Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل " تحليل كتاب صهيوني "

 

(The Next War between Israel and Egypt)

عرض وتقديم
أيمن عيد
نائب مدير وحدة الدراسات العسكرية والأمنية
مجموعة 73 مؤرخين

 

في عام ٢٠١٤م صدر كتاب بعنوان الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل
(
The Next War between Israel and Egypt)

للكاتب الصهيوني إيهود إيلام والذي تنبأ فيه بأن هذه المواجهة لن تخرج خارج خمس سيناريوهات بحسب رؤيته، وقد قامت الدكتورة فاطمة نصر بترجمته عام ٢٠١٦م.

   من المتعارف عليه أن الكاتب الصهيونيى إيهود إيلام هو باحث في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية لدولة الإحتلال(الكيان الصهيوني) وخبير في الأساليب القتالية لجيش دولة الإحتلال للكيان الصهيوني.

     ولقد عكف على إخراج هذا الكتاب لأكثر من عشرين عاما بحسب المصادر الصهيوينة، وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنَّه يقدِّم لمحة تقريبية عن رؤية الكيان الصهيوني لما يحدث في المنطقة العربية، مع التركيز على الجيش المصري بوصفهم له بالعدو المتبقي أمامهم، بعد أن تساقطت من أمامها الجيوش القوية في المنطقة، ابتداء من العراق وحتى سوريا.

 برغم قوله أنَّ هذه الحرب ستكون باعتماد مصر والكيان الصهيوني على نفسيهما بمعزل عن الحلفاء التقليديين لكلا الجانبين، بعد أن فقدت مصر حلفائها العراق وسوريا، فإن الكيان الصهيوني-كما هو معروف- لن يكون بدون حلفائها سواء كانوا التقليديين أمريكا -على سبيل المثال- التي يحرص كل مسؤولوها على تأكيد أمنه، أو كانوا الحلفاء الجدد الذي يبحث عنهم في أفريقيا وفي منطاق مختلفة من العالم.

   برغم ذكر المُؤلِّف إعتماد الكتاب- في معلوماته- على الكثير من الكتب والمقالات والتقارير العسكرية للكيان الصهيوني والوثائق المفرج عنها من قريب ، فإنه لم يوضح خلال كتابه المصادر المستسقاه منها معلوماته، إذ أنه لا يوجد هوامش للمعلومات ولا توضيح للمصادر؛ الأمر الذي يجعل معلوما هذا الكتاب غير صحيحو بالمرة، فلا يمكن اعتمادها مصدراً علميا وأكاديماً؛ وهو ما يجعل من الكتاب مؤديا لأغراض ليس من بينها الغرض العلمي والأكاديمي والبحثي.

منهجية الكتاب

   من خلال استقراء الكتاب تلاحظ إعتماد الكاتب الصهيوني إيهود إيلام في منهجيته التاريخية على عرض تاريخ الحروب الإسرائيلية العربية 1948 – 1949، 1956، 1967، 1973، ووصفها بأنها حروباً كانت شاملة وعالية الكثافة، وكذلك الحروب قليلة الكثافة التي يواجها الكيان الصهيوني لدولة الإحتلال مع حزب الله وحركة حماس وغيرها.

   ومن كل هذا العرض التاريخي تلاحظ انه يقوم بتحليل المعلومات والنتائج المترتبة على تلك الحروب، ثم يعمل على وضع توقعات لشكل الحرب القادمة ونتائجها، علي الرغم من ملاحظة أنه في كل معلوماته داخل هذا الكتاب يعتمد فقط على المعلومات الصهيونية التي مازالت محتفظة في هاجسها بمبدأ التفوق الصهيوني، وعدم الاعتراف بأيَّة انتكاسة قد تصيب هذا المبدأ، بالرغم من ثبوت عكس ذلك من خلال استقراء قصص بطولات ابطال قواتنا المسلحة المصرية سواء في حرب الاستنزاف الأولي وحرب أكتوبر وحرب الاستنزاف الثانية وذلك بموقع المجموعة 73 مؤرخين علي شبكة الإنترنت وما نأكده من خلال سلسلة الفيديوهات التي تقدمها المجموعة علي اليوتيوب وايضاً صفحتها علي الفيس بوك.

   واستمراراً لعرض المعلومات بهذا الكتاب؛ يشير الكاتب إلي أن جغرافية الحرب من خلال الحروب القديمة، هي جغرافية الأراضي الفلسطينية والعربية المجاورة، وأن سيناء هي العمود الأساسي لجغرافيا الحرب القادمة، حيث يتوقع أن تكون سيناء هي أرض تلك المعركة، ففي الحروب السابقة كانت في جزء منها تحت سيطرة مصر العسكرية بصورة شاملة كما في 67، أما في 73 وبحسب رؤيته فكانت تحت سيطرة الكيان الصهيوني، وأنه في الحرب القادمة سيسعى كل طرف للسيطرة عليها عسكرياً لإيجاد عمق إستراتيجي لقواته. ويبقي السؤال من هو المسيطر الأن علي هذه الرقعة الغالية من أرض مصر التي استشهد ولازال يستشهد من أجلها الكثير من أبطال قواتنا المسلحة، ومن ثم فهو يحاول طمس ما حدث لهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م والقضاء علي اسطورة الجيش الذي لا يقهر وقطع الذراع الطولي لهم .

الأمر الآخر الذي يتضح من خلال معلومات هذا الكتاب هو قناة السويس، وما تمثِّله من أهمية استراتيجية وكيف سوف يسعى الكيان الصهيوني في حربه القادمة كما يقول إلى استخدامها لأهدافها عسكرية والحفاظ على تفوقها العسكري في مواجهة الجيش المصري.

تقسيم الكتاب:

يقسم الكاتب الصهيوني إيهود إيلام كتابه هذا إلى أربعة عشر فصلاً، وقد ركِّز في الفصل الأول على التوجهات الأساسية، واستعدادات التسلح في البلدين؛ أما في الفصلين الثاني والثالث فقد ركز على محاولة التفوُّق في الطيران لدى الجانبين؛ هذا ولقد تحدَّث في الفصل الرابع عن أهمية وحدات أرض/أرض، وأدوؤها في سيناء: من دبابات ومشاة ومدفيعة ومهندسين؛ بينما تلاحظ أنه ركَّز في الفصل الخامس على قدرة الجيش المصري وجيش الكيان الصهيوني المحتل على خوض حرب دفاعية وهجومية وتطويق قوات معادية مشيراً أن هذا سوف يكون قليلاً جدا؛ لإعتقاده بأن لا أحد يملك خطوطا دفاعية في سيناء، في حين تلاحظ في الفصل السادس أنه ركِّز على كيف يمكن الاستفادة من أرض سيناء في إطار إعتقاده الخاطئ بأن مصر لا تملك بنية أساسية تحتية؛ الأمر الذي يراه بحسب رؤيته أنَّ كلَّ طرف سيسعى إلى الانتفاع منها، من خلال اختراق العمق، هذا وقد أوضح في الفصل السابع العوامل العملياتية المهمة المتوقعة من تصادم قوات بأحجام كبيرة كاملة؛ كما أوضح في الفصل الثامن التطويق الأفقي لأجنحة من الجيش من أجل تحقيق عدة أهداف؛ بينما في الفصل التاسع يوضح إمكانية الإصابة بنيران صديقة نتيجة استعمال أسلحة متشابهة؛ كما نجده في الفصل العاشر يُبين البنية لتحتية العسكرية لاسيما المطارات؛ أما الفصل الحادي عشر فيوضح كيفية التحكم في الممرات البحرية؛ بينما تلاحظ تركّيِزه في الفصل الثاني عشر على القوة البشرية(المقاتلين)؛ بينما أوضح في الفصل الثالث عشر الحرب الحاشدة المكثفة والمواجهات التي قد يتعرض لها الكيان الصهيوني المحتل من الحروب قليلة الكثافة والهجينة ويقصد حروب العاصابات؛ وأخيراً نجده في الفصل الأخير يستعرض أسباب حدوث الحرب، ويناقش فيه من منظوره الصهيوني الأسباب الممكنة التي قد تحدث حرباً بين البلدين على الرغم من محادثة السلام.

الحروب الجوية في كتاب الكاتب الصهيوني إيهود إيلام الحرب القادمة بين مصر
والكيان الصهيوني المحتل

 

(The Next War between Israel and Egypt)

 

 

   يوضح الكاتب الصهيوني في كتابه هذا كيف انقلبت الأدوار، باستعراضه للحروب السابقة مع الدول العربية، بقوله في حرب فلسطين عام 1948م كانت القوات المصرية تقصف المدن والموقاع المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، على عكس عام 1971م حيث أصبحت البنى المصرية عرضة للقصف الصهيوني متناسياً ما حدث خلال حرب الإستنزاف حتي في داخل المناطق المحتلة من قبله سواء في تل أبيب أو إيلات وغيرها من مدن المحتلة في الأراضي الفلسطينية، مشيراً ايضاً إلي استطاعت طيرانه التحرك بحرية متناسياً كمائن القوات الجوية المصرية لطيرانه مثل كمين طليبة ومواجهات الطيران المصري لطيرانه وطياريه وكذلك اسبوع تساقط طائرات الفانتوم الأمريكية بفعل ابطال قوات الدفاع الجوي وإسقاط طائرة الاستراتوكروز العقل الإلكتروني لهم؛ غير أنه يبين أن الهدف لأي معركة قادمة دائماً هي سيناء، وأن الصراع بين القوات الجوية المصرية والقوات الجوية للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية سوف يكون في سبيل فرض السيطرة الجوية. وسيكون هدف الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية - كما يقول- جذب سلاح الجو المصري لمعركة جو/جو فوق سيناء ويدوا أنه تنسي ماحدث له فوق مطار المنصورة يوم 24 أكتوبر 1973م؛ كما نجده يشير إلي أن الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية قد ركز الفترة الماضية على أهداف أخرى مثل إيران، ومن الصعوبة عليه القيام بضربات غرب القناة لعدم وجود بيانات دقيقة عن المطارات والقواعد المصرية. كماأن هجوم من هذا القبيل قد يكون باهض التكلفة؛ ويقول: إنه في الحرب القادمة سيكون على الطرفين ضرب المطارات في العمق لكل من الدولتين لأنهما يستعملان تقريبا قوات جوية متقاربة في القوة، وقد تستعمل مصر طريقتها التقليدية في إخراج طائرات لدول الجوار ستشكل مشكلة إذا ما اشتركت تلك الطائرات بالحرب ثم تنسحب لتعود، ويمكن ضرب الطائرات في السودان وليبيا لكن من الصعوبة في السعودية الحليف المحتمل في حرب ضد إيران؛ كما يقول إن هجمات مصرية شاملة على مطارات الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية هو الخيار الوحيد أمام مصر في مقابل التسليح الجوي الأحدث الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية؛ وأن مصر تحتاج إلي 200 طائرة f16 كما يمكن لوابل من صواريخ ارض ارض أن تحيِّد السلاح الجوي الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، وترك القوات الأرضية تواجه بعضها البعض؛ وقد تدرس قطاع غزة للقيام بهذا الدور؛ ويمكن ملاحظة في أغلب مواطن الكتاب ما تمثله غزة من أهمية في الحرب القادمة حيث يحسب لها الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية حسابات مختلفة، بل يضعها الكاتب كما سيتبين واحدة من أهم المسببات للحرب القادمة، ويبين أن الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية تسعى لزيادة الطائرات لحماية سمائها أكثر من السيطرة على سيناء؛ فهي محاطة بدول لديها قوات جوية قوية مثل السعودية والإمارات والأردن، وبحسب رؤيته يري أن العداء مع إيران وتلك الدول يجعل الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية يهتم بذاته والدفاع عن نفسه واضعاً القوات الجوية بل الجيش المصري بمختلف أفرعه في الخط الأول للمواجهة.

الحروب البرية في كتاب الكاتب الصهيوني إيهود إيلام الحرب القادمة بين مصر
والكيان
الصهيوني المحتل
(
The Next War between Israel and Egypt)

يبيِّن الكاتب الصهيوني إيهود إيلام في كتابه هذا إلي أن الجيش المصري وجيش الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية يمتلك ما يزيد عن 3000 دبابة حديثة، وأكثر من 700 مدفع ذاتي الحركة، ومن تاريخ التصادم بين الجيشين في الحروب السابقة، يتوقع الكاتب أن يحدث صدام في الحرب القادمة، على مستوى الفرق والألوية؛ كما نجد الكاتب عند مناقشته موازين القوة، يؤكد في كثير من موطن في الكتاب أن تخفيض الموازنة دلي جيش الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية قد عملت على تقليل الكثير في مجالات التدريب والتسليح والاستعداد، ولكن نحن هنا نتساءل: هل هذه المعلومة صحيحة أم هي جزء هي من التضليل؟

وإذا كان الجيش المصري في أغلب استعداداته البريه معتمد على التسليح الأمريكي لا سيما الدبابات فإن الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية قد عمل على تطوير دبابة الميركافا -كما يقول- لتكون مجهزة لتدمير الصواريخ المضادة للدبابات مما يجعلها متفوقة في أي حرب قادمة، ولم يذكر في هذا الجانب ما يتعلق بتطوير الجيش المصري للدبابات أو استعمال النسخ الأحدث من الدبابات الأمريكية التي تقابل في قوتها الميركافا، ولكن يبقي السؤال هل نجحت دبابات الميركافا في صد صواريخ المقاومة بقطاع غزة عام 2006م؟

يلاحظ أن الكاتب في نقاشه للمواجهات البرية المحتملة ومناقشة الجبهات وتركيز الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية على الجبهة المصرية، أنه يأخذ بعين الاعتبار الصراعات الدائرة حاليا، كما يركز على فكرة اللعب على التقسيم الطائفي: سنة وشيعة، بوصف التقسيم ضمن الخطط الاستراتيجية للقوة والحرب القادمة، فالحسابات الإسراتيجية للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية معتمدة بقوة على هذه التقسيمات الطائفية في حساب موازين القوى المقابلة، فهو يستبعد مساعدة إيران لمصر، لأنها تلك دولة شيعية ومصر دولة سنية.

ويبين الكاتب أنه في أي حرب قد يكون الاعتماد على الحرب الألكترونية وما سينتج عنها من مخاطر ومنها العودة إلى وسائل التواصل التقليدية التي قد تزيد من نسبة النيران الصديقة لدى الطرفين.

الأسلحة المتماثلة: في كتاب الكاتب الصهيوني إيهود إيلام الحرب القادمة بين مصر والكيان الصهيوني المحتل (The Next War between Israel and Egypt

يقول الكاتب إنَّ مصر والكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية سيتخدمان القوات ذاتها؛ ذلك أنَّ مصادر التسليح أمريكية، لا سيما القوات الجوية بيد أنَّ الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية حدث طائراته ال F16 بوسائل الحرب الإلكترونية؛ كما يملك خبرة كافية أكثر من مصر في الحرب بها كما هي في جنوب لبنان وقطاع غزة، لكنَّها لم تختبرها في حرب شاملة.

ولكن في المواجهات البرية يملك الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية دبابات الميركافا المحدثة التي ستكون مصر أقلَّ خبرة بها، ولدى مصر عربات الM1A1 والتي ستكون الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية أقل خبرة بها؛ وقد يسعى طرف على السيطرة على أسلحة الآخر طالما هم مدربون على استعمال الأسلحة ذاتها، ويبين أن الصعوبة في هذه الحالة ستكون في التمييز بين القوات لا سيما من البر وبهذا ستضطر القوات لوضع محددات معينة للتفريق وقد يتم استهداف الطائرات الصديقة بسبب تشابه الأسلحة.

الأمر الأكثر أهمية هنا هو منا قشته موقف الولايات المتحدة المتوقع فيما إذا وقعت حرب قادمة فهو يرى أنها ستفرض حظرا على الأسلحة على البلدين؛ كوسيلة ضغط لإيقاف الحرب، فهي لا يمكن أن تضحي بحلفها مع مصر، ولكن هذا الموقف الذي يذكره الكاتب لا يمكن الجزم به مطلقاً ذلك أن التزام الولايات المتحدة الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية مبدئي ويتجاوز الاتفاقات السياسية، بوصف أمن الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية أولوية كل المؤسسات الأمريكية الرسمية، وفي حالة حظر كهذا يتوقَّع أنَّ الطرفين سيعملان على تجاوزه: فالكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية ستضغط عبر مناصريها داخل الإدارة الأمريكية ومصر عبر حلفائها في الخليج؛ كما تحاول مصر تنويع مصدر سلاحها عبر روسيا والصين تحسبا لهذه الخطوة الأمريكية في الحرب القادمة، وقد تعمل الدولتان على عقد صفقات تسلح مع دول تستخدم الأسلحة الأمريكية.

القوى القتالية(المقاتل): في كتاب الكاتب الصهيوني إيهود إيلام الحرب القادمة بين مصر والكيان الصهيوني المحتل
(
The Next War between Israel and Egypt)

يعترف المكاتب الصهيوني ببسالة المقاتلين المصريين في حرب أكتوبر عام 1973م، لكنَّه لم يحبذ أن تمرَّ هذه الشهادة كاملة، فيعود للنَّبش في مكامن ضعف سابقة، فيقول: إنَّ الحروب السابقة كان يتم فيها الاستسلام والهرب، ومع ذلك يؤكد مرة أخرى بأنَّه لا ينبغي الاستهانة بأداء الجيش المصري في المستقبل.

على غرار المضي في وهم التفوق يزعم الكاتب الصهيوني أنَّ الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية يسعى إلى النصر السريع ويقول: إنَّ نكساتها أمام الحروب المنخفضة الكثافة إنما انتهت بالتعادل وليس النصر الحاسم، وهذا الأمر فيه مغالطة فقد اضطرت للانسحاب من سيناء عام 1973م بعد تأكدهم من إمكانية تصفية قواتهم بعد إختراقهم لمنطقة الدفرسوار بمساعدة الأمريكان من خلال الاقمار الصناعية وطائراتهم، كذلك مثلما حدث معهم في جنوب لبنان ومن ثم هزيمتهم هناك مرة أخرى في 2006م، وانسحابهم من غزة كلها الأمر الذي يعد ترجعاً وانتكاساً لمخططاتهم وأهدافهم، إلا أنه يمضي قائلا: إنَّ احتمال هزيمة الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية احتمال ضعيف جدا ومع ذلك قد تقبل بنصر جزئي.

كما إنَّه يزعم بأنَّ الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية في أي حرب قادمة لن تقوم بالتدرع بالمدنيين، كما أنَّه لن يستهدف مدنيين، ويبدوا أنه تنسي تأثير أعمال قتال قواتنا المسلحة بمختلف أفروعها ضده في حرب الاستنزاف، والتي كان لها تأثيراً علي قواته واقتصاده الامر الذي كان يدفعه الي قصف المدن والمدنيين بمدن القناة، بينما نجده في المقابل يؤكد بأنّ المصريين قد يفترضون أنَّه يمكن التضحية إلى حد ما، بالسكان الموجودين على الجبهة في سيناء وبخاصة البدو موجها حكماً بأنَّ الحكومة المصرية تعاملهم لعقود على أنَّهم مواطنون من الدرجة الثانية، ونلاحظ في هذا الأمر حكم عام لا نعرف على أيِّ دراسة أكد بها أنَّ الحكومة المصرية تعامل بدو سيناء على أنَّهم مواطنون من الدرجة الثانية.

أسباب قيام الحرب بين مصر وإسرائيلبحسب ما ورد في كتاب الكاتب الصهيوني
إيهود إيلام الحرب القادمة بين مصر والكيان الصهيوني المحتل
(
The Next War between Israel and Egypt)

   على الرغم من تأكيده على اتفاقية السلام وأهميتها بين مصر وإسرائيل فإنَّه يؤكد أنَّه سلام بارد يسوده الحذر؛ ثم ينطلق في فصل تحت عنوان مسببات الحرب منها عمل عسكري كبير على غزة من قبل الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، ووقوع مجازر قد يؤدي إلى ضغط الشعب المصري على قيادته للتدخل العسكري، وهذا قد يؤدي إلى حرب شاملة؛ أو قد تكون بسبب نشر قوات عسكرية مصرية في سيناء بأعداد كبيرة ( وهو ما اصبح موجود الأن دون النظر إلي أي اتفاقية سلام في ظل تهديدات الأمن القومي المصري)؛ أوقد يتسبب الإرهاب والعصابات في سيناء إلى أن يرسل الكيان الصهيوني المحتل للاراضي الفلسطينية قوات إلى هناك وهو مالم يحدث ولن يحدث لأن جيشنا هو خير أجناد الأرض يصد أي معتدي.

ويري أيضا قد تحدث الحرب بسبب سباق التسلح ومحاولة مصر الحصول على أسلحة نووية نظير ماهو موجود لدى الكيان الصهيوني، ولكن تنسي أن يسأل نفسه ماذا فعل لهم امتلاكهم للاسلحة النووية وإن كان تنسي مقولة الرئيس السادات رحمة الله عليه ( العمق بالعمق)؛ نستكمل العرض في هذه الجزئية ايضاً حيث يقدم سببا آخر متعلق بالداخل المصري، فيشير إلي أن الضغط على الجيش من أجل بذل تنازلات اقتصادية وسياسية قد يؤدي إلى أن يفتح لهم جبهة حرب خارجية من أجل توحيد الداخل معه، كما قديؤدي فشل الحكومة في مصر إلى افتعال حرب مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية أو عمل ذريعة لقمع المعارضين؛ ومن خلال طرحه لهذه الأسباب نجد أنه يستبعد تماماً المسببات الصهيونية ويُحمِّل الجانب المصري مقدماً مسببات الحرب المقبلة، ويجعل الجانب المصري من مسببات الحرب هو المتسبب بالحرب، وبهذا نلاحظ أنه يحاول تقديم المسوغات القانونية بوصف الكيان الصهيوني المحتل مدافع فقط عن نفسه، مع أن تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يوضح وكما قال هو في الكثير من مواضع الكتاب إن الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية محتفظ بحقه في بدئ الهجوم.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech