Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

هل لجأت إسرائيل إلى إستخدام أسلحة غير تقليدية خلال تلك الحرب

       فى ذكرى مرور 67 عاماً على حرب فلسطين عام 1948

موضوع من اعداد احمد ابو بيبرس

           ـ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ

موضوع جديد وخطير لم يأخذ حقه من الدراسة الكافية والتعريف الكافى ولا حتى التسليط الإعلامى

حتى الأن وأنا أعترف أننى شخصياً أول مرة أسمع أو أقرأ عنه فى حياتى ولم يدر بخلد أحد أن

إسرائيل إستخدمت أسلحة بيولوجية ضد العرب خلال حرب فلسطين عام 1948 والتى إستمرت

منذ شهر مايو 1948 حتى شهر مارس 1949 حوالى 10 شهور قتال ضارى دار على تراب فلسطين

وإمتد حتى لسيناء المصرية نفسها . وتمخض فى النهاية عن هزيمة الجيوش العربية وبروز ما يسمى

بدولة إسرائيل ككيان إستعمارى غاصب بمباركة بريطانيا ثم أمريكا وباقى الدول الإستعمارية على حساب

شعب فلسطين العربى ومازالت المأساة متوالية حتى الأن كعرض مستمر منذ عام 1948 ـ 2015

لكن حتى المراجع العربية والأجنبية لا تشير من قريب أو بعيد إلى إستخدام إسرائيل لأى نوع من الأسلحة فوق التقليدية سواء كانت ميكروبلوجية أو كيميائية أو نووية ضد الجيوش العربية نظراً لأنها كانت دولة

وليدة ناشئة فى ذلك الوقت تكاد تقف على أقدامها بصعوبة وأغلب مؤسساتها فى دور التكوين

وجيشها عبارة عن حثالة اليهود المهاجرين أو المهجرين من دول أخرى وكذلك اليهود المقاتلين

المتطوعين من أصقاع الكرة الأرضية المختلفة وأغلب السلاح الذى حاربت فى مسرح عمليات

فلسطين كان سلاحاً قديماً بالياً من فائض مخلفات أسلحة الحرب العالمية الثانية من فضلات

جيوش الدول المتحاربة بها التى تم جمعها من كل مسارح عمليات الحرب العالمية الثانية فى أوربا

وروسيا وإرسالها ـ على عجل ـ إلى إسرائيل بوسائل شتى شرعية وغير شرعية طوال شهور الحرب

الطويلة ..

إذن من أين لإسرائيل بإمتلاك سلاح من أسلحة الدمار الشامل وقتذاك ..؟

الكاتب المصرى / جلال عبد الفتاح وهو كاتب علمى رصين متخصص فى الشئون العلمية والعسكرية

يكتب منذ سنوات للصحف والمجلات المصرية والعربية مقالات متخصصة وله مؤلفات شتى تتحدث

عن الإكتشافات العلمية الحديثة وعلوم الطيران والفضاء والتسليح العسكرى . هذا الكاتب اللامع من

ضمن مؤلفاته كتاب قيم معنون تحت إسم ( أسلحة الدمار الشامل )

ينسب له الفضل فى أنه هو أول من أماط اللثام عن هذه القضية الخطيرة

وكشف أن إسرائيل إستخدمت أسلحة ميكروبولوجية ضد مصر إبان حرب فلسطين عام 1948 أدت

إلى نشر أوبئة خطيرة قاتلة فى مصر نتج عنها مصرع آلاف مؤلفة من أفراد الشعب المصرى فى

نهاية الأربعينيات مصابين بأمراض فتاكة فى جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائم الكيان الصهيونى

الوحشى التى لاتحصى ولا تنتهى أيضاً ضد العرب والمصريين وتستوجب فضح إسرائيل والتشهير

بها عالمياً ومن ثم إعتبار جريمتها هذه فى حق الشعب المصرى جريمة جديدة ضمن جرائم الحرب

الدولية التى تستوجب العقوبة ،،،،،

                                   *     *     *     *     *    *     *

أغلب مراجع التاريخ العسكرى التى تناولت فترة الحرب العالمية الثانية فى مسرح عمليات أوربا أو المحيط الباسيفكى تحتوى على سطور غامضة تشير إلى الأبحاث التى أجريت على الأسلحة البيولوجية وظل الموضوع لسنوات طويلة مابعد الحرب فى طى الكتمان وكل الوثائق الخاصة به سرية للغاية ومحظور تداولها أو الإطلاع عليها ولم يكن هناك أحمد يعلم الحقيقة فإن مايظهر دائماً من كل موضوع هو الواقع الذى نراه ونلمسه ، لكن أين الحقيقة ؟

كانت السطور القليلة تشير إلى الأبحاث المروعة التى كانت تجرى فى ألمانيا النازية واليابان قبيل الحرب العالمية الثانية ولم تكن هناك وثائق أو تفاصيل حتى عام 1988 حينما بدأت تظهر الكتب والوثائق التى تتناول هذا الموضوع الخطير وكانت البداية فى ألمانيا ذاتها .

وقد لايعرف الكثيرون أن الأسلحة البيولوجية قد إستخدمت بالفعل خلال حرب فلسطين 1948 وتشير الوثائق المصرية حول هذه الفترة أن العصابات الصهيونية إستخدمت قنابل الجراثيم ضد الجيش المصرى والشعب الفلسطينى بكثافة . ثم إستخدمت ضد الشعب المصرى نفسه فى وادى النيل ، لإربالك المجهود الحربى لدعم الجيش المصرى فى فلسطين .

فعندما كانت إحدى دوريات الجيش المصرى خلال حرب فلسطين تطوف بمدينة غزة وضواحيها شاهدت شخصين فى حالة مريبة بجوار بئر منعزل عند الغروب فإعتقلتهما وعثر معهما على زجاجات صغيرة مغلقة ورفضا الإجابة على أية أسئلة خلال التحقيق معهما . وأرسلت الزجاجات مع عينة من ماء البئر المشكوك فيه والآبار الأخرى إلى القاهرة لفحصها فى المعامل .

وإتضح بالفحص والتحليل البكتريولوجى (( الجرثومى )) الذى قام به الدكتور / أحمد حسين سامى

كبير الأطباء فى مصلحة الطب الشرعى فى ذلك الوقت . أن الزجاجات تحتوى على مجموعة مركزة من ميكروبات ((الباراتينود)) من النوع B كما أسفر التحليل عن تلوث بئرين أحدهما البئر الذى ضبط بجواره الرجلان . وخلال الأيام التالية قبضت الدورية المصرية على أخرين يحملون زمزميات بها سوائل مركزة بميكروبات التيفود والدوسنتاريا .

وحدث نفس الشيئ فى المناطق الفلسطينية الأخرى التى كانت ضمن نطاق الجيش الأردنى فى الضفة الغربية وكذلك المناطق العربية الشمالية من فلسطين ...

وفى 29 مايو 1948 أصدرت وزارة الحربية المصرية بياناً بما تم ضبطه كما إتخذت القيادة المصرية على الفور كافة الإحتياطات للمحافظة على صحة القوات المصرية والمدنيين فى فلسطين حيث وضعت جميع الآبار فى منطقة عمليات الجيش المصرى تحت الحراسة المشددة بما فى ذلك مستودعات المياه الطبيعية والصناعية كما تم ردم الآبار الملوثة وقد إعترف (( عزراجودين)) أحد المقبوض عليهم كتابة بجرائمه وأكد أن الهدف من ذلك هو تسميم مصادر المياه لنشر الأمراض بين القوات المصرية فى فلسطين ..

ومع ذلك فقد إنتشر وباء الكوليرا بشكل مفاجئ ومخيف فى صيف عام 1949 حيث بدأ الوباء فى منطقة القناطر الخيرية حيث يتفرع نهر النيل إلى فرعين رئيسيين . وسرعان ما إنتشر المرض فى دلتا مصر عن طريق مياه النيل وشبكة الترع والمصارف الهائلة ولم تثبت التحقيقات التى جرت عن كيفية تلوث مياه النيل بهذا الميكروب . وإن كان يسهل ذلك برجاجات مماثلة من الميكروب المركز وقد مات نتيجة هذا الوباء الآلاف حيث لم يكن هناك علاج . كما ان الأمصال محدودة وهى على أية حال لايمكن أن تؤدى مفعولاً إلا بعد عشرة أيام من تعاطيها أما الضرر الإقتصادى فقد كان فادحاً . إذ إنتشر الذعر وتوقف الإنتاج فى معظم القطاعات وأصاب الشلل مدن الدلتا وقراها وفى يناير عام 1950 إنتشر وباء التيفود أيضاً وكانت الإصابة شديدة فى صعيد مصر . ولم تكن المضادات الحيوية متوافرة كما هى الأن بل كانت باهظة التكاليف لإكتشافها حديثاً .

                                     *   *   *   *   *   *

تـــــعــــقــــيــــــب ،،،،،،

- لاشك أن إسرائيل كانت وراء نشر تلك الأمراض الفتاكة فى ربوع مصر والتى أودت بحياة الآلاف من أبناء الشعب المصرى بعد حرب فلسطين بعد فشل محاولتها تسميم و إمراض جنود الجيش المصرى البواسل فى فلسطين عام 1948 بهذه الأمراض والبكتريات القاتلة ..

وكالعادة لم تحاول أى حكومة مصرية طوال عشرات السنين الماضية أن تحاول التحقق أو توثيق تلك الجريمة الإسرائلية القديمة البشعة التى تندرج ولا شك تحت بند جرائم الإبادة الإنسانية أو أن تحاول تسليط الضوء على ماجرى لفضح وتعرية الكيان الصهيونى أمام العالم كله حتى لو لم توجد أدلة موثقة على ذلك .

- إن جرائم إسرائيل الوحشية فى حق العرب أكبر من أن تحصى على مدار 67 سنة كبيسة بائسة قدم العرب فيها مئات الألوف من الشهداء من العسكريين والمدنيين من الرجال والنساء والأطفال سوا من قتلوا فى حروب مباشرة مع إسرائيل أو تعرضوا لمذابح وتصفيات مباشرة وغير مباشرة ممتدة

كمذابح دير ياسين وطنطورة وصبرا وشاتيلا وغيرهم فضلا عن مذابح الأسرى الشهداء المصريين خلال حروبنا مع إسرائيل حتى حرب أكتوبر نفسها لم تتورع إسرائيل عن قتل وتعذيب وإعتقال آلاف المدنيين من الفلاحين المصريين البؤساء غرب قناة السويس حينما فتحت الثغرة وعبرت قواتها إلى غرب القناة ..

وحتى المواد الكيمائية الخطرة الضارة بالبيئة والتربة عاقبت إسرائيل فلاحى الضفة الغربية برشها على محاصيلهم وأشجارهم وأراضيهم بقصد تدمير الثروة الزراعية المصرية فى تلك المنطقة من أرض مصر غرب قناة السويس كتعبير صريح من الإسرائليين عن حقدهم وغلهم من هزيمتهم فى الضفتين الشرقية والغربية لقناة السويس خلال حرب أكتوبر

- وبالنسبة للأسلحة فوق التقليدية لم تتورع إسرائيل بدورها عن إستخدامها فى كثيرمن مواجهاتها مع العرب بدءاً من حرب فلسطين كما رأينا وفى خلال حرب أكتوبر كادت إسرائيل تلجأ إلى إستخدام السلاح النووى فى اليوم الثالث للحرب حينما تحرج موقفها فى القتال ضد الجيش المصرى والسورى ولم يردعها عن ذلك سوى طوفان الأسلحة الأمريكية الذى تدفق إليها لينقذها فى اللحظات الأخيرة ويحسن من موقفها العسكرى ولو بعض الشيئ

وحتى خلال حرب البقاع فى لبنان عام 1982 بين إسرائيل وسوريا ومعها قوات المقاومة الفلسطينية توجد إشارات عن إستخدام الجيش الصهيونى الغازات السامة ضد القوات السورية بعد أن عجزت القوات الإسرائيلية عن طرد قوات المشاة السورية الباسلة من موقع قلعة الشقيف أرنون فى لبنان

- وختاماً نتساءل .. متى سيأتى اليوم الذى تدفع فيه إسرائيل ـ بالدم والنار ـ ثمن ما إرتكبته من فظائع وجرائم فى حق الأمة العربية وهى تعض بنان الندم ......؟؟؟؟؟؟؟

                        ـــــ   ـــــ   ـــــ   ـــــ   ـــــ   ـــــ

مــــصــــادر الــــمـــــقـــــال :-

- كتاب أسلحة الدمار الشامل . الكيميائية . البيولوجية . النووية ــ جلال عبد الفتاح 1990

- مقال قديم بأحد أعداد جريدة الأهرام حول قلعة الشقيف أرنون الأثرية فى لبنان

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech