Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

البطل الطيار ممدوح الملط - نسر 1

العميد طيار ا / ح ممدوح عبدالله محمد الملط
٦سبتمبر ١٩٣٧
٩فبراير ٢٠٠٦


خريج الدفعه السادسه طيران ١٩٥٧
نتوقف عند هذا الرجل إحتراما وتقديرا


لقد أعطي القدر القوات الجويه المصريه العظيمه طيار مقاتل مثل العظيم ممدوح الملط
شهد له العدو قبل الصديق أنه أعظم وأقدر مقاتل في القوات الجويه المصريه
بل من أعظم طياري المقاتلات في العالم بدون مبالغه


عندما تخرج الملط من كليه الطيران نظرا لمستواه العالي نقل الي وحده تدريب القتال بكبريت لتلقي تدريبه ليكون طيارا مقاتلا
وكان مدرسه البطل الكبير الرجل العظيم الرائد طيار عبد الرحمن الطلياوي الذي أيقن أن ممدوح الملط نبغه قتاليه جباره لابد من ثقلها بخبرات القتال الجوي
ثم طار علي الميج ١٥ و الميج ١٧ ودرس القتال الجوي عليهم
ثم إشترك في حرب اليمن
بعد عودته من حرب اليمن نقل الي الميج ٢١


إنه أقدر وأحرف من طار الميج ٢١ في القوات الجويه وإشترك بها في حرب٦٧ من مطار المليز و هذا يوم مشهود لإن عند الهجوم الإسرائيلي في ٥ يونيو ٦٧ في الصباح الباكر كان مازال يجهز نفسه قبل التوجه الي قياده اللواء وفوجئ بهجوم الطائرات الإسرائيليه فأخذ يجري ويجري بين القنابل ومدافع الطيارات المعاديه وأخذ طائره ميج ٢١ بها خزانات وقود مليئه بالوقود وتوجه الي الممر المضروب وأقلع بوسط الضرب والهجوم وما أن تركت الطائره الأرض بأمتار بسيطه رمي خزانات الوقود وعاجل قائد الهجوم بعده طلقات من مدفعه أسقطه علي الفور ثم في نفس اللحظه أصيبت طائرته علي إرتفاع منخفض جدا وسرعه منخفضه وقفذ بالمظله ليسقط علي الأرض بسرعه عاليه نظرا للقفز المنخفض ويصاب في ٥ فقرات في العمود الفقري لم يتوان لحظه في العلاج والتأهيل للرجوع بأسرع مايمكن الي صفوف زملائه وإشترك في الإستنزاف ببساله منقطعه النظير


وبدأ الملط في تدريب وتجهيز طياري القتال علي أعلي مستوي من الحرفيه ليكونوا علي أهبه الإستعداد للمواجهه وفِي أي لحظه

وجاءت حرب أكتوبر ويوم ٦ أكتوبر كان موقعه في رئاسه القوات الجويه بفرع المقاتلات


وعندما دخل المكتب وعلم بالحرب عصرا وسأل

"هو فين العقيد الشناوي مجاش انهارده ازاي "
لإنهم كانوا في مكتبين متلاصقين في شعبه التدريب
أبلغوه أنه في غرب القاهره عنده طيران
توجه في نفس اللحظه الي قائد القوات الجويه في موقعه وأصر علي مقابلته في ذلك الوقت الصعب
قابله قائد القوات مساء ٦ أكتوبر وقاله "فيه إيه يا ممدوح عايز إيه "
عايز أقول لسيادتك " أنا إزاي يا فندم هنا وزملائي وتلامذتي بيحاربوا"
الرد " طب عايز إيه يعني يا ممدوح "
سيادتك " أنا لازم أروح أحارب معاهم دلوقتي
أنا لازم أكون بينهم "


رد قائد القوات كان سريع وهادئ " طب روح يا ممدوح "
سيادتك " أنا حاخد معايا فوزي سلامه "
القائد " أوك يا ممدوح "
وذهبوا الأبطال وقاموا بطلعات قنص حر كلها فاقت الخيال والنجاح
وأسقطوا عده طائرات للعدو


وقصص هذه الطلعات كثيره وكلها شجاعه ووطنيه وفداء الي أبعد الحدود

حتي جاء يوم قبل نهايه وقف إطلاق النار وفِي الثغره وكان البطل قائد تشكيل من أربع طائرات وهاجمتهم ١٢ طائره فانتوم وميراچ أصابوا علي الفور طيار من الأربعه وإستشهد وأمر الملط برجوع الطائرتين من تشكيله الي قواعدهم لحداثتهم وتفوق عدد طائرات العدو


ثم أمن رجوعهم وإشتبك مفردا مع ١٢ طائره في قتال جوي بارع أصاب في اول ١٠ ثوان قائد تشكيلهم وإنفجرت الفانتوم فأصيبوا الطيارين اليهود بجنون لإن قائدهم كان طيار قديم وكبير في الرتبه
تكابلوا عليه في إشتباك جوي غير متكافئ ١١ طائره أمام طائره واحده ولمده ٨ دقائق ولم يستطيعوا النيل منه
ولكن للأسف أنه في خضم الإشتباك الجوي نفذ وقود البطل وتوقف محرك الطائره وقفز بالمظله وأسرتة القوات الإسرائيليه


وهو أقدم طيار مصري أسر في حرب أكتوبر ٧٣
برتبه مقدم طيار
ونقلوه علي الفور لمكان بعيد ليستجوبوه ولم ينالوا منه معلومه واحده
بعد إسبوعين من الأسر ومناوبه ظباط المخابرات عليه والضغط النفسي عليه لإن أمامهم رجل طيار مقاتل ليس شاب فمن المؤكد أنه رتبه كبيره وصيد ثمين لأخذ معلومات منه


ولم ينجحوا أبدا
في اليوم ال ١٦ للأسر جاء أقدم من كان يحقق معه بإبتسامه وكان يتكلم العربية
وقاله " في ناس عايزين يشوفوك "
رد عليه " أنا ماعرفشي حد عندكم ممكن يعوز يشوفني "
قاله من فضلك دول مهمين وواقفين بره في الحوش ومنتظرينك
خرج البطل وإذا بأثنين طيارين يهود بلبسهم العسكري يبتسمون له
وأبلغوه " بقالنا إسبوعين بنحاول نجيب تصديق بالسماح لرؤيتك "
"
خير عايزين ايه "
"
عايزين نشوف المقاتل الجرئ جدا اللي دوخنا وورانا عجايب "
"
طب عرفتوا منين انه انا "
"
شفناك تقفز بالمظله لتوقف محرك طائراتك"
ودار بينهم حديث وقبل مغادرتهم تكلموا مع قائد المعسكر الذي تغيرت معاملته حتي رجع البطل في تغيير الأسري في نوفمبر ٧٣
وظل يطير في القوات الجويه ويعطي خبراته العظيمه وينقلها الي الأجيال وكان لائقا لطيران القتال حتي وصوله الي المعاش في يناير ٧٨
ثم عمل بطيران الرش الزراعي لمده سنتين
ثم إلتحق بمصر للطيران كطيار ولها قصه طويله شيقه
تاريخ عمي ممدوح الملط تاريخ عظيم مشرف
تاريخ بأحرف من نور
كان عّم وصديق وحبيب وشخصيه لاتنسي أبدا
كان رجل ذو قلب من ذهب
مقاتل عظيم وطني فدائي شجاع شجاعه منقطعه النظير
سيظل إسمك خالد عمي ممدوح كنسر مقاتل من نسور القوات الجويه العظماء
والقصص الكثيره جدا بيننا وماتعلمته منك مازال وسيظل داخلي طول حياتي
لو كان بإيدي كنت عملتلك تمثال تراه الأجيال ليعلموا من هذا الرجل البطل الوطني العظيم
سلام سلاح لروحك الشريفة

 


من كتابات كابتن طيار طارق الشناوي
مؤرخ القوات الجوية
ابن البطل اللواء طيار السيد عبد المنعم الشناوي

نقلا عن سامح طلعت – صفحة أبطال لا تنسي

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech