Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

يوليو الرائع فى «رأس العش» و «كمين أبو الرفاعى»..

 

 

1 أبريل 2016

ابراهيم حجازى

>> إلى كل شباب مصر أكتب هذه السطور.. أكتبها لإنقاذ شباب مصر من طوفان اتهامات تحاصره الآن من كل مكان وكأن شباب مصر لم يعد له بيننا مكان!.
هذه حكاية شباب مصرى صنع المجد والفخر والعزة بشجاعة ليس لها مثيل وتضحيات فوق كل خيال من خلال حدثين كلاهما أعظم من الآخر رغم أن الفارق الزمنى بينهما 49 عاماً!.
الحدث الأول فى 1 يوليو 1967 والحدث الثانى فى 1 يوليو 2015 .. يومان فارقان فى تاريخ مصر ولا أحد يعرف بل ولا أحد مكترث أن يعرف.. ربما لأن النسيان لم يعد فقط «آفة ولاد حارتنا» على رأى الأديب الكبير نجيب محفوظ.. إنما أصبح الشعار الرسمى لذاكرة أمة بأكملها لا وطن بمفرده!.



فى تاريخ الوطن أحداث لو عرفناها بصدق وخلدناها بصدق وتناقلتها الأجيال بصدق.. والله ما كانت دولة ترفع نظرها نحو مصر أو ترفع صوتها فى حضرة مصر. والله ما كانوا يقدرون على صنع حالة الفوضى التى ضربوا بها المجتمع المصرى!. والله ما استطاعوا أن يزرعوا الجدل والكراهية والشائعات والأكاذيب فى جسد مصر!.
الأحد 1 يوليو 1967 ملحمة «رأس العش» والأربعاء 1 يوليو 2015 ملحمة «كمين أبو الرفاعى»!. كلا الحدثين وقع فى شمال سيناء ، الأول فى أقصى الغرب بمحاذاة قناة السويس والثانى تقريباً فى أقصى الشرق بالقرب من الحدود مع العدو الصهيونى!.
الفارق بين «رأس العش» و«أبو الرفاعى» 49 سنة أى أربعة أو خمسة أجيل من المقاتلين.. والمدهش تكرار نفس البطولة ونفس الشجاعة ونفس الرجولة ونفس الفداء ... وتلك واحدة من عبقريات جيشنا العظيم!. هناك فارق آخر خلاف الزمن هو اختلاف العدو. ففى «رأس العش» كان الصهاينة وفى «أبو الرفاعى» كانوا إرهابيين مرتزقة من دول مختلفة مع تكفيريين من ابناء سيناء وجميعهم مدعومين بما لايخطر على بال من أموال وسلاح وعتاد ومعلومات!. وفارق ثالث أنه أيام «رأس العش» وما قبلها وما بعدها كا ن جيش مصر فى ظهره شيوخ قبائل سيناء أصحاب الكلمة المسموعة وهو الأمر الذى اختلف بعد أن خرج التكفيريون عن طوع شيوخهم!.
ما حدث فى «رأس العش» تكرر بالحرف فى أبو الرفاعى!.
نفس الشجاعة.. نفس الرجولة نفس التضحية.. نفس الفداء.. نفس العزة.. نفس الكرامة.. نفس العقيدة القتالية النصر أو الشهادة ولا شىء غيرهما!.
يومان كلاهما صنع تاريخاً وأوقف مخططاً وسطَّر رسالة وخلق مجداً.. وحفظ مصر المحروسة من مكرهم.. «ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين» صدق الله العظيم.



الأحد 1 يوليو 1967.. أول يوم فى الشهر التالى للهزيمة على بعد ثلاثة أسابيع تقريباً منها بما يعنى أن الجرح مازال ينزف والمرارة انتشرت وانتقلت إلى النظر والسمع والشم وفوق الجلد وتحت الجلد ومع كل نفس يدخل ويخرج من الصدر.. من الآخر المعنويات فى الأرض لأنها اتحسبت علينا هزيمة ونحن أصلاً لم نحارب والمميت نفسياً وقتها الحملات الدعائية العالمية التى جعلت العالم كله على يقين من أن مصر انتهت ورقدت ورقدتها ستطول وتطول سنين وسنين وإن حدثت معجزة ووقفت.. ستبقى مَحنية وتجر قدميها خلفها غير قادرة على صلب عودها!.
فى هذا المناخ الذى يجبر من يعيش فيه على الانهيار والهزيمة.. جاء يوم 1 يوليو وفيه قرر العدو الصهيونى أن يحتل بور فؤاد باعتبارها المكان الوحيد فى شرق القناة الذى لم يحتله!.
والنهار يقترب من نهايته أقبل العدو بطابور مدرع بإمكانك أن ترى بدايته وصعب أن ترصد نهايته.. طابور طويل طويل فيه مدرعات وحاملات جنود مصفحة ومدافع ورشاشات وكل شىء وأى شىء!.



فى هذا الوقت كان جيش مصر يلملم قواته المنسحبة من سيناء فى محاولات مستميتة لإعادة تجميع الوحدات!.وقتها القوات الخاصة.. صاعقةومظلات.. حافظت على قوامها تقريباً خلال عمليات الانسحاب الأمر الذى جعل القيادة تدفع بأى تشكيلات خاصة تجاه بور سعيد لحمايتها من هجوم متوقع.. وفى هذا الإطار تولت «ك 43 صاعقة» مهمة قتالية دفاعية عن بور سعيد وتم دفع فصيلة «30مقاتلاً» منها إلى شرق القناة فى نقطة «رأس العش» للتصدى لأى هجوم على بور فؤاد باعتبارها الطريق الوحيد لبور فؤاد!.
30 مقاتلاً فى شرق القناة يحتلون موقع «رأس العش».. والموقع ليس فيه نقاط دفاعية.. دشم أو ماشابه.. إنما أرض مسطحة طبيعتها رخوة رطبة محصورة بين مَدّق ترابى عرضه أقل من مترين مواز للقناة ويمينه ويساره الأرض أشبه بالملاحات حيث تغطيها المياه وغير صالحة لسير أى مركبات وهذه المسألةجاءت فى صالحنا عندما أقبل الطابور المدرع المندهش من وجود بضعة جنود مصريين فى هذا المكان!.


ملاحظة: العدو أجرى استطلاعاً بطائراته ظهر يوم 1 يوليو والاستطلاع كشف عن وجود بضعة جنود وهو الأمر الذى أثار دهشة العدو المزهو بانتصاره من سذاجة المصريين الذين يضعون جنودهم فى الجحيم وكيف لـ 30 مقاتلا الصمود دقائق أمام طابور مدرع؟
العدو لم يضع فى اعتباره أية حسابات للمقاتلين المصريين على اعتبار أنه سينسفهم فيما لو فكروا فى إطلاق طلقة عليه.. وفى ظل هذا الاعتقاد وتلك القناعة يتقدم الطابور المدرع من موقع «رأس العش» إلى أن أصبح على بعد أمتار قليلة والصمت من جانب المقاتلين المصريين هو سيد الموقف.. والسكون هنا معروف عسكرياً باسم الصمت النيرانى.. ألا تخرج طلقة واحدة إلا فى لحظة معينة يكون العدو قد دخل فى نطاق دفاعاتنا وتوغل إلى حد معين متفق عليه ما أن يصل إليه نفتح أبواب جهنم عليه وهذا ما حدث!.
الـ 30 مقاتلا فى انتشار دفاعى داخل شبه خنادق.. عليهم ضبط النفس إلى أقصى درجاته.. وليس هناك أصعب من أن يكون العدو فى متناولك ولا تفتح عليه النيران! وضبط النفس والانضباط هنا كانا بشرى الانتصار الصعب والصمود الرائع لأن المعركة غير متكافئة على الإطلاق كماً وكيفًا وأن تُمسَك النيران و العدو على بعد أمتار وسلاحه أضعاف أضعاف سلاحك.. فهذه شجاعة وإقدام وإظهار لروح الفداء والتضحية!.
بدأت المعركة وأول طلقة لنا محسوبة بدقة.. الهدف تدمير أول مركبة فى الطابور المدرع وهى مصفحة.. لأن إصابتها تمنع تقدم الطابور المدرع لأن المدَق الترابى اتساعه لا يسمح بمرور مركبتين بجوار بعضهما ولا بدوران المركبات والعودة.. ومن ثم أصبح الطابور المدرع هدفاً شبه ثابت لنا لننهال عليه بالنيران من كل جانب بجرأة لا يقدر عليها إلا المصريون..وبدأت المركبات تشتعل وأخذت القذائف الموجودة فى الطابور المدرع تطلق قذائفها فى كل اتجاه بمعدل نيرانى رهيب!.
خلال أول ساعتين دمرنا للعدو أكثر من 8 مركبات بما عليهم من بشر والساعة تقترب من العاشرة مساء بدأ قصف موقع «رأس العش» بالمدافع والدبابات لأكثر من ساعة دون توقف والهدف واضح.. القضاء على أى شىء فى بقعة الأرض هذه.. وما أن توقف القصف حتى فوجئوا بالنيران المصرية تنطلق وجن جنونهم ومرة ثانية عاودوا القصف وهذه المرة كانت للعدو قوات تطوف الموقع من الخلف إلا أن مقاتلينا اكتشفوا ما يدبرونه واشتبكوا مع العناصر المتسللة وقضوا عليها!.
المعركة مستمرة وأسود مصر متمسكون بالأرض حيث لا مجال لتقدم العدو إلا على جثثهم!.
الرئيس عبد الناصر كان على التليفون مباشرة مع الرائد زغلول فتحى قائد كتيبة الصاعقة الموجود غرب القناة على الضفة الأخرى ويدعم مقاتليه الـ 30 فى الشرق بقوة نيران من الغرب!. الرئيس عبد الناصر بقى مستيقظاً إلى أن اطمأن!.
الطابور المدرع اللصهيونى بعد أكثر من 8 ساعات قتال لم يتقدم متراً واحداً تجاه بور فؤاد.. بل انسحب تاركاً خلفه خسائره من المعدات وكل ما قدر عليه هو إخلاء قتلاه وجرحاه!.
معركة «رأس العش» ليست بأى معركة لأنها فى تقديرى كانت نهاية وهم وبداية حقيقة! نهاية عملية على الأرض لوهم الجيش الذى لا يقهر!. «رأس العش» أكدت لنا أننا لم نمت!. «رأس العش» أوضحت للعدو أن المصريين لحمهم مر!. «رأس العش» أوقفت مخططا إعلاميا عالميا على موعد مع أول مؤتمر صحفى لجولدا مائير فى 2 يوليو على أرض بور فؤاد!. «رأس العش» بالنسبة للصهاينة كانت تمهيداً لأكبر معركة إعلامية سياسية!. «رأس العش» كانت معركة حياة أو موت لنا!. كانت التحدى الهائل للعقيدة القتالية المصرية!.
هى التى أعادت اكتشاف المعدن الأصيل للمقاتل المصرى!. هى الإجابة الشافية على كل من سأل لماذا قال الرسول الكريم عن جيش مصر: خير أجناد الأرض!.
«رأس العش» نسفت كل غمامات اليأس والضعف والهوان والانكسار وفجرت داخلنا طاقات هائلة لم نكن نعلم بوجودها !. «رأس العش» أول مواجهة حقيقية على الأرض بين الجيش الذى لا يقهر و30 مقاتلاً مصرياً ونتيجتها أسقطت الأسطورة وفضحت المزاعم وبددت الوهم!.
«رأس العش» غيرت استراتيجية قرارات القيادة ومن بعدها كان القرار بمهاجمة العدو فى كل مكان!.
دمرنا المدمرة إيلات، دخلنا حرب الـ 500 يوم استنزاف، ملاحقة حفار البترول الذى استأجره العدو إلى أن دمرناه فى أبيدجان، ضرب ميناء إيلات الحربى والتجارى، ضرب إيلات المدينة .
«رأس العش» معركة الفداء والتضحية والإرادة والشرف، معركة 30 مقاتلا عقيدتهم النصر أو الشهادة فصنعوا أعظم انتصار فى أصعب معركة!.



بعد «رأس العش» كان الانتصار الأكبر مسألة وقت بعد أن عرف كل طرف حجمه وفى الوقت المحدد حقق خير أجناد الأرض انتصار أكتوبر 1973 ومقدماته فى «رأس العش» 1967 قادتنا إلى نهاياته فى أكتوبر 1973.
...... ومرت الأيام وعاودنا الحنين إلى عادتنا.. إلى النسيان.. وسيناء كانت أهم ما نسيناه!.
تركنا سيناء لأعداء الحياة المتطرفين الإرهابيين باسم الدين!. سنوات طويلة كانت كفيلة بصناعة ما هو جاهز لأن يكون ولاية إسلامية!. شباب مخطوف ذهنياً من كل القبائل وصل به الحال إلى أن يهجر قبائله الكافرة وفق المخطط وينضم إلى تشكيلات الولاية الإسلامية المنتظرة!. السلاح متوافر ويصل عبر أكثر من طريق!. مال بلا سقف للتمويل.. تمويل التدريب العسكرى.. تمويل أجور المرتزقة القادمين من بلاد مختلفة!. وتمويل عمليات الإرهاب!.



شهدت سيناء رفع درجات الاستعداد الإرهابى من بعد 25 يناير 2011 وتعاظم الاستعداد خلال سنة حكم الأخوان التى كان مقرراً أن تكون بؤرة اهتمام العالم فى يوليو 2013 مع إعلان الولاية الإسلامية فى سيناء وما سيحدث بعدها من نزوح غزة إلى سيناء فى شريط الـ 60 كيلو مترا التى وافق إخوان مصر على التنازل عنها لإخوان غزة .. إلا أن الشعب المصرى زلزل الأرض وما عليها وما تحتها يوم 30 يونيو 2013عندما أسقط الإخوان وأحبط كل المخططات الإرهابية الانفصالية!.

الواقع الموجود فى سيناء والذى لا يعرف أحد شيئا عنه هو مادفع المشير السيسى وقت أن كان وزيراً للدفاع لأن يطلب فى كلمات مقتضبة يوم 24 يوليو من الشعب المصرى الخروج الى ميادين مصر وشوارعها لإعطاء الجيش تفويضاً لمواجهة إرهاب محتمل!. الذى لم يكن الشعب يعرفه أن سيناء جاهزة لإعلانها ولاية إسلامية وأن الخارج سيعترف بها لحظة إعلانها، ومرة ثانية استجاب الشعب المصرى لنداء المشير السيسى ويوم 26 يوليو مصر كلها خرجت لتفويض جيش مصر فى مواجهة الإرهاب!.



مصر وضعها بالغ الصعوبة وشديد التعقيد لظروفها الاقتصادية المؤثرة على الوضع الداخلى والمناخ العدائى الخارجى .. الداعم لقوى الإرهاب التى يأتيها المدد من مال وعتاد ومرتزقة من كل جهة.. ولم يكن هناك أى خيار سوى المواجهة واسمحوا لى عقد مقارنة بين مصر ووضعها ودولة مثل بلجيكا عاصمة الاتحاد الأوروبى التى ضربها الإرهاب مؤخراً!.
مصر محاطة من كل جهة بجبهات هى فى الواقع ألغام!. حددونا الغربية مع ليبيا التى ترعى فيها كل فصائل وأنواع الجماعات الإرهابية بعد تفكك الدولة والمحصلة حدود طولها أكثر من الف كيلو متر كل ما هو غربها فوضى عارمة ومرتزقة من كل مكان جاهزين لتصدير إرهابهم للوطن!. الحدود الجنوبية ليست أفضل حالا واكتفى بهذا القدر!. فى الشرق أنفاق غزة التى مررت كل شىء وأى شىء لأجل النيل من مصر!. هذا هو وضع مصر على الأرض لكن المحروسة لم تتردد لحظة واحدة وخاضت الحرب على الإرهاب فى سيناء وهى محاطة من ثلاث جهات بكل ما يدعم الإرهاب .. وهى تعلم يقيناً أنها تحارب أجهزة مخابرات عدة دول!.



طيب.. تعالوا نرى عاصمة الاتحاد الأوروبى الذى يحاكمنا ويترصد لنا!. ما هى الدول المحيطة ببلجيكا؟ إنها دول النخبة الأوروبية وفى الصدارة ألمانيا وفرنسا!. أقوى دول العالم القادرة على حماية حدودها والمحكومة بأحدث وسائل التكنولوجيا وجيوشها وشرطتها وأمنها لديه أفضل سلاح وأحدث تقنيات.. ومع ذلك نال الإرهاب من عاصمة أوروبا المحاطة بكريمة دول أوروبا!. يا عينى عليكى يامصر!.

ما علينا وتعالوا نعود الى سيناء وشهر يوليو تحديداً .. حيث كان مقرراً إعلان الولاية الإسلامية فى يوليو 2013 ونسف الشعب المصرى فى يوم واحد يوم 30 يونيو ما خططوا له فى سنوات!. وتمر الأيام والجيش المصرى فى حرب جديدة عليه!. يدمر نفقاً يظهر عشرة!. يقضى على بؤرة إرهابية يفاجأ بأخرى وأخرى!. مشاكل المدنيين الذين أصبحوا رغماً عنهم درعاً للإرهابيين!.
ويأتى يوليو 2015.. ولا أعرف يقينا ماذا يمثل يوليو للإرهابيين التكفيريين حيث يرون فى شهر يوليو الحلم! يوليو 2013 للولاية الإسلامية لكن الشعب نسفهم ونسف حلمهم فى 30 يونيو 2013.. وعادوا بعد سنتين واختاروا هذه المرة يوم 1 يوليو لإعلان الولاية بمخطط رهيب لضرب عدة كمائن للجيش فى وقت واحد بإرهابيين وتكفيريين وعناصر وافدة وخطة إعلامية داخلية وخارجية!.
الإرهابيون التكفيريون اختاروا يوليو، أو يوليو اختارهم لإعلان الولاية الإسلامية.. يتفاءلون بيوليو أو يوليو يتفاءل بهم.. أياً كان الخيار النهاية واحدة!. نهاية حزينة فى المرتين على الحكم الأشبه بالحمل الكاذب، لأن هؤلاء المرتزقة لو ظلوا العمر كله لن يحققوا شيئاً لاستحالة أن يقدروا على جيشك يا مصر!.
فى هذا اليوم خططوا لإعلان الشيخ زويد ومحيطها أرضاً يحكمونها ترفرف عليها أعلامهم ويتحكمون فى مداخلها ومخارجها ويسيطرون على طرقها من خلال هجمات متزامنة على أكمنة الجيش ترافقهم وحدات تصوير لنقل الحدث إلى كل العالم حيث تنتظر وكالات أنباء معينة وصحف أجنبية بعينها الحدث الذى طال انتظاره!.
كمين «أبو الرفاعى» أحد أهم الأهداف المطلوب احتلالها .. يقع فى منطقة حاكمة على طريق الظهير - الجورة على بعد 2 كيلو متر تقريباً جنوب الشيخ زويد الكمين قوته قرابة الفصيلة «أقل من 30 مقاتلاً» وقائده ملازم أول شاب لم يتجاوز ال 27 عاماً.


نحن فى شهر رمضان والإرهاب يعشق الدم وحرمة الدم فى الشهر الكريم.. سبحانك يارب!. كمين «أبو الرفاعى» قوته 23 مقاتلا أى أقل قليلاً من فصيلة «رأس العش» . نحن فى رمضان وإذا كانت الأمور طبيعية يمكن التجمع للإفطار معا فيما عدا الخدمات لكن هذا لم يحدث ولا يوم لأن رمضان فى نظر الإرهاب شهر سفك الدماء .. ومن هذا المنطلق كمين «أبو الرفاعى» وكل الأكمنة على أعلى درجات الاستعداد على مدار اللحظة والدقيقة والساعة لأن العدو المحتمل يمكن أن يكون الرجل القادم على موتوسيكل أو السيارة المحملة بأشياء لا أحد يعلم إلا الله ما بداخل هذه الأشياء..وقد يكون العدو تلك المرأة المنقبة وللعلم الإرهابيات رضعن العنف وانفطمن على القتل!.
قد يكون العدو أى فرد راحل أو قادم!. باختصار جيش يحارب إرها كالسراب.. تراه من بعيد وكلما اقتربت ابتعد بعيداً!.

فى 1 يوليو 1967 كان الهدف احتلال «بور فؤاد» وإعلان سيناء كأنها منطقة محتلة وعقد مؤتمر صحفى عالمى فى آخر أرض تم احتلالها!. فى 1 يوليو 2015 مطلوب إعلان الشيخ زويد منطقة محتلة من قواعد الإرهاب وتحقيق ذلك بإسقاط «كمين أبو الرفاعى» مثلما كان احتلال بور فؤاد بتخطى «رأس العش»!.



كمين أبو الرفاعى فيه 23مقاتلا متوسط أعمارهم 25 سنة وقائدهم الملازم أول أدهم عمر الشوباشى.
شباب مقاتل أراده الله سيفاً يقطع رقبة الإرهاب ودرعاً يحمى أرض الوطن!.
تحية إلى جيش مصر العظيم فى الأمس واليوم والغد وكل غد بإذن الله.

المصدر

http://www.ahram.org.eg/NewsPrint/490469.aspx

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech