Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

أعرف عدوك – المخابرات الاسرائيليه منذ النشأه وحتي الان - معوقات العمل الاستخباراتي

 

معوقات العمل الاستخباراتي

ويخلص هذا الجزء من الدراسة إلى أنه منذ السنوات الأولى لقيام دولة إسرائيل، بُذلت الكثير من الجهود التي قادها “بن جوريون” لتركيز أنشطة الأجهزة الأمنية السرية في إسرائيل. وعلى الرغم من النجاح “النسبي” الذي تحقق في هذه المرحلة، إلا أنه لم يحدث حتى الآن أي تغيير جوهري في البناء التنظيمي لأجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وفي سنوات الستينات، ومع بداية تولي “مائير عاميت” رئاسة الموساد، بدأت مرحلة “العصر الذهبي” في تاريخ المخابرات الإسرائيلية، حيث تم التعاون بين أمان والموساد بشكل غير مسبوق، وهو ما تبدى بشكل واضح في حرب 1967. إلا أنه بانتهاء حرب 1973 وبداية عقد الثمانينات تراجع دور كل من الشاباك والموساد كأجهزة استخباراتية، وتركزت نشاطاتهما حول “الإرهاب” والأسلحة غير التقليدية، وهو ما تعزز خلال عقد التسعينات.

وعلى الرغم من تشكيل الكثير من لجان الفحص والتحقيق الخاصة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية، لكنها لم تنجح حتى الآن في توحيد مهامها وأنشطتها، وظلت حالة “التفكك” واضحة للغاية، ومن أبز أسباب ذلك ما يلي:ـ

أ‌- رغبة رؤساء الأجهزة المختلفة في استمرار هذه الحالة من “التفكك“.

ب‌- وجود الكثير من الفجوات فيما يتعلق بالأفكار العامة التي تطرح لتطوير أداء المخابرات.

ج- وجود خلافات حول نموذج “الضرورة الإدارية” القائل بتركيز قوة المخابرات، ونموذج “الضرورة السياسية” القائل بتفكيك قوة الأجهزة السرية.

د- زيادة قوة “الوحدات المهنية” على حساب “الوحدات التنفيذية” داخل أجهزة المخابرات؛ مما زاد من حالة التفكك.

هـ- تبعية الأجهزة لعدة وزارات بدون وجود رئيس ينسق بينها.

و- تطور الهوية التنظيمية لجهاز الموساد؛ مما زاد من استقلاليته.

 

المخابرات الإسرائيلية…. تحديات و تهديدات خارجية

 

بعد التعريف بالهياكل التنظيمية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية المختلفة، والمهام الرئيسية التي تقوم بها، وبعد استعراض المراحل المختلفة التي مر بها العمل الاستخباراتي الإسرائيلي منذ قيام إسرائيل وحتى وقتنا الحالي، يتناول هذا الجزء من الدراسة ثلاثة جوانب رئيسية، الأول يتعلق بسمات المناخ السياسي والأمني المحيط بإسرائيل، والذي يفرض على المخابرات الإسرائيلية الاستعداد لمواجهة احتياجاته وتطوراته المختلفة خلال العقد القادم.

ويتعلق الجانب الثاني بالتحديات الاستخباراتية المهنية التي تواجه المخابرات الإسرائيلية، وما يتعلق بذلك من مواجهة التهديدات “الإرهابية” الخارجية، وتطوير مجالات عمل المخابرات.

أما الجانب الثالث فيتناول أوجه القصور المختلفة في عمل المخابرات الإسرائيلية، والعوامل التي تسببت فيه، والآثار السلبية الناتجة عن هذه القصور، وإمكانية تطوير العمل الاستخباراتي بشكل يقلل من الآثار السلبية.

 

المناخ الإستراتيجي المحيط بإسرائيل

المناخ العالمي:

هناك ظاهرة مضادة للعولمة لكنها مكملة لها، وهي ظاهرة تنامي عناصر القوى المحلية في دول يكون نظام الحكم بها ضعيفا، مثلما هو الوضع في مناطق السلطة الفلسطينية ولبنان والعراق والسودان وأفغانستان. وتمثل هذه المناطق تربة خصبة لنمو العناصر المعادية لإسرائيل.

ولمنع الهجمات التي تنال المواطنين الإسرائيليين انطلاقا من هذه الأماكن، فإنه من المهم تحقيق “الردع”، لكن ليس باستخدام القوة المفرطة، بل المطلوب شن “عمليات جراحية” ضد العناصر المعادية في هذه المناطق، وتتعلق تلك العمليات، بطبيعة الحال، بالعمل الاستخباراتي.

المناخ الإقليمي:

من المتوقع أن يحدث نوع من أنواع التدهور السياسي خلال العقد القادم في العلاقات بين إسرائيل وحزب الله وسوريا، إضافة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية إما مسالمة أو عدائية. علاوة على أنه على الرغم من أن الأنظمة العربية سلمت بقيام إسرائيل، فإن هناك إمكانية لتنامي الخط الأيديولوجي في هذه الدول الذي يرفض حق وجود إسرائيل في الوجود في المنطقة.

من ناحية أخرى تمثل إيران تهديدا إقليميا كبيرا لإسرائيل، إلى جانب بعض المنظمات الإسلامية المسلحة الأخرى سواء الإقليمية أو الدولية، والتي ترى في إسرائيل عدوا يجب تدميره، كما أن إيران ستتدخل بلا شك في أي مواجهة تنشب بين إسرائيل وسوريا.

كما يجب الأخذ في الاعتبار أيضا تنامي حركات المعارضة الإسلامية في بعض الدول الإسلامية المحيطة بإسرائيل مثل مصر والأردن والسعودية وباكستان، بالإضافة إلى احتمالات تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق بما يؤثر على أمن إسرائيل.

التهديدات الأمنية في العقد القادم:

يمكن تلخيص التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل خلال السنوات العشر القادمة، فيما يلي:

1- تهديدات الأسلحة غير التقليدية بمختلف أنواعها.

2- تهديدات الصواريخ والقذائف الصغيرة التي تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خاصة من الشمال (حزب الله) ومن إيران والأراضي الفلسطينية.

3- تهديد الأسلحة التقليدية من جانب جيوش نظامية في المنطقة، حيث يمتلك بعضها أسلحة حديثة.

4- تهديدات شبه عسكرية.

5- تهديدات إرهابية من جانب جهات إقليمية أو منظمات دولية.

6- نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وفي ضوء هذه التهديدات والمخاطر السابقة، فإنه من المطلوب من المخابرات الإسرائيلية خلال المرحلة القادمة القيام بالمهام التالية:

- القيام بعمليات قتالية سرية ضد العناصر العدائية، والعمل سرا على تخفيض حالة التصعيد على الجبهة الإسرائيلية في المناطق المعادية.

- تنفيذ عمليات “جراحية” مركبة ودقيقة ذات مدى بعيد.

- تنفيذ عمليات “إحباط” لهجمات المنظمات “الإرهابية” على الساحة الإقليمية.

- تطوير القدرات الهجومية والدفاعية داخل المنظومة الاستخباراتية، كمجال قتال جديد في عصر المعلومات.

- توفير معلومات استخباراتية دقيقة، وبالحجم الكافي، لتفعيل القدرات القتالية للجيش الإسرائيلي.

- توفير معلومات استخباراتية لتطوير المصالح الأمنية – السياسية التي تتعلق بردع الأعداء وإحباط مخططاتهم.

- المساعدة في الحرب، من خلال توفير معلومات وفيرة يمكنها المساعدة على تحقيق أهداف أمنية وسياسية.

- المساهمة في شن حروب نفسية.

وإضافة لذلك تواجه إسرائيل مجموعة من التهديدات الداخلية، من قبيل الجرائم الكبرى التي تخطط لها العصابات الإجرامية العالمية بالاشتراك مع العصابات المحلية الإسرائيلية. ومن ثم يجب أن يكون “الشاباك” هو الجهاز الاستخباراتي المعني بالتصدي لمثل هذه العمليات، أما الشرطة الإسرائيلية فعليها التدقيق فيما يتعلق بتسلل عناصر إجرامية إلى مؤسسات السلطة في الدولة، والجرائم الكبرى التي تهدد الأمن الشخصي للسكان في إسرائيل.

من ناحية أخرى، فإن المخابرات الإسرائيلية تواجه تحديات جديدة من نوعها، وتختلف تماما عن تلك التي كانت موجودة في عقد الثمانينيات من القرن الماضي؛ فالساحة الجيو- سياسية أصبحت أكثر تركيبا وتعقيدا عن أي وقت مضى، ما يتطلب بلورة تقديرات استخباراتية مختلفة لمنطقة الشرق الأوسط.

كما أن متغيرات جديدة مثل الحروب غير المتماثلة، والعولمة، وصعود الإسلام الراديكالي، تعد تحديات مهمة تواجه المخابرات الإسرائيلية منذ انهيار الكتلة السوفيتية، علاوة على أن تزايد أهمية العنصر الاقتصادي في تحديد السياسات العالمية قد أضاف تحديا مهما وجديدا أمام المخابرات الإسرائيلية، والتي سيكون مطلوب منها مستقبلا أن تعمل على توفير حالة من “الردع” للدول والجهات التي من الممكن أن تستخدم أسلحة غير تقليدية ضد إسرائيل.

ومن المهم أن تساهم المخابرات الإسرائيلية في بلورة التقديرات السياسية للمستوى السياسي في إسرائيل، فمنذ توقيع معاهدة السلام مع مصر، وما تبعها من عقد اتفاقات سياسية مع الفلسطينيين والأردنيين، تزايدت أنشطة المخابرات في مجال تجميع المعلومات السياسية، وبلورة علاقات سرية خاصة مع قادة عرب.

وبالتالي سيكون مطلوبا من المخابرات الإسرائيلية خلال العقد القادم، فيما يمكن تسميته بمجال “المخابرات من أجل السلام”، العمل على مواجهة التحديات الأمنية الناتجة عن الأمور الآتية:

أ‌- السعي لعقد اتفاق سلام مع سوريا، وما ينطوي على ذلك من التقليل من حدة التهديد الإيراني وما يتبعه من تهديدات من جانب حزب الله والمنظمات الفلسطينية المسلحة.

ب‌- السعي لعقد اتفاقات مستقرة مع الفلسطينيين.

ج- محاولة توطيد العلاقات مع مصر والأردن، وتحقيق اتفاقات سلام مع العالم العربي أو على الأقل مع الدول “السنية” به.

د – السعي لتوطيد العلاقات مع دول أخرى بالعالم لها تأثير ملحوظ على الشرق الأوسط.

العوامل المؤثرة على الموارد المخصصة

هناك عدة عوامل من شأنها التأثير في الموارد المخصصة للمخابرات الإسرائيلية، يمكن إجمالها فيما يلي:

- الاعتراف بدور وقدرات المخابرات: من شأن ذلك تحسين الظروف التي تتلاءم مع تخصيص موارد أكبر للمخابرات؛ بحيث تؤدي عملها بشكل أفضل وبدون أي فشل. فعلى سبيل المثال كان فشل “أمان” في توفير معلومات تحذيرية قبيل حرب 1973 وما تبعها من خسائر باهظة، دافعا إلى مزيد من الاهتمام بـه، وزيادة المخصصات والموارد المالية له.

- الأوضاع الاقتصادية والأهداف القومية الأخرى: إن تدهور وضع الاقتصاد، إضافة إلى الاهتمام بأهداف قومية أخرى مثل التعليم، من شأنهما إحداث تعارض بين الاحتياجات المدنية والعسكرية، وتخفيض الموارد التي تخصصها الدولة لقوات الأمن والمؤسسات الاستخباراتية.

- مخاوف التدمير: تزيد مخاوف تدمير القوات الأمنية الإسرائيلية، ومن بينها المخابرات، من الاحتياج لاستخدام وسائل تكنولوجية حديثة ومتقدمة من أجل تدعيم هذه القوات، والتي توفر لأصحاب القرار معلومات أكثر دقة من شأنها التقليل من حجم الأخطاء في القرارات المتخذة.

- الصورة العامة: تؤثر القدرة على تجنيد قوة عمل بشرية بشكل بالغ على مكانة وقوة الأمن والمخابرات، وأيضا المنافسة على القوة البشرية لاسيما فيما يتعلق بفروع التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في فترات الانتعاش الاقتصادي.

- التكنولوجيا: حيث إن الحفاظ على مستوى إنجازات مرتفع سيلزم المخابرات الإسرائيلية بالحفاظ على قدراتها التكنولوجية العالية.

ونخلص من خلال ما سبق إلى أنه في الآونة الأخيرة تزايدت بقوة أهمية المخابرات الإسرائيلية كلاعب أساسي ومؤثر في بلورة التوجهات الأمنية والسياسية الإستراتجية الإسرائيلية؛ إذ ظهر دورها كـ”مقاتل”، و”مساعد في القتال”، إضافة إلى دورها كـ”مساند لعملية اتخاذ القرارات”، و”مساعد في المنظومة الدبلوماسية“.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech