" تصورعن شكل المواجهة "

تقع مناطق استخراج الغاز و المتنازع عليها فى منطقة شرق المتوسط و التى تقع مابين السواحل المصرية و القبرصية و بالنسبة لمصر فان مناطق الاستفادة و النفوذ تبعد عن سواحلنا المصرية بمسافة 200 كم

و بالنسبة لشكل المعركة فان المتوقع ان المعركة التصادمية لن تكون هى الحل اى ان تكرار ما حدث فى معركة اغراق المدمرة ايلات سيكون مستبعدا
و ذلك لان المطلوب فى هذه الحالة هو فرض السيطرة الكاملة على منطقة العمليات و لطول فترة المعركة و الى ما بعد ذلك ان تطلب الامر و بالتالى فان عمليات الاعتراض البحرى قد تتواجد لكنها لن تكون هى الاساس
و لكن الاساس فى هذه المعركة سيكون التواجد المستمر و المراقبة و الاستطلاع و سرعة رد الفعل ضد اى عدائيات تظهر فى نطاق عمليات القوة البحرية المتواجدة بالمنطقة (اى فرض سيطرة بحرية كاملة) لحرمان العدو من التواجد او الابحار فى تلك المنطقة.

من المعروف ان للبحرية التركية وحدات تجوب المنطقة المتنازع عليها كما هو الحال بالنسبة للبحرية المصرية
و بالنظر للقوة البحرية التركية و ظروف المعركة و النزاع نجد انه من المرجح بل و من الضرورى ان تستخدم البحرية التركية وحداتها كبيرة الحجم (اى الفرقاطات) و ذلك لحاجتها لقطع لديها القدرة على البقاء طويلا فى البحر
(SEA ENDURANCE) و لديها حجم تسليح كبير اما عن العدد ف من المتوقع الا يقل عدد الوحدات التركية عن 4 وحدات بخلاف الغواصات و قد يصل هذا العدد الى 10 قطع بحرية كاقصى تقدير . و من المتوقع ان تتكون القوة التركية من الاتى

1 فرقاطة من طراز BARBAROS
3 فرقاطات من طراز OLIVER HAZARD PERRY المحدثة
و عدد 2-4 غواصات من طراز TYPE-209  
على اقل تقدير
حيث تتمتع الفرقاطات التركية بقدرات رائعة فى مجال الدفاع الجوى نظرا لما تمتلكه من رادارات و انواع صواريخ سطح\جو متطورة مثل (SM-2 \ ESSM\ SM-1) بالاضافة لقدرات خاصة على مكافحة الغواصات و امكانية حمل مروحيات SEA HAWK  و المخصصة فى كشف و اصطياد الغواصات
وكل هذا تحت حماية و تغطية من مقاتلات سلاح الجو التركى و المتمثلة فى مقاتلات ال F-16 BLOCK-52                                    
و ال F-4 TERMINATOR المحدثة بمعدات امريكية و اسرائيلية

و لمواجهة تلك القوة ف ان حرب الاسلحة المشتركة و التى تبرع فيها مصر ستكون هى الحل الفعال فى مواجهة التفوق النوعى للوحدات التركية سواء الوحدات الجوية او البحرية و بناءا عليه فان مراحل الاشتباك المتوقع هى 3 مراحل

المرحلة الاولى (الهجوم الجوى)

تكمن اهمية تلك المرحلة فى تخفيف العبء عن كاحل الوحدات البحرية المصرية .و المنوط بها كشف و تدمير الغواصات المعادية , و هى المهمة التى يصعب معها مواجهة السفن الحربية التركية و الغواصات التركية معا فى وقت واحد. و ذلك نظرا للتفوق النوعى للقطع البحرية التركية . و يتم فى تلك المرحلة توجيه ضربة جوية مركزة الى الوحدات التركية , و باستخدام ميزة التنوع فى الاسلحة و التى تتمتع بها القوات الجوية و القوات البحرية على حد سواء, و هو ما تفتقر اليه القوة التركية حيث ان صاروخ ال HARPOON الامريكى هو صاروخ المضاد للسفن الاساسى و الوحيد فى الترسانة التركية. بينما تمتلك مصر 3 انواع مختلفة من الصواريخ المضادة للسفن و هم ال EXOCET الفرنسى و ال HARPOON الامريكى و ال OTOMAT الايطالى . و على ذلك فان الهجوم على القطع التركية باستخدام صاروخى ال EXOCET
و الHARPOON  من مقاتلات
ال F-16 و ال MIRAGE-2000  و ال MIRAGE-5  المصرية سيكون هجوما قويا و من المتوقع نجاحه و بشدة , حيث يصعب على اى طاقم سفينة حربية مهما بلغت قوتها ان يواجه هجوما جويا من نوعين مختلفين من الصواريخ المضادة للسفن فى ان واحد,هذا بالاضافة الى الدعم الالكترونى من طائرات ال C-130
(النسخة المتخصصة فى عمليات الحرب الالكترونية )و التى تستطيع القيام بالتشويش الالكتروني على وحدات العدو مما يسهل من عملية الهجوم على الوحدات البحرية المعادية . و عليه فان المهمة المطلوب تنفيذها من القوات الجوية هى تدمير و ازالة اغلب او كل قطع السطح التركية .

وتبدأ العملية كالتالى

* تخرج طائرة AWACS من طراز E-2 HAWKEYE -2000 بمرافقة تشكيل الحماية الجوية لتضمن التغطية الجوية للمقاتلات المهاجمة

* قبل ان تخرج ال AWACS يخرج عدد 8 مجموعات F-16 محملة بصواريخ ال HARPOON بواقع 2 مقاتلتين للسفينة الواجدة 2X8)) (اى 16 مقاتلة )

* بالتزامن مع ال F-16 يخرج عدد 8 مقاتلات MIRAGE-5 ويتم التقسيم بواقع مقاتلتين للسفينة محملين بصواريخ ال EXOCET

* يتم استخدام عدد 2 مقاتلة MIRAGE-2000 بتجهيزات الحرب الالكترونية

* يتم ربط جميع التشكيلات بواسطة ال AWACS و تبدا الهجمة بطيران مرتفع لعدد 4 مقاتلات F-16 من اتجاة الغرب و4 مقاتلات MIRAGE-5 من اتجاة الشرق

*بالتنسيق مع المجموعة المرتفعة تحلق باقى المقاتلات على ارتفاع منخفض بواقع 12 مقاتلة F-16 باتجاة الشرق
و 4 مقاتلات MIRAGE-5 باتجاة الغرب

*تتم مراعاة مسافات معينة بين المقاتلات ولذلك يتم توزيع المقاتلات بهيئة المجموعة الواحدة(SECTION ) (مجموعة مكونة من 2 مقاتلة) بسرعات متوسطة حتى يظهروا فى حالة نشاط تدريبي, وان امكن يتم استغلال حركةالطيران المدنى لتضليل العدو حتى لا يعرف اين الخطر الحقيقى او القوةالضاربة ذلك لعدم جذب الانتباة

* يخرج عدد 10 مقاتلات F-16 مجهزين للقتال الجوى ويتم تقسيمهم كدوريات صغيرة على الساحل فى حالة استعداد مع مراعاة الحفاظ على السرعات المتوسطة

* تتحرك ال 8 مقاتلات فى المجموعة الاولى (مقاتلات الارتفاع العالى السالف ذكرها) الى اقرب مسافة امنة من السفنالتركية ليقوموا بجذب انتباة الدوريات الجوية التركية المنوط بها تامين و حماية السفن التركية

* تتحرك المجموعة الثانية(مقاتلات الارتفاع المنخفض السالف ذكرها) باقصى سرعة من الاتجاهات المحدده لهم والتنسيقوالربط بحيث يتم الهجوم على السفن من اتجاهين مختلفين بواقع 2 مقاتلة F-16 + مقاتلة MIRAGE-5 للقطعة البحرية الواحدة.

* تتحرك مقاتلات ال MIRAGE-2000 لتوفير الدعم الالكترونى اللازم لمقاتلات ال F-16 + MIRAGE-5 (المجموعة الاولى )(الطعم) ويتم تامينهم و سحبهم من منطقة الخطر بواسطة مقاتلات ال F-16المخصصة للقتال الجوىالتى ستتحرك باقصى سرعة لدعم المهاجمين و الاشتباك مع مقاتلات العدو .

* تتحرك مقاتلات المجموعة الاولى( الطعم) اذا تم استخلاصها و تامينها بنجاح للهجوم من القلب لتاكيد الهجوم بواسطة الصواريخ اذا تطلب الموقف ذلك, و اذا لم تقتض الحاجة الى ذلك تعود تلك المجموعة الى قواعدها

و بهذا تكون القوات الجوية نجحت فى تدمير و ازالة سفن السطح المعادية حتى تفسح المجال امام القطع البحرية المصرية لتنفيذ المرحلة الثانية و هى احتلال مواقعها و السيطرة على منطقة العمليات .

المرحلة الثانية ( الانتشار و السيطرة )

و هى المرحلة الاساسية من المعركة حيث يتم فيها احتلال منطقة العمليات و هى المنطقة الممتدة من المنطقة المواجهة لقاعدة بورسعيد البحرية الى المنطقة المواجهة لقاعدة الاسكندرية و على بعد 190 كم من السواحل المصرية و فرض سيطرة بحرية كاملة على تلك المنطقة.و لتحقيق ذلك تنشر البحرية المصرية عدد من وحداتها فى شكل قوتين ضاربتين او مجموعتي قتال (TASK FORCE ).
و تتكون كل مجموعة من الاتى
1- فرقاطة من طراز PERRY  لتكون حجر الاساس و القوة الضاربة فى عمليات مكافحة الغواصات و عمليات الدفاع الجوى و عمليات تدمير السفن ( فيما بعد ) .
1- فرقاطة من طراز KNOX  لتوفير قوة مكافحة الغواصات عن طريق معداتها من اجهزة سونار و تسليحها المضاد للغواصات و لتكون الى جانب ال PERRY منصة لاطلاق طائرات ال SEA-SPRIT  المتخصصة فى اصطياد و تتبع الغواصات و بذلك تتكون القوة الجوية الداعمة لعمليات حرب الغواصات .
1- كورفيت من طراز DESCUBRIETA  لتوفير قوة دعم اضافية حيث تستطيع توفير المزيد من التغطية الجوية الى جانب ال PERRY و خصوصا توفير الحماية لفرقاطة ال KNOX التى تفتقر الى دفاعات صاروخية للحماية ضد الصواريخ المضادة للسفن, كما تستطيع توفير قدرات اضافية فى كشف الغواصات نظرا لامتلاكها معدات و اجهزة كشف و تتبع الغواصات .
1- غواصة من طراز ROMEO  لتوفير الدعم لمجموعة القتال فى رصد و تتبع الوحدات البحرية المعادية و لتكون قوة اضافية لضرب و تدمير العدائيات المحتملة و ذلك فى حماية وحدات السطح
2- لنش صواريخ من طراز رمضان و ذلك لتوفير نوع مختلف من صواريخ السطح\سطح الا و هو ال OTOMAT  الايطالى و ذلك لتحقيق عنصر التنوع لضمان قدرة عالية على تدمير وحدات السطح المحتمل ظهورها فيما بعد .

* تنتشر المجموعة الاولى (TASK-FORCE 1) على بعد 190كم شمال قاعدة بورسعيد , و تتبعها المجموعة الثانية (TASK-FORCE 2) على مسافة 70كم غرب المجموعة الاولى و ذلك لتحقيق التداخل و التقارب ما بين مدى الكشف و الاشتباك لكل مجموعة و ذلك لتكوين شبكة دفاعية قوية فى كافة النواحى من دفاعات جوية و رصد و تتبع و تدمير سفن السطح المعادية و ايضا قدرات رصد و تتبع الغواصات و تكوين قوة ضاربة لتدمير الغواصات المعادية عن طريق الطائرات العمودية و الطوربيدات المتطورة , كما تضمن ايضا تلك الوضعيات تحقيق افضل تغطية ممكنة لرادارات الكشف الجوى و البحرى على حد سواء و لمسافات و مساحات واسعة لضمان احكام السيطرة على منطقة استخراج الغاز ضد اى محاولات للتخريب سواء من السفن او المقاتلات او غواصات العدو .

* تقوم القوات الجوية بتوفير الدعم المطلوب للوحدات البحرية المنتشرة فى منطقة الاشتباك عن طريق نشر طائرة AWACS من طراز E-2 HAWKEYE -2000 للانذار المبكر و ذلك لتوفير رصد و تتبع كامل لتحركات العدو الجوية و البحرية و توفير الانذار المبكر والدعم المعلوماتى المتكامل لتحقيق افضل حماية ممكنة للوحدات البحرية ضد العدائيات الجوية و منع اى هجوم جوى على وحداتنا البحرية و التنسيق الكامل بين مقاتلاتنا و سفن السطح للتصدى للقوة الجوية و البحرية المعادية فى كافة الاوقات .

* كما تنشر القوات الجوية طائراتها من طراز C-295 CASA (النسخة المخصصة للدعم البحرى) و ذلك لتحقيق تغطية و تامين كامل ضد الغواصات المعادية و بذلك تتكون شبكة دفاعية قوية من طائرات ال CASA  و الهيليكوبتر المسلح بالطوربيدات و الفرقاطات و الكورفيتات المدعومة بالغواصات لضمان كشف و تدمير اى غواصة للعدو تحت اى ظرف .

*تنتشر مقاتلات سلاح الجو المصرى على مسافة 200-250 كم من السواحل المصرية اى على مسافة امنة من الوحدات البحرية بعدد 12 مقاتلة من طراز F-16 تتوزع على 3 تشكيلات بواقع تشكيل لحماية كل مجموعة بحرية
(TASK FORCE) بالاضافة لتشكيل منفرد للتحقيق الدعم و المرونة التكتيكية لباقى التشكيلات.

* التاكيد على عدم الخروج من تحت تغطية مظلة ال AWACSلضمان تكوين صورة كاملة عن حركةالمقاتلات التركية فى منطقة العمليات

* تتم عملية الاستبدال الدائم للدوريات فوق السفن مع مراعاة التوقيت اللازم و معدلات استهلاك الوقود و المسافات من القواعد الجوية الى منطقة الاشتباك

* يتم الاعتماد على مقاتلات ال F-16 بشكل اساسى مع امكانية استخدام مقاتلات من طراز MIRAGE-2000
للاسناد الالكترونى اذا ما احتاج الامر(اى ان يدفع العدو بتعزيزات جوية كبيرة)
و ذلك لتوفير التامين الجوى على الدوام للوحدات البحرية. بالاضافة للاستعانة بطائرات الحرب الالكترونية لتقديم الدعم الالكترونى المكثف ضد المقاتلات التركية .


المرحلة الثالثة (تدمير امكانات التدخل السريع للعدو )
و تتم تلك الخطوة عن طريق تدمير بعض المنشاءات الحيوية التى تضمن للعدو قدرة تواجد مستمر و سريع فى منطقة العمليات و لتحقيق ذلك لابد من مراجعة مواقع القواعد الجوية و البحرية التركية .



تتالف القواعد البحرية التركية من عدد 8 قواعد بحرية, و يتضح من الرسم ان اهم هذه القواعد هما قاعدتين
1- قاعدة Iskenderun Naval Base و تقع فى اقصى شرق تركيا و تحتضن القاعدة اكبر مركز تدريب لرجال البحرية التركية ولا تحتضن اى وحدات قتالية لكنها فى اوقات الحروب يمكن ان يتم استخدامها للتزود بالوقود و السلاح و اجراء اعمال الصيانة
2- قاعدة Aksaz Naval Base و تقع على الساحل الجنوب الشرقى لبحر ايجة عند منطقة المرمرة
و هى قاعدة هامة جدا و هى اهم قاعدة دعم لوجيستى لكل الوحدات التركية المتواجدة فى غرب البحر المتوسط

3- من المعروف ان تركيا تحتل اجزاء من قبرص و ان الجزء الشمالى للسواحل القبرصية المحتلة تحت سيطرة البحرية التركية و يمكن ان تخدم القطع التركية فى المنطقة المتنازع عليها

اما باقى القواعد التركية سواء الجوية او البحرية ف تقع داخل العمق التركى و تبعد عن منطقة العمليات مسافة لا تقل عن 450 كم او اكثر

و بالتالى لدينا 3 اهداف حيوية لابد من تدميرها او تعطيل عملها

* اولا القاعدة التركية شمال قبرص

تقوم احد الغواصات المصرية باستخدام قدراتها المتميزة فى زرع الالغام و التسلل الى شمال قبرص و تلغيم الممرات الملاحية فى تلك المنطقة و ذلك لتعطيل اى عمليات تزود بالوقود و الدعم اللوجيستى و تعطيل الملاحة من و الى القاعدة و ذلك لتقليل و منع التواجد التركى فى منطقة غرب المتوسط حيث ان القاعدة تبعد عن منطقة الاشتباك مسافة 265-280 كم و هى مسافة قريبة تمكن الوحدات التركية من التواجد باستمرار فى منطقة الاشتباكات

*ثانيا قاعدة Iskenderun Naval Base

تعتبر تلك القاعدة الاقل خطرا على مسرح العمليات حيث انها لا تحتضن اى وحدات قتالية و تعتبر اكبر مركز تدريب لدى البحرية التركية كما انها تبعد مسافة لا تقل عن 530 كم عن مسرح العمليات و لكنها يمكن استخدامها كقاعدة دعم لوجيستى و يمكن ان تشكل نقطة قوة للبحرية التركية .
و نظرا لموقع تلك القاعدة القريب من الحدود السورية ف ان تدمير تلك القاعدة يمكن ان يتم عن طريق وحدات الضفادع البشرية المصرية و التى تتمع بكفاءة عالية و خبرة كبيرة و القادرة على التسلل الى الاراضى التركية عبر سوريا و تنفيذ المهمة بنجاح

* ثالثا قاعدة Aksaz Naval Base

تعتبر تلك القاعدة الاكبر فى منطقة غرب المتوسط و من اهم عوامل و اركان القوة البحرية التركية فى منطقة غرب المتوسط حيث تعتبر اهم و اكبر قاعدة دعم لوجيستى للبحرية التركية و هى قادرة على استيعاب اى وحدة من الوحدات و تستطيع تقديم الدعم الفنى و اللوجيستى لكافة الوحدات البحرية من تسليح و وقود و صيانة.
و تعتبر تلك القاعدة الاصعب بالنسبة لنا حيث انها تبعد عن سواحلنا مسافة 650 كم اى انها خارج نطاق تغطية القوات الجوية و لا تستطيع مقاتلاتنا الوصول لتلك المسافة خاصة اننا لا نمتلك طائرات التزود بالوقود و التى تعتبر اساسية فى العمليات بعيدة المدى , كما ان تلك المسافة تعتبر خارج نطاق تغطية طائرات الانذار المبكر ( الاواكس ) .
و تعتبر عملية تسلل الغواصات المصرية الى الميناء لتدميره عملية انتحارية حيث ان غواصاتنا قديمة من حيث القدرات التكنولوجية و البصمة المنخفضة للمحركات كما ان القاعدة توجد بها قطع بحرية لكشف و اصطياد الغواصات بالاضافة للمروحيات المضادة للغواصات و التى تشكل خطورة شديدة على الغواصات المصرية فى حالة محاولة التسلل .
اى انه لا توجد لدينا خيارات متاحة الا محاولة استخدام لنشات الصواريخ من طراز
AMBASSADOR MK3 لقصف القاعدة من مسافة 280 كم باستخدام صواريخ ال
HARPOON BLOCK II و هى طريقة محفوفة بالمخاطر لانها تتضمن اقتراب اللنشات لمسافة 280 كم من القاعدة و هى مسافة تعتبر خطيرة على اللنشات لانها فى متناول طائرات العدو و خارج نطاق تامين وحداتنا البحرية و الجوية و لكنها الطريقة الوحيدة المقبولة , حيث ان الطريقة الوحيدة المتبقية هى استخدام الضفادع البشرية و هو امر شبه مستحيل لانه بالنظر فى موقع القاعدة ف انها تقع فى قلب الاراضى التركية فتصبح عملية التسلل دخولا و خروجا امر شبه مستحيل .
لذلك لا توجد طريقة سوى القصف الصاروخى من اللنشات .


النتيجة
بمراجعة اماكن ومواقع القواعد التركية نجد انه فى حالة تدمير او تعطيل ال 3 قواعد السالف ذكرهم نجد ان اى تواجد بحرى للقوات التركية لن يكون الا عن طريق قاعدة Foça Naval Base و التى تبعد مسافة 750كم عن منطقة الاشتباك و بالتالى ف اى تحرك للوحدات التركية سيكون من مسافات بعيدة و يشكل عبء على البحرية التركية و على قواته الجوية المنوط بها تامين تلك الوحدات هذا بالاضافة الى الخسائر المتزايدة فى صفوف قواته البحرية و الجوية التى ستدفعه الى الجلوس الى طاولة المفاوضات او الاستمرار فى المعركة و تزايد و تفاقم خسائره . و بذلك تتحقق السيادة البحرية للقوات المصرية على ارض المعركة الى حين انتهاء السياسيين من تحقيق الشروط التى تضمن لمصر حقوقها .


و بهذا نصل الى نهاية موضوعنا و نرجو ان يكون وفقنا الله فى توضيح الصورة و ان نكون قد عرضنا تصورا من احد التصورات الممكنة لشكل المواجهة بين قواتنا و قوات العدو و كل هدفنا ان نوضح ان قواتنا المسلحة قادرة على حماية مصر و مصالحها تحت اى ظرف و اننا كلنا ثقة فى رجال القوات المسلحة و انهم قادرين على التصدى لاى تهديد ضد مصرنا الحبيبة برا و بحرا و جوا
تحيا مصر ........