Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

معركة جسر التوافيق

 

موضوع من اعداد محمد احمد السيد زهير -

للمجموعة 73 مؤرخين 

 

فى كتاب " الصهيونية والسياسة العالمية " الذى صدر فى عام 1921م وردت الفقرة الآتية :

" إن مستقبل فلسطين بأكمله هو بأيدى الدولة التى تبسط سيطرتها على الليطانى واليرموك  ومنابع نهر الأردن " وهو ما يعنى السيطرة على هضبة الجولان .( 1 )

من المعلوم تاريخياً ان الجبهة السورية هى الجبهة الاخيرة التى وقعت اتفاقية الهدنة مع إسرائيل فى 20 يوليو عام 1949م ومنذ ذلك التاريخ لم تمض سنة إلا وحدثت اشتباكات وإغارات بين الطرفين ، وكان سعي إسرائيل لضم الأراضي المجردة من السلاح الواقعة على الحدود تحت إشراف الأمم المتحدة وتنفيذ مشاريع زراعية ومائية في هذه الأراضي هو السبب الرئيسي في وقوع هذه الاشتباكات والإغارات، وخلال فترة الوحدة كانت معركة التوافيق، التي وقعت في 31 كانون الثاني 1960 إحدى المعارك المميزة من حيث حجم القوات التي اشتركت فيها والتحركات العسكرية التي رافقتها، وفيما يلى سنتحدث عن معركة التوافيق .

معركة التوافيق :

 

معركة التوافيق هى معركة قامت فى يوم31 يناير عام 1960 م مابين القوات السورية تحت قيادة العقيد أركان حرب " جادو سعيد عز الدين " قائد الجبهة السورية أثناء الوحدة بين مصر وسورية .( 2 )

قرية التوافيق هى قرية سورية فى جنوب الجولان السورى المحتل حاليا , وكانت تعتبر مركزا استراتيجيا من الناحية العسكرية , وهى قرية جنوب بحيرة طبرية فى اسفل السفح الغربى لمرتفعات الحمة , فقرية «التوافيق» التي تنسب إليها المعركة تقع فيما كان يعرف في تلك الفترة باسم «القطاع الجنوبي» من الجبهة وقد أشير إلى أن الجبهة السورية - الإسرائيلية كانت مقسمة لثلاث قطاعات (الشمالي ومقر قيادته مسعدة ، والأوسط ومقر قيادته العليقة ، والجنوبي ومقر قيادته العال)، وكانت تدافع عن كل قطاع قوة لواء مدعم بالمدفعية والدبابات ووحدات احتياطية وكتائب حرس وطني، علاوة على الاحتياط العام في منطقة قيادة الجبهة «القنيطرة» وكانت «التوافيق» تحتل موقعها على مرتفع يشرف على بحيرة طبرية وعلى المستعمرات الإسرائيلية الواقعة جنوبي البحيرة كلها، وجرت المعركة في قرية التوافيق السفلى المقابلة للنصف الجنوبي من بحيرة طبرية، وعلى بعد 1300 متر فقط من مستوطنة (بيت كاتسير) أي (تل القصر) والتي كان اليهود قد أقاموها في المنطقة المجردة من السلاح منذ العام 1950,حيث فى عام في عام 1950 قامت اسرائيل وبعد عامين من إعلانها بإنشاء مستعمرة كبيرة أطلقوا عليها اسم "تل كتسير" على الاسم العربي للمنطقة تل القصر والتي تم تحصينها من كل الجهات لحمايتها وبشتى الوسائل تحسباً لأي هجوم مفاجئ، وكانت تقع في الحدود المنزوعة السلاح حيث أخذ المستوطنون اليهود بالتقدم شيئاً فشيئاً نحو تلال التوافيق ليحفروا بها بعض القنوات وسرقة المياه من ينابيعها ووديانها وعيونها وإيصالها للأراضي التي استولوا عليها من الفلاحين الفلسطينيين في عام النكبة ومن ثم إيصالها إلى مستعمراتهم. وبعد أن قطعوا الحدود وأخلوا بالقوانين استطاعوا الوصول إلى نقطة قريبة جداً من أراضي التوافيق، إلا أن أهالي التوافيق تداركوا الأمر واكتشسفوا خطتهم وتصدوا لهم وحافظوا على أراضيهم .

 

مستعمرة ( تل كتسير)

 

وقد اعتبرت معركة التوافيق استمراراً للاشتباكات المتقطعة خلال النصف الثاني من عقد الخمسينات، فقط كانت الحدود السورية في تلك الآونة أكثر الحدود العربية - الإسرائيلية توتراً (3 )، كان أخطر هذه المحاولات في أيلول 1955 عندما جاء عدد من المهندسيين الإسرائيليين برفقة حرس الحدود الذي أطلق النار على أهل التوافيق بشكل عنيف وحفروا لهم تلك القناة وحصلوا على ما أرادوه بعد إرغام المزارعين السوريين بذلك بالقوة ، ولم يذكر حينها تدخلاً من الجيش السوري ، وربما كان السبب الهدنة التي وقَّع عليها الطرفين وعدم الإخلال بها .


منذ توقيع اتفاقيات الهدنة عام 1949 ولغاية حزيران 1967 وسقوط الجولان السوري باكمله، أحكمت سوريا سيطرتها على سلسلة من التلال والمرتفعات من جنوب الجولان إلى شماله، وأشرفت على كامل المنطقة التي سيطرت عليها إسرائيل،في العام 1948 وبنت التحصينات والدفاعات والاستحكامات المنيعة، وكانت الجولان عبارة عن تسع خطوط ماجينو المصغرة وفيها متارس صخرية تحت الأرض وأبراج وقلاع من الخرسانة تبلغ سماكة جدرانها خمسة أمتار، وترتبط بأنفاق سميكة الجدران كما انها حفرت تحت الأرض مرائب ضخمة لتتسع للدبابات والسيارات العسكرية . كما حفرت مرابض المدفعية في طبقة أرضية ارتفاعها عشرون متراً وزرعت أمام خط الجبهة حقول ألغام كبيرة بفخاخ ضد الدبابات والمشاة(4 ).

 

وكان هناك اشتباك قد وقع في أيلول/سبتمبر 1957 بين أهالي قرية التوافيق وجماعة إسرائيلية مسلحة تقوم بمسح الأراضي في المنطقة المجردة لحفر قناة للري عبر التوافيق السفلى، ونجم عن ذلك قتل وجرح عدد من الإسرائيليين، وقد أدى ذلك الاشتباك إلى تخلي الإسرائيليين عن خططهم في حفر القناة عبر البلدة، ولكنهم سرعان ما عادوا للعمل بجد أكبر في حفر قناة بديلة إلى الغرب من القرية، مخترقة الأراضي العربية التابعة للقرية، وتدخلت قوات هيئة الأمم المتحدة، فأرسلت فرقة مساحة وضعت تقريراً تم تقديمه للجانب السوري ـ وجاء فيه: «إن القناة لن تلحق ضرراً بالأراضي العربي».

كانت استراتيجية القيادة العسكرية المشتركة في الجمهورية العربية المتحدة تقتضي بمحاصرة إسرائيل بجيشين قويين من الشمال والجنوب والعمل على رفع التنسيق بين الجيشين إلى حين المواجهة الحاسمة (5 )،

 

ففى الوقت التى حدثت فيه معركة التوافيق بين الجيش الاول الميدانى ومركزة الجبهة السورية , وفي الوقت ذاته تلقت القيادة في مصر الأوامر بتحريك الفرقة الثانية (المشاة) والفرقة الرابعة (المدرعة) إلى سيناء، وتحركت الفرقة الثانية مشاة باتجاه الإسماعيلية على محور واحد ـ وكان في تنظيمها الفوج المدرع الثاني ـ فتم عبور قناة السويس على المعديات، وبعد أن انتهت عملية التجمع شرقي الإسماعيلية ـ تابعت الفرقة مسيرها باتجاه العوجة ـ وتوقفت في منطقة الحشد القريبة من جبل أم مرجم، أما فرقة المشاة الثالثة فكانت منتشرة شرق سدر الحيطان وتقوم بمناورتها في عمق سيناء، فلم تكن بحاجة لأكثر من إعادة التنظيم لدخول المعركة، وكانت مشكلة (الفرقة الرابعة المدرعة) هي المشكلة الحقيقية إذ تحركت بصورة عاجلة إلى مشارف العريش، وأمكن بعد 95 يوماً إنهاء هذه المناورات وعادت القوات إلى قواعدها في معسكرات فايد وغرب القاهرة.

 

 

 

وفي ليل 31 كانون الثاني/يناير 1960 تأكدت وحدات الكمائن السورية التي كانت ترصد التحركات الإسرائيلية بحركة تقدم باتجاه قرية التوافيق، ففتحت قوات الكمائن نيرانها على القوة اليهودية التي قدرت بقوة سرية تتقدمها قوة استطلاع من (30 - 40) جندياً وسرعان ما اتسع نطاق الاشتباك العنيف ليشمل خط المواجهة في القطاع الجنوبي من الجبهة بكامله، ونجحت القوات السورية في إرغام القوات الإسرائيلية المغيرة على قرية التوافيق إلى التراجع حتى قاعدة انطلاقها داخل الأراضي المحتلة وأدى تراجع قوة الإغارة الإسرائيلية المغيرة على قرية التوافيق إلى التراجع حتى قاعدة انطلاقها داخل الأراضي المحتلة وأدى تراجع قوة الإغارة الإسرائيلية إلى قيام المدفعية الإسرائيلية بفتح نيرانها بكثافة عالية، فتم لها تدمير قرية التوافيق وبعض التحصينات الميدانية السورية، وإسكات مربض مدفعية سوري مع قصف قرى سكوفيا، وفيق، وكفر حارب، ومزرعة عز الدين،

 

فردت المدفعية السورية بقصف المستعمرات الإسرائيلية المقابلة وعندما حاولت أربع طائرات ميستير إسرائيلية اختراق المجال الجوي الغربي (صباح يوم 1/2/1960) تصدت لها أربع طائرات سورية ميغ 17 (زوجين) الزوج الأول بقيادة النقيب نقولاخوري ومعه الملازم عدنان حيدر والزوج الثاني بقيادة الملازم أول موفق داغستاني ومعه الطيار المصري محمد المسيري واستطاع كل من قائدي الزوجين إسقاط طائرة معادية من طراز ميستير، وعادوا جميعاً إلى القاعدة سالمين،

وكان لهذه المعركة الجوية أثر كبير على رفع معنويات الطيارين وتجسيد الوحدة السورية المصرية.

 

 

ومن أشهر القادة المصريين الذين شاركوا فى هذه المعركة اللواء عادل يسرى , ولد عادل سليمان يسرى فى 12 اكتوبر عام 1930 , وكان والده ضابطا بمصلحة خفر السواحل . وعندما اندلعت حرب فلسطين عام 1948 , كان عمره 17 عاما واشتعل حماسه الى حد محاولة التطوع فى الجيش الا ان طلبه رفض لصغر سنه . فالتحق بالمدرسة الثانوية العسكرية بالقاهرة وصمم على دخول الكلية الحربية, التى تخرج فيها وانضم الى سلاح المشاة.

وفى عهد الوحدة مع سوريا , كان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا وحضر معركة التوافيق .

 

 

كانت معركة التوافيق اخر معارك اسرائيل أيام الوحدة المصرية السورية................

 

وقد تكبدت اسرائيل في هجومها خسائر كبيرة جداً، فقد تم تدمير أكثر من مستعمرة لها حتى أخذت تستغيث بالمراقبين الدوليين لوقف قصف مستعمراتها, وقد تمكنت القوات الاسرائيلية المهاجمة من احتلال قرية التوافيق، إلا أنها لم تستطع البقاء فيها واضطرت للانسحاب منها تاركة ورائها على أرض المعركة (250) قتيلاً لم تستطع إخلاؤهم مع انسحابها من القرية واضطرت اسرائيل إلى طلب ايقاف النار، ومن ثم استلام قتلاها عن طريق المراقبين الدوليين.

وهذه المعركة مدونة في الموسوعة السياسية السورية

 

 

المراجع :

1-    على بدوان , هضبة الجولان طريق السلام ....طريق الحرب

2-    حسن خيزران , معركة التوافيق .

3-    وزارة الدفاع فى الجمهورية العربية السورية .

4-    أيمن ابو جبل ,من سلسلة مأساة لم ترو بعد .... معركة التوافيق...

5-    جريدة الاهرام

6-    جريدة الجريدة السورية

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech