Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

ماذا تعرف عن العملية قادش؟

 نقلا من مجله - مصري -

http://www.myegyptmag.com

تاريخ النشر 27 ديسمبر 2014 

 

كتب تامر المغازي

 

 

 

 

 

 


 

يظن الكثيرون أن الأمر كله قد بدأ الأمر بإسقاطٍ مظليٍ صهيونيٍ في 29 أكتوبر 1956 على منطقة سدر الحيطان، حين صدت القوات المصرية الهجوم ومنعت كتيبة المظلات الصهيونية من التغلغل في الأراضي المصرية ... فبالتالى سيرت دولة الكيان الصهيوني كتيبة مدرعات، قضى الجيش المصري عليها في منطقة أبو عجيلة.

 

وكأن الأمر كان مرتباً برمته لكي تفضي الأحداث لما أفضت إليه، فقد تدخلت القوات البريطانية بشكلٍ مباشرٍ لكي تساند قوات العدو في أول عملية عسكرية تتعاون فيها قوات دولة الكيان الصهيوني مع قواتٍ أجنبية في تاريخها، وربما تكون الوحيدة حتى اليوم، لتنطلق على أرض سيناء العملية قادش ... أو ما أطلق عليه إعلامياً أكثر من تسمية، منها حرب السويس أو حرب 1956 أو العدوان الثلاثي على مصر.

 

ولكن من قراءة التاريخ فسنجد الأمر يبدو وكأنه قد بدأ قبل هذه الأيام العصيبة بكثير، وبالتحديد في ميدان المنشية بالإسكندرية، أو ربما قبل هذا بقليل، يوم رفض البنك الدولي تمويل مشروع بناء السد العالي المصري في أسوان، فأممت مصر قناة السويس لتكون شركة مساهمة مصرية.

لكن إن شئت معرفة متى بدأ الأمر حقاً وصدقاً فكل شىء بدأ في اللحظة التي وضع الإنجليز يدهم فيها على أسهم قناة السويس، بعد مضي 6 أعوام فقط  من إفتتاحها، فكيف لهم ينظرون هم وحلفاؤهم الفرنسيين ويجدون شريان التجارة بين الشرق والغرب يفلت من يدهم، ويديره المصريون بكفاءة من لحظة نطق جمال عبد الناصر لكلمته السرية الشهيرة يومذاك: ديليسبس.

هم قد أشعلوا المحافل الدولية بعد قرار التأميم، وكانوا يسوقون للعالم كله أن مصر لا تستطيع إدارة المجرى الملاحي وتؤمن طرق التجارة الدولية، ولكن خاب ظنهم وإستمرت الملاحة بسلاسة ... فكانت الخطة البديلة.

مضى يومان والمعركة تبدو بين عدوين أقرب للتكافؤ منهما لغلبة طرفٍ منهما على الآخر، ولكن التدخل المرتبُ بليلٍ قد تسارعت وتيرته، وتدخل التاج البريطاني والدرع الفرنسي لينذرا الدولتين المتحاربتين على أرض سيناء أن يوقفا المعارك الحربية بحجة تأمين الملاحة في قناة السويس، وبالطبع لا يخلو تورط فرنسا في هذا الإنذار من غضبٍ عارمٍ من دعم مصر وقتذاك لشرارة الثورة الجزائرية على إستعمار الفرنسيين لبلد المليون شهيد.

وتدافعت الأمور بعد رفض مصر الإنذار الإستعماري، وتحولت سيناء وظهيرها البشري في مدينة بورسعيد لملحمة صمود، وقبل أن يفتك الجيش البريطاني والفرنسي بالجيش المصري الموجود بسيناء، وقبل أن يكون الجيش المصري بين شقي رحى الهجوم الصهيوني من الشرق والقوات الأنجلو – فرنسية من الغرب، إنسحب الجيش المصري من سيناء لتتمكن القوات الصهيونية من التقدم وإحتلالها كاملةً.

وتنطلق شرارة المقاومة الشعبية ببورسعيد، وتشتعل العملية قادش ويلتهب المصريون حماساً بعد أن تم توزيع 400،000 بندقية على أفراد المقاومة الشعبية .. وتصمد بورسعيد.

فقدت مصر وقتها آلاف الجنود والمدنيين المقاومين في بورسعيد، ولكن عملية الإنسحاب قد جنبت مصر تدمير الجيش كله بكماشة في سيناء، تلك الكماشة التي كان العدو الثلاثي يرتب من خلالها لإحتلال مصر كلها بعد تدمير الجيش الذي تقدم في عمق سيناء منذ اللحظة الأولى لإنطلاق العملية قادش لمعاونة القوات المصرية على الحدود وفي مواقع تمركزها بسيناء ... ذلك الجيش الذي خاض المعركة يومها وحده دونما معاونة من أي دولة عربية  وقعت معها مصرإتفاقية للدفاع المشترك!

وأطلق الإتحاد السوفيتي إنذاراً ثلاثياً للمعتدين، كانت اهم عبارة في الانذار الموجه الى بريطانيا وفرنسا كما يلي:

"إن قناة السويس استعملت كمبرر فقط من اجل شن حرب عدوانية مدبرة ضد الامة العربية بقصد تصفية الاستقلال الوطني لدولها، واني لاتساءل في اي موقف تجد فيه بريطانيا (او فرنسا) نفسها اذا هوجمت بواسطة قوى اكبر منها تملك انواعا حديثة من اسلحة الدمار  الشامل؟

إن هذه القوى الكبيرة لن ترسل اساطيلها البحرية او الجوية لتقتحم الشواطئ البريطانية (أو الفرنسية)، وبدلا من ذلك  فانها تستطيع ان تستعمل وسائل اخرى كالصواريخ مثلا. واذا إستعملت الصواريخ ضد بريطانيا وفرنسا، فإنكم بالتأكيد سوف تسمون ذلك عملا بربرياً، ومع ذلك فأي فارق بين هذا وبين غزوكم لمصر"

بينما كان إنذاره إلى دولة الكيان الصهيوني منفصلاً، وكانت أهم عبارة في الإنذار الموجه إليه كما يلي:

"إن حكومة اسرائيل تلعب بأقدار العالم وبأقدار شعبها بطريقة مجرمة وغير مسئولة، وهي تحصد الكراهية ضد دولة اسرائيل من جانب كل الشعوب الشرقية، ومثل ذلك لا يمكن الا ان يترك أثره على مستقبل إسرائيل، ويضع موضع التساؤل أحقية وجوها ذاته كدولة.

إن حكومة تلاتحاد السوفيتي تتخذ الآن خطوات تكفل وضع نهاية للحرب وردع المعتدي، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تعيد تقدير موقفها قبل ان يفوت الاوان، ونحن نأمل في أن الحكومة الاسرائيلية سوف تعي تماما وتقدر معنى هذا التحذير الذي نوجهه"

في نفس الوقت نددت الأمم المتحدة بالعدوان على مصر، وطالبت المعتدين بالإنسحاب، فيما ضغطت الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى على بريطانيا وفرنسا لصالح مصر، وهو الضغط الذي أذن لأمريكا بوراثة راية قيادة العالم من إنجلترا.  

وهكذا شكلت معركة  قادش صورةً جديدةً للعالم، وخرجت القوات المعتدية من منطقة القناة في يوم 23 ديسمبر من العام 1956، وأتمت قوات العدو الصهيوني إنسحابها من سيناء في أوائل العام 1957،  ليكون هذا اليوم يوماً قومياً سنوياً لمدينة بورسعيد تحتفل فيه بالنصر والصمود.

 فهل وعي الوريث الأمريكي مصير سلفه البريطاني؟

هل وعينا نحن قيمة موقعنا وجعلناه نقطة قوة تضيف لرصيدنا وقوتنا؟

ويبقى السؤال الأخطر والأكثر أهمية قائما:

هل توقفت قوى الشر عن التآمر ضدنا؟

 

 

مصدر المقال

http://www.myegyptmag.com/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85/%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA/5886-misc-27-12-14?fb_action_ids=10204717904041790&fb_action_types=og.comments&fb_source=other_multiline&action_object_map=[813567392038222]&action_type_map=[%22og.comments%22]&action_ref_map=

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech