Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

العـــلــــم ..... و المـــوســـاد

بقلم / د. احمد مختار ابودهب

عضو المجموعة 73 مــؤرخين

........... مقدمة لسلسة تتناول عمليات غادرة ضد شهداء من علماء و خبراء هذا الوطن ..... شهــــداء ..... بلا ســـــلاح !!!!

 

"بالتوفيق ان شاء الله ..... بس خد بالك دولة "....." تعج باليهود و الكثير منهم موالى للصهيونية .... خد بالك و ربنا يوفقك !!!"
كانت جملة استاذى الكبير الذى استقبلته للتو باحد مطارات جنوب مصر قادما للمشاركة فى مؤتمر علمى طبى - بحضور خبير امريكى الجنسية , يابانى الاصل - جملة لفتت نظرى و اعادت توجيهى الى امر كنت قد تناسيته لفترة ما عن غير عمد!!!
كانت بدايتهم العلم ...... و نهايتهم نهايات مفجعة مع اصابع اتهام تشير الى الموساد , قائمة علماء مصريين و عرب كانت علومهم امال طامحة لاوطانهم و تحولت الى اسباب نهايتهم !!

و ان كانت ذاكرة الوطن لن تنسى ابناءها العلماء سميرة موسى"1917 – 1952 كاليفورنيا" و يحيى المشد "1932 – 1980 باريس" ,  وسعيد السيد بدير "1949 – 1989 / الاسكندرية "  , و جمال حمدان و غيرهم , او حتى الضباط المتميزون الذين تم اغتيالهم فى الطائرة المصرية على السواحل الامريكية فى منتصف التسعينيات ....فإن ذاكرة ابناء الوطن قد نسيتهم او ربما لم يمروا عليها اصلا.

.نعم ....لا أملك دليلا ماديا او وثيقة لأوكد هذه الاتهامات تجاه اسرائيل و اجهزة استخباراتها فى اغتيال علماءنا و ابناء وطننا , مدنيين كانوا او عسكريين ,لكن القرائن و الاحداث قد تكون احيانا اقوى من اى دليل مادى ملموس, كما ان اى جهاز مخابرات يترك وراءه دليلا ماديا فانه يعد جهازا فاشلا , و للاسف فإن جهاز الموساد ليس كذلك !!

 

فإن كان التليفزيون الاسرائيلى و قناته الثالثه تحديدا قد اهتم و عرض احد الافلام التوثيقية العسكرية للمجموعة 73 مؤرخين بعد بضع ساعات من عرضه الاول باحد القنوات الفضائية المصرية , فهل نتوقع الا تهتم اجهزة مخابراتهم بعلماء الذرة و التسليح و ابحاث الفضاء ...او حتى الدراسات الطبية و الدوائية المتقدمة , و ان كانت الصحافة الاسرائيلية قد تابعت عن كثب عرض فيلم "أبابيل " عن حقيقة الضربة الجوية المصرية , فهل يقنعنى احد ان اسرائيل و اجهزتها الامنية و على رأسهم الموساد لم و لا تهتم بأمر عالم عربى , او مشروع عالم عربى او اى بحث علمى قد يفيد اعداءها العرب و يكسبهم نقطة تفوق عليها !!!؟

  • ·نعود لحديث استاذى العالم الجليل ....... "كنت انا و زوجتى بمؤتمر بالولايات المتحدة الامريكية , و على جانب فاعليات المؤتمر تكون ساعات الراحة و الغداء , واثناء ذلك و امامنا العديد من اصناف الطعام و الشراب , تناولت زوجتى كأسا به عصير احمر اللون , و لأنه ملىء الى اخره و ليس محتوى على القليل ككؤس الخمر ظنته عصيرا , و ما ان امسكت به الا و جاء تجاهنا احد الحضور فى ادب جم و اخذه من يدها قائلا : انه خمر يا سيدتى ..... افلتت زوجتى الكأس كأنه مكهربا على الفور ..... كان تصرفه نبيل مشكورا عليه , و كان بداية تجاذب الحوار بينى و بينه , عرض على التعاون العلمى بينى و بين مؤسسة علمية تابع لها , و اخذ يتحدث عن العلم و الروابط العلمية .....و لكنه فى نهاية الحوار لم يخفى جنسيته ..... لقد كان اسرائيليا !!!!"

الولايات المتحدة الامريكية ....تلك المحطة التى يمر عليها , ان لم تكن محطة النهاية لاحد هؤلاء العلماء الذين فقدتهم مصر و الوطن العربى , فأما تكون عروض الاغراء من خلالها , او تكون حوادث الاغتيال على ارضها !!

اما عن تلك اللفتة المهذبة التى بدأ بها ذاك الاسرائيلي حواره الخائب , فهذه حقيقة لا تخفى , فليس كل طرق الموساد و من على شاكلته هى القتل و الاغتيال , فهذه الطريقة ليست لكل العلوم و التخصصات , و لكنها لاصحاب تخصصات منتقاه بعناية و بعدما تفشل كل محاولات استقطابه , و قبل ان تكون ابحاثه نقطة لصالح تفوق العرب , يكون اغتياله و قتل علمه معه هو الخيار الامثل , فنحن لا نتحدث عن جهاز امنى ناشىء او متهور , .....لكنه دمـــوى الى ابعد الحدود و ليس فى قاموسه كلمة مبادىء !

لقد حدثنى استاذى عن طرق استقاء المعلومات التى لاحظها من ضيوف المؤتمرات العلمية , ما بين ملء استبيانات عن اعداد الاطباء فى تخصص معين و فى اماكن بعينها , او استبيان عن اسباب سفر الاطباء الى الخارج و مدد بقاءهم خارج مصر , او طلب موضوعات تتحدث عن احصائيات دقيقة عن مرض ما او تخصص ما – اسلوب ذكرنى بمقالى السابق هنا على موقع المجموعة "الخائن لسانك" - , و رغم كون بلادنا العربية تشتهر بعدم دقة الاحصائيات - ان وجدت - فإنه للاسف الكثير من ضيوف هذه المؤتمرات يكون متبرعا كمصدر معلومات للعدو , عن حال المشاكل الطبية مثلا و صناعة الدواء و مشاكلها الدقيقة داخل مصر , و هو لا يعلم انه بهذا الاسهاب يدخل فى قائمة "الخائن لسانك " بالطبع دون ان يدرى او يخطر له ببال .

لقد اثارت احد المواقع منذ عدة ايام قضية محاولة اسرائيل السيطرة على سوق الدواء فى العالم و هذا بالطبع ليس بجديد او غريب عليهم , فهل يقدر ابناء المهن الطبية خطورة تشدقهم بالمعلومات التى لا تمت للبحث العلمى بصلة فى المؤتمرات الدولية و المحافل العلمية . و هل يقدرون انتقاء المعلومات التى تمثل امنا قوميا ان كانت ابحاثهم تدخل تحت تلك الفئة .

لقد نصحنى استاذى ان اراجع نفسى ان وجدت نفسى فجأة مدعو الى العديد من المؤتمرات خارج مصر بينما مستواى العلمى لا يؤهلنى لهذه المحافل تحديدا , نصحنى بأن الاحظ العروض ذات التمويل المفتوح و الاقامات الفاخرة و الانتقالات الفارهه بينما يكون صاحبها واثقا من انه لن يقدم من العلم ما يستحق ذلك , و ها انا اجدد النداء الى كل الزملاء فى القطاع العلمى كله و ليس الطبى فقط , فإن كان العمل الطبى باغلب مجالاته لا يؤهلنا لنكون هدف اغتيالات للموساد و اعوانه , فإن مجال الطب عامة و صناعة الدواء خاصة هو مجال يهم العدو السيطرة عليه و حرمان الوطن العربى من اى تفوق ملحوظ فيه ....... هو احد المجالات العلمية التى يوليها العدو اهتمامه و يضع دارسيها تحت عينيه .

و ان كانت طرق العدو فى اجتذاب فرائسه متعدده و متناقضة و مبتكرة , الا انها لا تخرج عن اطار الابتزاز او الاغراء .....و الذى غالبا ما يجر على صاحبها خطأ ما يكون ثغرة العدو للنفاذ الى صاحبها , ليس فقط المال و الجنس هم وسائله , التى لا تصلح غالبا مع الملتزمين و اصحاب البحث العلمى , لذا فإن تغيير الفكر او ما يسمى "بغسيل الدماغ" او التلويح بالبحث العلمى ذو التمويل المفتوح – الذى يفتقده فى بلاده - و التشدق بان العلم لا وطن له و لا دين له و لا علاقة له بالسياسة او العلاقات الدولية , هى من وسائله البديلة لمحاولة كسب هذا الباحث او على الاقل حرمان بلاده من كفاءته و علمه . و ان كنت لا انكر ان بلادنا تعانى من قصور شديد فى الاستفادة من الابحاث العلمية او من عقول ابناءها النابغة , او حتى حمايتهم حال وصولهم الى منزلة علمية تهدد حياتهم !!

لذا ..... يجب على كل من يتعرض لاى من هذه المغريات , او يقع فى هذا الخطأ الأول , ان يضع نصب عينيه ان الاعتراف بالخطأ الاول و اللجوء الى الاجهزة الامنية او سفارات بلاده لمساعدته و "محاولة" حمايته افضل بكثيـــــــــــــر من التمادى خوفا من افتضاح الخطأ الاول ...الى ان يصل الى الخطأ الاخير الذى سيعقبه حبل المشنقة , او حكم بالمؤبد بعد ان يحصل على لقب خائن او جاسوس !!

ان كانت بلادنا العربية فى هذه الايام اضعف قوة فى هذا الصراع من ذى قبل نظرا لما تمر به من تخبط –و بسبب افخاخ هذا العدو المزدوج الحقير "امريكا و اسرائيل" - و ان كانت الحكمة العربية الشهيرة "من لم يمت بالسيف مات بغيره , تعددت الاسباب و الموت واحد" حقيقة لا تقبل الجدل , فإن موت الانسان و هو ما زال على الولاء لعقيدته و وطنه - حتى لو قصرت بلاده فى حمايته او فى تقديم الافضل له - لهو الافضل عند الله , من حياة فى ظل عدو ماكر يقدم باليسار القليل مما سرقته يمينه من ارض و دماء و خراب لبلادنا عبر التاريخ .

 

واخيرا ..... ان كانت قائمة اغتيالات العلماء العرب يتصدرها ابطال العلوم النووية والابحاث الهندسية , و علوم الذرة , فان من يكتب عن اهداف الصهيونية و طرق اختراقها لبلانا و يحذر منها و من اهدافها الدنيئة أو يحيي روح الفداء العربية , ايضا هو هدف ثمين , و الا لما كان "جمال حمدان " – رحمه الله - الذى اغتيل على ارض بلاده و اختفت اخر كتاباته ضد الصهيونيه فى الصميم , لهو خير دليل ...... فهل تكون المجموعة 73 مؤرخين يوما ما احد هذه الاهداف المباشرة و على قائمتها ....فهذا صراع العلم ....بين كل علم يخدم قوة و عزة العرب و يحرص عليها .....و الموســــــاد !!!!

د. احمد مختار ابودهب

عضو المجموعة 73 مؤرخين
اكتوبر 2015

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech