Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء أيمن حب الدين - دفاع جوي - الوصول لبورسعيد والقتال

 

رابعا : إحتلال موقع المزرعه :-

       مع إقتراب عقارب الساعة الي الثانية عشر منتصف ليلة 10/11 أكتوبر 1973 , كانت معظم العناصر الاساسية للكتيبة قد وصلت الي أرض القمر وهذا هو الانطباع الاول لمنظر الموقع من آثار التدمير الشديد .القصف الجوي المعادي طوال اليوم السابق بدل ارض الموقع الي ارض مليئة بالحفر الناتجة عن إنفجارات القنابل أو التي لم تنفجر بعد وكذلك مخلفات المعدات المدمرة والتي لم يسعف الوقت جماعات التطهير في إخلائها , كان الموقع من الصعب إدخال المعدات داخل الدشمة حيث لاتزال الرمال المستخدمة في ساتر تقفيل المداخل موجودة وبكثرة علي ابوابها , وكابلات كبائن الكتيبة السابقة مقطعة وملقاة علي أرضية الدشمة، والحفر العميقة المملوءة بالمياه علي معظم طرق الموقع الداخلية , وبعضها علي مداخل دشم القاذف , باختصار حالة الموقع كان يستحيل دخوله .

ولكن ما العمل ونحن ننتظر الهجمات الجوية في الصباح ، وبعزيمة الرجال , أخذ كل فرد في العمل الصامت يجهز ويعد معدته وسلاحه وصاروخه ,وظهرت المصاعب الجسيمة , هناك بقايا جثث شهداء القصف الذي انتهي مع أخر ضوء يوم 10 أكتوبر ويجب تجميعها ودفنها , هناك إظلام دامس والعمل علي ضوء القمر فقط حتى لا يشعر العدو بنا , وكيف يمكنك تركيب أجزاء من المعدات تحتاج إلي ونش ذو زراع طويل وهو علي ارتفاع ثمانية أمتار من سطح الأرض بدون إنارة , وكيف لك أن تقيم ساترا من شكائر الرمل المملوءة بارتفاع أربعة أمتار وسمك ثلاثة أمتار علي مداخل الأنفاق لحمايتها من القنابل .

احتلت الكتيبة الموقع بما في ذلك من اعمال التجهيزات الهندسية وساعدت وحدة المهندسين العسكريين في عمل الساتر لتقفيل مداخل الدشم . وتم إعطاء تمام الاستعداد في السادسة صباحا .

خامسا : اول إشتباك :-

لقد كانت  كلمات الله سبحنه وتعالي في محكم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم 

ّ   وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي  ّ

صدق الله العظيم

  هي النور الهادي لنا وهي الالهام الإلهي الدائم للجنود والكلمات التي تسبق آي اعمال قتال او إشتباكات.

       

 استعدت الكتيبة لإستقبال الهجمات الجوية المعادية ولم يدم الإنتظار طويلا إذ أبلغت مصادر الاستطلاع اللاسلكي الساعة 738 عن إقلاع عدد 16طائرة من مطار العريش وجاري تجميعها بمنطقة علي الساحل شمال سيناء مما يوحي بأن وجهتها هي بورسعيد وبالفعل وصلت الطائرات الي مدي الكشف الراداري وكانت عبارة عن هدف مجموعة مكون من اربع طائرات تطيرعلي إرتفاع متوسط اعلي من 3 كم لتفادي المدفعية الارضية وصواريخ سام7 , مقتربة في تشكيل متتالي واضح علي شاشة الرادر كاهداف منفصلة وبمسافات تصل الي أكثر من كيلومتر بين الطائرات وأصدرت ألأمر بالتتبع ثم إطلاق صاروخين علي الهدف الاول وتأخر م.ا نبيل القداح ضابط التوجية لبضع ثواني في إطلاق الصاروخ الثاني ولم نلاحظ آى رد فعل في خط السير للاهداف , وقابل الصاروخ الاول الطائرة التي في المقدمة وإنفجر فيها  فدمرها وكان الصاروخ الثاني لايزال في الجو وعلي مسافة حوالي 15 كم من الهدف و بدقة التدريبات السابقة وحساسية ومهرة عمال التتبع تم تحويل التتبع الي الطائرة الثانية وبتوفيق من الله أصاب الصاروخ الثاني الطائرة الأخري لتسقط أيضا ، وقد خشيت للحظة من التبليغ عن تدمير الطائرتين , لكن مصادر المراقبة بالنظر والإستطلاع اللاسلكي أنصفت الكتيبة و أبلغت عن سقوط طائرتين معاديتين في البحر المتوسط .

 لقد كانت مفاجأة العدو بوجود كتائب صواريخ ببورسعيد كبيرة نظرا لأنه في اليوم السابق مباشرة قد هاجمها واطمأن ألي إسكاتها وتدمير معظمها من خلال هجمات مركزة بلغت عدد 122 طلعة/ طائرة وبنسبة 25% من إجمالي طلعات يوم 10/10العدو الجوي علي قطاع بور سعيد.

 تكرر الاشتباك بعد ذلك لتسقط للعدو ثلاثة طائرات وهى حصيلة اليوم الأول في بورسعيد.

  

أحد أساليب العدو في الهجوم علي الموقع

سادسا :  وتوالت الايام : 

 وكان اليوم الثاني12 /10 مماثلا لسابقة نظرا لتكرار الهجمات الجوية المعادية علي مواقع الصواريخ وبكثافة متزايدة عن الامس لتصل علي قطاع بورسعيد الي 68 طلعة/ طائرة مهاجمة بنسبة 26% من الطلعات الجوية علي الجبهة المصرية .

   وبدأت هذة الهجمات مبكرا الساعة 728 بهجمة بعدد 16 طائرة علي مواقع الصواريخ لمدة 30 دقيقة أعقبتها هجمة أخري الساعة858 بعدد 10 طائرة ولمدة 15 دقيقة وثالثة الساعة 943 بعدد 12 طائرة ولمدة 20 دقيقة وأخيرا الساعة 1615 بعدد 6 طائرة استغرقت 15 دقيقة ، إستخدم العدو الجوي خلالها  التكتيكات الجوية المختلفة مع تكثيف الاعاقة بانواعها. نفذت الكتيبة خلال اليوم عدد 9 إشتباكات نتج عنهم تدمير خمسة طائرات .

 

إستخدام ستائر الدخان لأول مرة

وقد إستحدث الدفاع الجوي في ذلك اليوم اسلوب جديد في الدفاع الجوي السلبي فنظرا لطبيعة الارض لموقع المزرعة أو موقع رجب عباس لما كان يحلو تسميته هو عبارة عن ارض مكشوفة من جميع الجهات شمالا طريق دمياط و البحر المتوسط وجنوبا منطقة الجبانات وبحيرة المنزلة وغربا مطارالجميل ومن الامام مدينة بور سعيد لذا كان الموقع يعتبر هدف سهل إكتشافه من مسافات بعيدة للطائرات المنخفضة ويصعب إخفاؤه , وقد تم التفكير في إستخدام مولدات الدخان في عمل ستارة دخان كثيف لتغطية معالم الموقع مثل كابينة الهوائيات و قواذف الصواريخ مع تحمل عبئ النواحي السلبية في تعميتة للرؤية البصرية و عدم إستخدام الكشف والتتبع المنظور خلال ذلك .

  وهكذا تم بتاريخ 12/10/1973 استخدام ستائر الدخان لأول مرة مع وحدات صواريخ الدفاع الجوي , واعطي نتيجة إيجابية في حماية الكتيبة خاصة يوم 13 -16/10  

 

سابعا :    قصف الموقع يوم13/10/73 وإستعادة الموقف :-

      بدأ يوم 13/10 كان مثل الأيام السابقة بإشتباك صباحي الساعة 803 بهدف مقترب وتم إسقاط طائرة بعد إطلاق صاروخين عليها تلاة مباشرة الساعة 805 إشتباك بهدف أخر لتسقط الطائرة الثانية.

    

 ولكن مع الساعة 855 دقيقة التقطت رادارات الكتيبة هدف مجموعة مقترب من إتجاه الشمال الشرقي مسافة30 كم منخفض وتم متابعته عن طريق شاشة جهاز الانذار التكتيكي ب12 من مركزقيادة الكتيبة مع تكليف ضابط التوجية بالتفتيش عن الاهداف المنخفضة وذات المسافات القريبة أقل من 25 كم والتاكيد علي عمال التتبع المنظور بإتباع اسلوب التفتيش بالنظر في الاتجاهين المعاكسين آى فرد يقوم بالتفتيش في إتجاه هوائيات الرادار من داخل كابينة المنظور والاخر( الجندي ملش ) يقف خارج الكابينة لمراقبة الاتجاة العكسي للرادار بالنظر مباشرة ويحمل معه نظارة ميدان ميكروفون للتبليغ الفوري عن أى أهداف من اتجاه مراقبتة ، وهذا الاسلوب يحقق اقصي إمكانات التفتيش سواء الراداري او المراقبة البصرية للمسافات البعيده والمسافات القصيرة , وقد لاحظت خلال هذة الهجمة ان العدو لدية أهداف آخرى في إتجاة الشمال بخلاف الاهداف التي تهاجم القوات البرية شرق بور فؤاد عند نقطة   القطعّ  الحصينة . وفي هذة الاثناء صاح الجندي ملش من اعلي هوائيات الرادار محذرا عن إقتراب هدف علي سطح مياة بحيرة المنزلة من إتجاة الجنوب الغربي مقترب راسا الي الموقع .

 طبتت من قائد الكتيبة 425 د.جو.والمتمركزة بموقع بورفؤاد ان يغطيني بإطلاق صاروخ علي الطائرات المقتربة .

 وفي نفس الوقت أصدرت الاوامر الي ضابط التوجية بإدارة الهوائيات 180 درجة والتقاط الهدف مع تجهيز الصواريخ للاطلاق وظهر الهدف علي الرادار ولكن مسافة إكتشاف الهدف كانت صغيرة حيث وصل الهدف علي الحد القرب لمنطقة التدمير واصبحت مسافتة حوالي 4.5 كم و فرصة تدميرة ضعيفة جدا ومع ذلك اصدرت الامر بإطلاق صاروخ في إتجاهها , وبالفعل خرج الصاروخ بنارة و بغباره ليربك الطيارين الاسرائليين فألقوا بحمولتهم من القنابل والصواريخ بدون إحكام التسديد علي مواقع رادارات التوجية والانذار تحت تأثير ذلك مما قلل من دقتها بعض الشيئ , تلى ذلك مهاجمة الموقع ايضا بزوج آخر من الطائرات المعادية من إتجاة الجنوب وبفاصل لايتعدي 20 – 30  ثانية هاجمت قواذف إطلاق الصواريخ  لتدمر خمس من القواذف الستة التي لدينا وهنا واجهت الكتيبة موقفا صعبا وكانت نتائج القصف هي:-

·         اصابة مباشرة في العاكس الافقي لرادار التوجيه أثر علي قدرة إكتشاف الاهداف.

·         تدمير خمس قواذف إطلاق صواريخ .

·         إصابة صاروخ من علي القاذف السادس الأخير بشظية وخروج المؤكسد من أعلاة .

·         قطع كابلات مركز القيادة مع رادار القيادة التكتيكية ب 12 .

·         أنبعاج باب مرسل الرادر بكابينة الهوائيات وفصل الضغط العالى.

·         قنابل متناثرة بالموقع لم تنفجر بعد .

·         خسائر في الافراد شهيد وعدد 9 جرحي .

 

وكان أغرب بلاغ من كابينة المنظور بان الجندي / ملش طار في الهواء.

    الجندي ملش هو ثمرة تجنيد المؤهلات العليا بعد حرب 1967 وكان يعاني الآم في رقبته من آثر حادث مرور تعرض له واصبح كثير التردد علي العيادات للعلاج , لذلك تصورت للوهلة الاولي انه اصبح من الشهداء , ولكني فوجئت به يدخل مركز القيادة وهو يهلل ويقول رقبتي خفت الألم زال ، وتعجبت بالطبع لكنها قدرة الله التي حملته مع الموجة الأنفجارية من اعلي الهوائيات الي دشمة القاذف حوالي 75 متر طيران وهبط سليما .

  كانت الصورة ليست وردية خاصة بعد علمت أن باقي كتائب الصواريخ بالقطاع أصبحت خارج واجب العمليات بأسباب مختلفة ولم يبقي إلا الكتيبة 418 د. جو. ، ولكن بعزيمة الرجال بدات أعمال إستعادة الموقف فورا حينها شعرت ان هناك خلية نحل دبت فجأة بالموقع تسارع الزمن.

جري قائد سرية النيران ( نقيب / احمد رضا ) ومعة حكمدار القاذف السليم ( الرقيب سعيد عبد النبي الذي كان يعمل مراكبي قبل تجنيده ) واسرع الي الصاروخ الذي اصيب بشظيه واخذ قطعة من الخشب علي شكل وتد وغرسها مكان الفتحة التي بجسم الصاروخ ليتوقف خروج غاز الاكسيد ذلك الغاز الكاوي الذي ما إن يلمس الجلد إلا احرقه وحوله الي قطعة فحم , وبسرعة كبيرة تم تفريغ الصاروخ المصاب وتحميل صاروخ آخر عليه لنكون مستعدين للأطلاق من جديد  .

وقام ملازم اول /عبد الدايم بخلع باب مرسل الرادار وتركيب وصلة دائرة القصر ليعمل المرسل والباب مفتوح مع مخاطرة التعرض لصاعقة كهربائية , وظل ممسكا بها حتي إنتهاء الاشتباك وإصلاح الباب الاصلي للمرسل  .

 وقامت جماعات ستائر الدخان بالعمل بكثافة لتغطية الموقع بستارة مستمرة من الدخان لمنع القصف الدقيق لباقي المعدات .

واخذ كل فرد فى الموقع يعمل لإصلاح المعدات وإستعادة الموقف بعد حوالي ال20 دقيقة كانت الكتيبة قد استعادة كفائتها  ولكن قدرتها الفنية والقتالية تضاءلت واصبح الموقف كالآتى :

·         إنقطاع معلومات الكشف الراداري لجهز الانذار التكتيكي ب 12 عن مركز القيادة.

·         أقصي مسافة كشف برادار التوجية  25 كم , بدلا من 60 كم .

·         صاروخ واحد فقط جاهز للإطلاق ، ويجب الانتظار لمدة خمس دقائق لحين التحميل والتجهيز للصاروخ التالي .

·         يلزم إيجاد وسيلة للتعامل مع الاهداف التي تقترب من الكتيبة خلال الفترة الزمنية الحرجة التي لا يوجد فيها صاروخ جاهزة للإطلاق .

رادار ب 12 

ماذا فعلت الكتيبة لمواجهة ذلك :-

·         استخدمت الدخان عقب كل إشتباك ولحين إعادة التحميل .الاستفادة من وسائل التحذير التي لدي الطياريين الاسرائليين في إيهامهم بالتفتيش عليهم وتتبعهم بالرادارثم إطلاق صواريخ عليهم بإستخدم الاطلاق الإلكتروني ضد الطائرات المقتربة وذلك حتي تشعر الطيار بالخطر .

·         الدقة فى اختيار الأهداف للإشتباك معها حتى لاتقع فى فخ الخداع.

·         اطلاق صاروخ واحد في كل إشتباك مع أهداف العدو.

·         استخدام المهارة فى التتبع اليدوي الدقيق للاهداف لتلافي فشل الاشتباكات .

·         تعديل اسلوب الرمى بالاشتباك مع الاهداف الجوية في عمق منطقة التدمير 14 -  16 كم ، لضمان تدمير الأهداف الجوية

·         إستبسل ضباط وأفراد الكتيبة في إصلاح الاعطال الناتجة عن القصف الجوي المعادي ، ففي كابينة الرادار قام الملازم اول

·         عبد العال بخلع وإصلاح باب مرسل الرادار ، وقام طاقم القواذف بتغيير الامبليدين العاطل وكل كان يضبط تخصصة .

وفي تمام الساعة 925 ظهرت أولي بوادر رد الفعل للعدو بعد القصف الذي ظن انة قد نال من الكتيبة ودمرها  تدمير شامل وبذلك قام  بالهجوم المباشر في صورة هدف مقترب من إتجاه الشمال الشرقي علي ارتفاع منخفض مستغلا سطح البحر المتوسط وإتجاه الشمس بإنعكاساتها علي سطح البحر ولكن تم بحمد الله إكتشافه بالرادار وتأكيده بالمنظور وأطلق عليه صاروخ واحد . فكانت المفاجأة للطيار وقام بالمناور بالصعود والالتفاف والعودة  الي اتجاة الشرق  لكن لم يستطع أن يفلت من الصاروخ وسقط في البحر بعد أن إنفجر في الجو , أشعل هذا الاشتباك الحماس بالموقع وأفرادة وتعالت صيحات الحمد والشكر لله سبحانة وتعالي .

شجاعة طيار إسرائيلي وعصفورين بحجر :-

في الساعة 1320 إقترب هدف مجموعة من طائرتين من إتجاه الغرب علي إرتفاع 2 كم ، وكانت الكتيبة جاهزة للإطلاق بصاروخ واحد فقط وباقي القواذف بين مدمر وجاري إستعادة كفاءتة لذا فقد تم إطلاق هذا الصاروخ علي الهدف وتم توجيهه الي الطائرة التي في المقدمة وإنفجر محدثا كرة من اللهب دمرت الطائرة الاولي ولم يسعف الطائرة الثانية المناورة من دخول كرة اللهب لتسقط هي الاخري .         

وتسلل هدف مقترب من إتجاه الغرب الساعة1320 وكان القاذف المحمل عليةالصاروخ الوحيد عاطلا حيث إحترق الامبليدين (مكبر القدرة ) الذي يساعد علي تحريك القاذف ، ولم يكن امامنا إلا الاطلاق الالكتروني و أحس الطيار بذلك فإبتعد مسرعا هربا من التدمير و ظن ان الصاروخ علي مقربة منة و يطاردة فقفز بالمظلة البرتقالية اللون ليقع في بحيرة المنزلة وتسقط طائرتة .  

      وأذكر هنا أيضا إستبسال طاقم الاصلاح الفني لرئاسة الصواريخ والمدفعية بقيادة المقدم مهندس /عزيز بطرس غالي وهم يسابقون الزمن لإستبدال قطع الغيار وإصلاح المعدات .

وإستمر نهار اليوم عصيبا جدا  و وصل تركيز العدو الجوي علي القطاع بعدد 46 طلعة/ طائرة بنسبة 25% من إجمالي الطلعات علي الجبهة المصرية ، وما أكثر مشاغلات الاهداف الجوية خلاله ،  بعد هذا الاشتباك تم  تنفيذ إشتباكات أخري نجحت الكتيبة  من تدمير خمسة طائرات معادية طوال هذا اليوم , وقد بدا واضحا اننا لانقاتل الطيار الاسرائلي السابق وان هناك نوعية أخري من الطياريين المرتزقة , ومما لفت النظر أيضا في إشتباكات اليوم انه عند معاينة جثة احد الطياريين التي اسقطت طائرتة  بالقرب من مطار الجميل وجد أنة تم ربط الطيار بسلاسل في مقعدة وأن المظلة لم تفتح .

في نهاية اليوم إتصل بي من غرفة عمليات قيادة الدفاع الجوي اللواء / محمد علي فهمي وسأل عن ماذا تم خلال النهار واسلوب الكتيبة في إدارة الاشتباكات مع العدو الجوي ومدي كفاءة أستخدام الدخان وتأثيرة علينا وعلي العدو  ثم طلب مني أن أشرح خبرة القتال الى المقدم /احمد بلال رئيس اركان اللواء 98 د.جو. لتعميمها علي باقي كتائب الصواريخ .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech