Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

متفجرات بعلم الوصـــــــــول

كتب عادل حموده في الاهرام

 

تطلع ضابط الجوازات في مطار القاهرة إلي وجه السائح الأوروبي الأشقر أمامه

هو وزوجته في هدوء وثقة‏..‏ لكن‏..‏ أكثر من شيء أثار الشك والريبة في نفس الضابط‏.‏
إن السائح يحمل اسما مصريا هو حسن كامل

وفي الوقت نفسه لايعرف كلمة عربية واحدة‏,‏ كما أنه ألماني‏,‏ ولكنه يحمل الجنسية السويسرية‏,‏ كذلك فإن فترة بقائه في مصر تمتد شهورا طويلة‏,‏ لكن قبل أن يفصح الضابط علي ما جال في خاطره فوجئ برئيسه في الوردية يشير إليه بوضع ختم الخروج علي جواز سفر السائح وتركه يمر‏,‏ فنفذ الأمر بسرعة وإن لم يبعد نظره عن الرجل وزوجته حتي اختفيا بعيدا في صالة السفر‏.‏
سافر حسن كامل هو وزوجته إلي جزيرة سيلت القريبة من الحدود الدانماركية الألمانية‏,‏ وهناك قضيا عدة أيام للاستجمام قررا بعدها السفر إلي مسقط رأسه دسلدورف علي متن طائرة خاصة استأجرها‏,‏ لكن قبل الإقلاع بساعات حدث شيء ما جعله يلغي رحلته‏,‏ وترك زوجته تسافر بمفردها‏,‏ وبعد أن أقلعت طائرتها بدقائق انفجرت في الجو‏.‏

كان ذلك في صيف‏1962‏ بعد أيام معدودة من تجربة إطلاق الصاروخين القاهر والظافر‏,‏ التي شهدها جمال عبد الناصر في قاعدة غرب القاهرة الصحراء الجوية أمام عدد هائل من مراسلي الصحف العالمية‏,‏ وكان حسن كامل أو الدكتور بول جيركه قد شارك في صناعتهما ثم غادر القاهرة وكان ما كان‏,‏ فقد زوجته في انفجار مدبر كان متوقعا أن يذهب هو أيضا ضحيته‏,‏ ولم يكن من الصعب اتهام المخابرات الإسرائيلية بارتكاب الحادث فقد صاحبه حملة دعائية صهيونية ضد مصر التي تستخدم علماء نازيين في تطوير أسلحتها التقليدية‏,‏ كما أن تجربة إطلاق صاروخين مصريين بنجاح ما كانت تمر دون إسالة دماء كثيرة‏,‏ فاسرائيل منذ زمن بعيد تصر علي أن تتربع هي وحدها علي عرش الأسلحة غير التقليدية في المنطقة بأسرها‏,‏ تقتل في سبيل الحصول عليها‏,‏ وتقتل حتي تمنع العرب وعلي رأسهم مصر من الحصول عليها‏.‏


كان العلماء الألمان قد تشردوا في الأرض بعد هزيمة بلادهم في الحرب العالمية الثانية وعملوا في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا وكندا ليقدموا خبرتهم مقابل إقامة وحماية وجواز سفر‏,‏ وكانت مصر من الدول التي فتحت أبوابها لهم قبل ثورة يوليو أيام الملك فاروق‏,‏ وكان من بينهم الدكتور ويلهام فوس خبير الذخائر الحربية‏,‏ والدكتور بول جيركه المتخصص في الإلكترونيات وصناعة الصواريخ‏,‏ والدكتور جوهانيس فون ليرز مساعد الدكتور جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازية الشهير‏,‏ وحسب المصادر الإسرائيلية كان في مصر نحو‏500‏ عالم ألماني علي مستوي عال من الخبرة والكفاءة‏,‏ وقد فضل بعضهم الامتزاج التام بالمجتمع وغيروا أسماءهم إلي أسماء عربية‏,‏ مثل جورجن كنيتش ضابط الثقافة النازية السابق في يوجوسلافيا الذي عرف باسم محمد حسين‏,‏ ومثل ضابط الصاعقة أورلنج كراوس الذي عرف باسم محمد أكبر‏,‏ ومثل ضابط المخابرات النازية البروفيسور ويلهام فاهرمباخر الذي عرف باسم الدكتور عمر أمين‏,‏ ولم يجد جمال عبد الناصر أفضل منهم في تأسيس جهاز مخابراته والعمل كخبراء تسليح‏,‏ وشجع ذلك غيرهم إلي اللجوء إلي مصر‏,‏ فكان أن وصل إلي القاهرة سرا البروف
يسور فولفاجنج بيلز الرجل الثاني في صناعة الصواريخ الألمانية‏.‏
يقول ريتشارد ديكون مؤلف كتاب المخابرات الإسرائيلية المنشور في لندن عام‏1979‏ عن دار شبربوكس‏:‏إنه في نوفمبر‏1959‏ وقع مدير مخابرات الطيران محمد محمود خليل عقدا باسم الحكومة المصرية مع مصانع ويلي شميت للاستفادة بخبرتها في صناعة الطائرات التي تبيعها إلي حلف الأطلنطي‏,‏ وبعد توقيع العقد انضم إلي العلماء الألمان في مصر البروفيسور يوجين سانجر مدير معهد دراسات الدفع النفاث في شتوتجرت المتخصص في أبحاث الصواريخ‏,‏ وقد جاء ومعه‏12‏ مهندسا وعالما من ألمع تلاميذه‏,‏ وطبقا للعقد بين مصر ومؤسسة ويلي شميت انشيء مصنع‏36‏ حربي لتصنيع أجزاء الطائرات الأسرع من الصوت‏,‏ لكن سرعان ما تعرضت هذه المؤسسة إلي ضغوط هائلة من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية جعلتها تفسخ العقد وتسحب خبراءها‏,‏ وراح المصريون يبحثون عن مواهب بديلة مشابهة‏.‏

وحسب معلومات ريتشارد ديكون‏(‏ وهو ضابط سابق في المخابرات البريطانية وثيق الصلة بالموساد‏),‏ أن المصريين بمساعدة العلماء الألمان قطعوا شوطا كبيرا في مجالات تصنيع الأسلحة المتطورة‏,‏ فقد اقتربوا من صناعة الطائرة النفاثة بمساعدة البروفيسور فرديناند براندر‏,‏ وابتكروا طريقة لحقن الصواريخ بالفضلات النووية‏(‏ كوبالت‏)60‏ من خلال مشروع يسمي أبيس‏,‏ وأعدوا كل مايلزم لإنتاج سلاح ذري بسيط أطلقوا عليه مشروع كليوباترا‏,‏ وأجروا عدة تجارب علي القن

الجرثومية بمساعدة كيميائية شابة عاشت في القاهرة وعملت مع خبير في هذا المجال هو الدكتور هانز أيسيليه‏,‏ وفكروا في إنتاج عينات من غاز الأعصاب الذي يعرف باسم تابون‏,‏وفي خريف‏1960‏ بدأوا تجارب إطلاق الصواريخ في الصحراء الغربية واستمرت هذ التجارب عامين‏,‏ وعندما نجحت أطلق الصاروخ القاهر والصاروخ الظافر في الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والأربعين من صباح يوم‏23‏ يوليو عام‏1962,‏ كان مدي القاهر‏375‏ ميلا وكان مدي الظافر‏175‏ ميلا‏,‏ وفي كتابه جاسوس في القاهرة يكشف محمود مراد أن الاسم السري للصاروخ المصري هو الأستاذ‏,‏ وأن عدد الصواريخ التي أطلقت في ذلك اليوم أربعة‏,‏ اثنان من كل طراز‏,‏ وانهال الصحفيون الأجانب علي جمال عبد الناصر بالأسئلة‏:‏

س‏:‏ما هو الغرض من صنع الصواريخ؟
ج‏:‏الغرض من صنع الصواريخ هو صنع الصواريخ

س‏:‏إلي أي مدي يستطيع أن يصل الصاروخ؟
ج‏:‏القاهر يمكن أن يصل إلي جنوب لبنان

س‏:‏هل يصل الصاروخ إلي إسرائيل؟‏,‏ وهنا قال جمال عبد الناصر كل صاروخ وأنتم طيبين‏.‏
في تلك اللحظة كانت إسرائيل في حالة هستيرية‏,‏ وصرخ موشي ديان الجنرال المعجزة للعسكرية الإسرائيلية‏:‏إن المصريين سيقتلوننا عن بعد‏,‏ سيقضون علينا دون أن يتركوا مدنهم‏,‏ وعلي الفور وضعت خطة لتدمير قاعدة الصواريخ المصرية بضربها بالطائرات الإسرائيلية التي ستخترق المجال الجوي للقاهرة‏,‏ ولكن بعد أسابيع من التدريب علي الخطة تراجعت القوات الجوية الإسرائيلية عن تنفيذها‏,‏ وتركت فرصة للموساد كي يتصرف بطريقته الخاصة تصفية كل العلماء الأجانب الذين يعملون في برامج تطوير الأسلحة غير التقليدية في مصر‏,‏ فكانت البداية تفجير الطائرة الخاصة التي كانت عليها زوجة بول جيركه‏,‏ ثم بدأت التفجيرات تتوالي‏.‏

في‏10‏ سبتمبر من ذلك العام تقدمت زوجة هانز كروج ببلاغ إلي شرطة ميونخ باختفاء زوجها مدير مكتب شركة إنترا بشارع شيرلي‏,‏ وهي شركة تجارية تبيع محركات الصواريخ وأجهزة التحكم الإلكترونية فيها‏,‏ ويقول ريتشارد ديكون‏:‏إن هانز كروج باع من هذه البضاعة للمصريين بوفرة‏,‏ وثبت من تحريات الشرطة أنه شوهد في يوم اختفائه يغادر مكتبه بصحبة رجل آخر اتضح فيما بعد أنه إسرائيلي‏,‏ وبعد يومين وجدت سيارته مهجورة في مكان ناء خارج المدينة وسرت شائعة أنه قتل‏,‏ وهكذا واصل الإسرائيليون الإرهاب‏.‏
وفي‏27‏ نوفمبر من تلك السنة وقع الحادث الثالث‏,‏ كان الهدف هذه المرة البروفيسور فولفاجنج بيلز أحد العلماء الألمان في مصر‏,‏ وكان قد حل محل البروفيسور يوجين سانجر‏,‏ في ذلك اليوم فتحت سكرتيرته الحسناء هانيلور ويندي طردا باسمه مرسلا من محام في هامبورج‏,‏ فإذا بالطرد ينفجر في وجهها فشوهه‏,‏ وشوه رقبتها وصدرها ويديها‏,‏ وفي اليوم التالي وصل طرد آخر عبارة عن صندوق من رقائق الخشب جاء من شتوتجارت جوا مرسل من مكتبة هناك وفيه أربعة كتالوجات‏,‏ وما كاد يفتح بواسطة لجنة خاصة من رقابة البريد حتي انفجر في أعضائها‏,‏ فمات خمسة منهم وجرح وأصيب تسعة غيرهم‏,‏ وبعد أيام وصل طرد ملغوم ثالث من هامبورج مرسل إلي الدكتور بول جيركه في القاهرة كان يحتوي علي عدة كتب‏,‏ لكن خبراء المفرقعات أبطلوا مفعولها‏,‏ ونجا الرجل للمرة الثانية من الموت علي يد الموساد‏.‏

كان الهدف من وراء هذه الرسائل التي تحمل الموت في أحشائها هو إفزاع العلماء الألمان لإجبارهم علي ترك مصر‏,‏ وعدم استكمال تلك البرامج الطموح لتطوير الأسلحة غيرالتقليدية‏,‏ لكن السلطات المصرية لم تشر إلي تلك الحوادث طيلة خمسة أشهر‏,‏ وكانت الإشارة فيما بعد عابرة في حديث صحفي أدلي به جمال عبد الناصر لجريدة غير مصرية ـ لكن المؤكد ـ كما يصف ريتشارد ديكون‏:‏أن المخابرات المصرية راحت تتحري الأمر في مصر وألمانيا‏,‏ وتوصلت إلي أن أفرادا من أسر هؤلاء العلماء تلقوا تهديدات تليفونية ـ لم يعلن أصحابها عن أنفسهم ـ من الموت إذا ما استمر ذووهم في مصر يساندون برامجها النووية والصاروخية‏,‏ وسرعان ما أصبح التهديد فعليا‏.‏
في فبراير‏1963‏ غادر خبير تركيب الصواريخ الدكتور هانز كلاينفاختر القاهرة في زيارة قصيرة إلي ألمانيا حيث كان لايزال يحتفظ بمعمل أبحاثه في مدينة لوراخ القريبة من الحدود السويسرية‏,‏ وذات يوم هناك وبينما كان يقود سيارته في زقاق ضيق علي مقربة من بيت انحرفت فجأة وعن عمد سيارة أمامه وأرغمته علي التوقف‏,‏ كان في السيارة ثلاثة أشخاص‏,‏ نزل واحد منهم وتقدم إليه بعد أن اطمئن إلي أن الزقاق خال من البشر‏,‏ ومن جانبه لم يشعر الدكتور هانز كلاينفاختر بالارتياح لمنظره فقد بدا أن شيئا ما شريرا فيه‏,‏ أما الاثنان الآخران فقد بقيا في السيارة لايتكلمان سأله

الرجل‏:‏هل تعرف أين يقيم الدكتور شنكر؟‏,‏ كان السؤال بريئا لكن الغرض لم يكن كذلك‏,‏ كان الغرض دفعه إلي التفكير بعيدا‏,‏ ولم تمر سوي ثوان حتي أخرج الرجل مسدسا كاتم الصوت وضغط علي الزناد‏,‏ كان العالم الشهير الألماني محظوظا إذ حطمت الرصاصة زجاج السيارة الأمامي‏,‏ غير أنها لم تصبه بأذي فقد دفنت في تلفيحة شتوية سميكة كان يلف بها رقبته‏,‏ وحسب ما أضافه ريتشارد ديكون فإن الجاني أسرع إلي سيارته التي انطلقت علي الفور‏.‏

كان الهدف ترك رسالة إلي المصريين نحن وراء علمائكم في كل مكان‏,‏ إننا من القوة بحيث لايصعب علينا هدف‏,‏ وبالرغم من ذلك عاد الرجل إلي عمله في القاهرة‏.‏
في مارس‏1963‏ تلقت هايدي ابنة العالم بول جيركه مكالمة تليفونية في بيت عائلتها في مدينة فرايبورج حيث تعيش مع جدتها وشقيقها رينيه‏,‏ كانت المكالمة من عالم نمساوي اسمه إوتو فرانك جو ليك‏,‏ كان يعمل مع والدها في القاهرة ثم ترك العمل بحجة الخوف علي حياته‏,‏ لكنه في الحقيقة كان قد اقتنع بأن يكون عميلا لإسرائيل‏.‏ قال جوليك‏:‏هايدي إن حياتكم في خطر إذا لم يمتنع والدك عن تصنيع الأسلحة للمصريين‏,‏ ثم طلب منها أن تلقاه في فندق دراي كوينجين‏,‏ أو الملوك الثلاثة في مدينة بال السويسرية‏,‏ واعتقدت الشرطة التي كانت ترقب ما يجري أن ثمة تهديدا وراء اللقاء‏,‏ وطلبت الشرطة الألمانية من سلطات مدينة بال المراقبة وتسجيل اللقاء‏,‏ وفي الموعد المحدد جاءت هايدي وشقيقها رينيه وبعد دقائق انضم إليهما جو جوليك وكان معه إسرائيلي اسمه يوسف بن جال‏,‏ ومن جديد كرر جوليك تهديده طالبا من هايدي التأثير علي أبيها حتي يعود‏,‏ وأضاف بن جال‏:‏بل عليك أن تسافري إليه وتعودي وهو معك ونهضت هايدي منفعلة‏,‏ وغادر الرجلان الفندق‏.‏

ويكمل ريتشارد ديكون روايته قائلا‏:‏إن الرجلين استقلا القطار إلي زيوريخ وهناك تناولا الطعام في مكان قريب من البحيرة ثم عاد جو جوليك إلي محطة القطار‏,‏ وهناك قبض عليه‏,‏ بينما اتجه بن جال إلي القنصلية الإسرائيلية ولكن قبل أن يدخلها اعتقل‏,‏ وبعد أسبوعين اتهما جنائيا بأنهما عميلان لدولة أجنبية قاما بتهديد الآنسة هايدي جيركه‏,‏ لكن الأهم أن ما جري تسبب في استقالة رئيس الموساد في ذلك الوقت إيسرهرئيل بعد أن توترت العلاقات بين ألمانيا وسويسرا وإسرائيل‏,‏ ونشاط الموساد المشبوه هناك‏.‏
لقد كون الموساد جمعية سرية اسمها الحركي جيدون‏,‏ هي المسئولة عن الطرود الملغومة المرسلة إلي مصر‏,‏ ولم ينف إيسرهرئيل ذلك‏,‏ ولم يتبرأ من عملائه الذين وصل بهم الأمر إلي الفضيحة والمحاكمة‏,‏ لكن في الوقت نفسه استثمرت إسرائيل ما جري في دعاية مبالغ فيها ضد ما وصفته بأسلحة الدمار المصرية التي يصنعها جمال عبدالناصر بمعاونة العلماء الألمان الذين وصفتهم بالهتلرية‏,‏ وقال دفاع جوليك وبن جال‏:‏إن المصريين اشتروا من ألمانيا خامات وأجهزة تكفي لتصنيع‏900‏ صاروخ سينتجوها في مصنع‏333‏ الحربي‏,‏ وزعم جوليك أنه ترك عمله في مصر حينما شعر أن النية تتجه لإبادة اليهود‏,‏ ويعترف ريتشارد ديكون بأن ضغوطا ما مورست علي سويسرا جعلتها تخفف الحكم علي المتهمين فلم يزد علي السجن لمدة شهرين‏,‏ وهي مدة أقل من التي قضياها علي ذمة القضية‏.‏

ورغم أن ديفيد بن جوريون اعترف في مذكراته إسرائيل تاريخ شخصي‏,‏ إن ماقيل عن تصنيع مصر لأسلحة الدمار هو أمر مبالغ فيه فإن ذلك لم يمنعه من أن يفعل المستحيل للقضاء علي كل هذه المحاولات في مهدها‏,‏ إن مافعلته إسرائيل مع مصر في الستينيات هو نفسه ما تفعله الولايات المتحدة لمصلحة إسرائيل الآن‏,‏ القانون واحد‏,‏ والأسلوب واحد‏,‏ وما أشبه الليلة بالبارحة‏.‏

 

المصدر

http://www.ahram.org.eg/Archive/2003/3/22/WRIT2.HTM

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech