مقاتلو أكتوبر ليسوا نجوم مجتمع كغيرهم ولكنهم أصحاب فضل على الأمة .

البطل محمد منصور ابن سوهاج وأحد أبطال ملحمة صواريخ سام 6 يروي لحظات المجد

كتب : أحمد منصور الطماوي

هناك رجال قد يصنع رجولتهم المال أو الجاه أو السلطان وآخرون رجولتهم منبعها الإيمان بالله والتضحية في سبيل الله والوطن والأرض ، هم أصحاب الفضل علينا وعلى أمة بحالها منذ حرب اكتوبر ٧٣ وحتى الآن ، هم أصحاب النصر والعزة والكرامة ، لم يفروا ولم يهربوا من شرف أداء واجبهم في حماية الأرض والعرض،

إنهم جيل مقاتلي أكتوبر الذي يستحق كل التقدير والاحترام ،

ومنهم المقاتل محمد محمد منصور ابن محافظة سوهاج - مركز طما - الذي دائما ما تجد فيه روح تلك الحرب عندما يشاهد اللقطة الشهيرة لصاروخ سام ٦ الذي يدمر طائرة العدو الصهيوني والتي دائما ما يذيعها التلفزيون المصري في احتفالات نصر أكتوبر، فهو أحد أفراد كتيبة الدفاع الجوي التي أطلقت ذلك الصاروخ ويؤكد أن تلك اللقطة صورة حقيقية ومباشرة وليست من ضمن السياق الدرامي للأفلام المصورة عن حرب أكتوبر.

ويقول المقاتل محمد منصور إن صواريخ الدفاع الجوي المصرية كانت تسبب ألما وكيدا للعدو من كم الإصابات المباشرة لطائراته.

ففي إحدى أيام الحرب تعرض لقصف جوي صهيوني هو وزملاءه وكان أحد زملائه يحدثه كثيرا عن الموت قبل أن يتعرضوا لصاروخ من إحدى طائرات العدو الصهيوني فاخترقت احدى الشظايا والطلقات النارية جسد البطل محمد منصور لتخرج وتستقر بجسد زميله الذي كان يحدثه توا عن الموت فمات بالفعل.

ونقل المقاتل محمد منصور إلى مستشفى السيد جلال بالقاهرة لتلقي العلاج ، وقامت زوجة الرئيس الراحل أنور السادات السيدة جيهان بزيارته هو وزملائه من مصابي حرب أكتوبر وتقديم الدعم المعنوي لهم.

ومازالت حتى الآن آثار الرصاص والشظايا القاتلة مستقرة بجسد هذا البطل الذي سبق له المشاركة في حرب الاستنزاف والتي سافر خلالها إلى الاتحاد السوفيتي ضمن بعثة من اكفأ المقاتلين للتدريب على أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.

ويعتبر سلاح الدفاع الجوي من ضمن الأربع أسلحة التي كانت سببا" في نصر أكتوبر عام ١٩٧٩ ولم تستطع إسرائيل ردعه .