مرض شخص يأتي له الطبيب في الحال في اي وقت حتي ولو كان ليلا لأن الصليب الأحمر وضعنا في مسؤلية الاسرائيليين فيأتي الطبيب للمريض و يطلبوا من المريض ان يخرج وحده من العنبر وياخذوه للعلاج ثم يرجع مره اخرى

وكنا نري من سور المعسكر الأرض الزراعيه وكيف كان يتم جني القطن ووضعه في البالات الخاصه به من خلال الماكينات وليتمكنوا من احكام قبضتهم علينا ولا يستطيع احد الهروب حفروا بعد الأسلاك الشائكه للمعسكر حفره بعمق حوالي ستة امتار وكان من الغريب اننا كنا نتحدث مع افراد الخدمه من الاسرائيليين فكان بذلك حرب نفسيه شديدة العنف ولكنها خفيه فكان هناك الحاج صالح احد الجنود الاسرائيليين كان مسلم ويصلي مع المسلمين وقال لنا انه حج اربعة مرات و كان درزي وكان جورج مسيحي كاثوليكي وكانوا اسوأ الأنواع من البشر حيث كانوا يفتحوا لنا المياه ساعه نهارا وساعه ليلا اما اليهودي فكان يفتح المياه لنا طيلة اليوم لكي نقول عن اليهود انهم طيبون وطبعا نحن غير متاكدين هل فعلا هذان الشخصان مسيحى ومسلم ام هذا ادعاء .

يومنا في الأسر كان يسير كالاتي : الاستيقاظ في تمام الثامنه صباحا و يتم اخذ تمام العدد علينا بعد ان يتم وقوفنا خمسات و يصرفوا لنا التعيين و كانوا يغلقوا علينا الساعه الخامسه مساءا

 

من المواقف الكوميديه في هذه الحياه القاتمة الظلام و البائسه حيث انهم استطاعوا من خلال علب السجائر ان يصنعوا احد العاب الورق(الكوتشينه) ليحاولوا ان يرفهوا بها عن ماهم فيه و لو قليلا فيقول كان الأبطال الأسري يلعبون علي السجائر و استطاعوا من خلال الزيوت الموجوده علي فوهة اذانات الطعام و بعض القش الموجود بالمراتب المصنوعه من قش الأرز التي اعطوها لنا مؤخرا وهي كانت مرهقه في النوم صنع ما يشبه الشمع لكي نتمكن من رؤية لعب (الكوتشينه) والغريب فى الامر ان وقت النوم اى عنبر يتم فتح شباكه كان يتم اطلاق نار وكانت هناك تعليمات مشدده بعدم فتح الشبابيك وقت النوم (  لكن المصرى فى اى حته ميغلبش ابدا ومتفهمش ازاى كانو ولاد اللذينه يفتحو الشبابيك وينطو على العنابر المجاوره ويتجمعو ويلعبو الكوتشينه ثم يعودو مره اخرى من غير اى يشعر بهم الحراس )

  وكان يتسبب لنا من قلة الاستحمام و المراتب الغير صالحه للنوم انتشار القمل و الحشرات حيث كنا نداعب بعضنا ان نسأل بعضنا كم شهيد لديك اليوم اشارة لكم قتلت من القمل اليوم فكان لايستطيع احد الاستحمام او الغسيل ..

غير اننا كنا نرسل الجوابات لأهالينا من خلال الصليب الأحمر ولم يكن يصل لي اي جواب رغم انه كان يأتي للزملاء جوابات كثيره و من المضحك ايضا انهم كانوا لايجيدوا القراءه والكتابه و المتعلمين يبلغ عددهم سبعة افراد فقط فكنا نقرأ لهم الجوابات الوارده لهم (ومما يذكره لنا بطلنا انه كان له صديق بالأسر من بور سعيد يدعي منيرايوب كان مسيحيا متدينا وملتزما فكان يقوم بالوعظ فينا حيث كان يقول لنا سوف نعبر هذه الفتره و سنعود وننتصر وظل علي علاقه به حتي بعد انتهاء خدمتهم حيث التقوا في مصيف ببعضهم ذات مره الا انه توفي قبل حوالي اسبوعين من لقائنا ببطلنا )

 

 

و بعد ذلك تم تسليم الأسري الفلسطينيين و الأردنيين الي بلادهم  فقلنا ونحن متي تسلمونا قال اليهود لما يأتي ناصر يأخذكم فعلمنا اننا سنظل في الاسر لفترة اطول .. وفي يوم وفاة المشير عبد الحكيم عامر جن جنون اليهود وكانوا يقولون لنا لا يموت عامر و يحيا ناصر غير الحاله النفسيه السيئه التي سادت بيننا وتظاهرنا بالمعسكر فأدخلونا العنابر حتي اتي الينا اللواء صلاح ياقوت قائد اللواء 127 مشاه  بعدد من جريدة الأهرام ليبلغنا و يؤكد لنا انه تم فعلا وفاة المشير عبد الحكيم عامر ويومها علمنا انه سوف يتم تسليمنا الي مصر و كان يوجد ما يشبه بالهلال الأحمر والصليب الأحمر في اسرائيل و تسمي بنجمة داوود الحمراء و اعطونا صندوق فيه بطانية و كيس بونبون غير انهم كانوا قد اتوا لنا باحد القساوسه من القدس مرتين فقط و رفض يأتي من كثرة اهانة اليهود والتفتيش المستفز و قبيل التسليم قاموا بالتحقيق معنا كل فرد علي حدا فكان الجنود يسألون بعضهم ماذا قلت ليقولوا مثل بعضهم ومن الطريف ان اغلب القوات كانت من المنوفيه فقالوا الاسرائيليين هل توجد جمهوريه اخري اسمها المنوفيه؟؟

ولم يسالونى غير سؤال واحد عن رتبتى وسلاحى وجاوبت وكان التحقيق فى حجره بها مكتب وكرسى للمحقق و لم يكن في تعذيب لأحد خلال هذا التحقيق و في يوم التسليم اعطونا دليل سياحي صغيرمكتوب باللغه العربيه بداخله ان سيدنا ابراهيم عند وفاته قام سيدنا اسماعيل و سيدنا اسحاق بدفنه و تعانقا اشارة لنا للتحبب فيهم و المصالحه بيننا وبين اليهود كأبناء عمومه و عندما تم تسليمنا اخدنا البطاطين و رميناها للبدو و نحن في الطريق واخذتنا الأتوبيسات تم تسليمنا وطلعنا للاتوبيسات المصريه وجاء لنا اشخاص بملابس ملكيه يسألوننا علي ما حدث لنا هناك بالأسر حتي وصلنا معسكر الاستقبال وظللنا 14 يوم بألماظه حتي ينهوا اوراق تسريحنا و اخذنا شهادة المعامله و انتهت الخدمه وكان لي مبلغ نهاية خدمتي لم أذهب لأخذه حتي الأن و كنت حينما تجندت خاطبا لابنة خالي و كانت تعمل في اسوان و انا عدت الي عملي بالمطار عقب انهاء خدمتي بالتجنيد و كانت قد بدأت حرب الاستنزاف و لم يكن احد منا يأخذ اجازه بالمطار وكنت اريد ان اتزوج ولكني لا استطيع من ضغط العمل و قسوة الحرب  و ننام بداخل المطار و لا نذهب الي بيوتنا

فأشار علي مديري ان ارسل خطاب للرئيس عبد الناصر بأني عائدا من الأسر ووزارة القوي العامله  لايريدوا نقلها الا بالتبديل مع احد و ارسلت فعلا الجواب مسجلا بعلم الوصول و بعد 15 يوما وجدت خطيبتي امامي و كنت غير مصدق نفسي حيث تم الاستجابه لطلبى وسرعه نقلها لوظيفه بالقاهره و تزوجت و استمرت حرب الاستنزاف بلا هواده و بعد هذه الفتره مات الزعيم عبدالناصر ورغم قسوة فترة الأسر الا ان ايضا وفاة عبد الناصر كانت بالنسبه لي صعبه جدا وولكني كنت اري في السادات الخليفه المناسب لعبد الناصر رغم وجود مراكز القوي لفتره و بذكر حرب اكتوبر يقول بطلنا كنا غير مصدقين و يصف السادات انه كان ثعلبا كبير حيث استطاع اولا التخلص من مراكز القوي وهي كانت الخطوه الهامه قبل الحرب وبعد ذلك قامت حرب اكتوبر علي عكس توقع الجميع رغم ثقة الشعب في الرئيس السادات و انتصرنا في الحرب نصرا ساحقا ومرت البلاد بفتره جيده جدا حيث سافرت الي اليابان و ايطاليا للحصول علي دورات تدريبيه كفني في المطار رغم انني كنت حاصلا علي مؤهل فوق متوسط و ليس بكالوريوس وهذا كان حال التقدم الذي وصلت له البلد انذاك  ، فالتعليم والنظام هم اساس وبقاء كل شئ علي خير و شدد عليهم منذ بدء اللقاء حتي نهايته

 

 

 

 

 

 

 

 

قام بالتسجيل / حسن الحلو ( رئيس قم التسجيلات بالمجموعه 73 مؤرخين ) ،

 

محمد شريف ( عضو متطوع بالمجموعه 73 مؤرخين ) ،

 مصطفى عبد الحميد ( عضو متطوع بالمجموعه 73 مؤرخين )

تفريغ الحوار / مصطفى عبد الحميد ( عضو متطوع بالمجموعه 73 مؤرخين )

تصحيح لغوى / محمد عبد الحميد ( عضو متطوع بالمجموعه 73 مؤرخين )

مراجعه تاريخيه / المجموعه 73 مؤرخين

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech