Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

لا اتركة قط حتي اذوق الموت

 

 

 

 

كتب احمد زايد

عن

البرنس مدحت المليجي

 

 

لا اتركة قط حتي اذوق الموت

كلمات في قسم طلبة الكليات العسكرية مجرد حروف من كلمات لا يدرك معناها الا من كان عسكريا او كان لة قريبا في السلك العسكري

في مقالنا هذا وبمناسبة ذكري مرور 51 عام علي هزيمة يونيو 1967 نتذكر معا احد قصص البطولة المصرية في اثناء النكسة

لكنها ليست بطولة عسكرية فقط لكنها بطولة بشرية مجردة من اي اهواء لعلها تكون شمعة أمل في نفق مظلم من الاحباط المسيطر علي عقول الشباب هذه الايام ، لتكون لهم عبرة بمن سبقوهم وأحبوا الوطن فوق حبهم لانفسهم

مساء يوم 5 يونيو 1967 صدرت الاوامر للعميد تحسين زكي قائد لواء السوخوي بمطار فايد بتنفيذ مهمه قصف لمطار للعدو في منطقة جبل خروف بالنقب بكل الطائرات المتاحة لدية – مصدر الامر – المشير عامر شخصيا – مصدر معلومة المطار حتي 2018 ما زال مجهولا

كيف ينفذ العميد تحسين الاوامر ؟ المطار شبة مدمر – اصلاح الممر اخد وقت ومجهود طوال اليوم الماضي والليل وفي ظروف بالغة الخطورة مع انفجار قنابل زمنية القتها الطائرات الاسرائيلية لتعطيل اي جهود – لكن رجال احد شركات المقاولات كانوا لها – وبجهود مدنية عسكرية تم اعداد جزء من الممر ليكون صالحا للطيران صباح يوم 6 يونيو ، مجهود جبار من ردم الحفر علي الممر وازالة حطام طائرة نائب رئيس الجمهورية حسين الشافعي والذي كان يزور المطار وقت الضربة الاسرائيلية بمصاحبة رئيس الوزراء العراقي الطاهر يحيي ، وقرر العميد تحسين الدفع بطائرتين فقط من الثمان المتبقية في المطار كله فهو يدرك سوء الوضع وان تلك العملية هي عملية انتحارية وفي اتجاة واحد فقط

صباح 6 يونيو يحضر اتوبيس الطيارين مع اول ضوء للفجر – الطيارين في سباق نحو الطائرات الصالحة للطيران بعد أن شاهدوا طائرتين سوخوي 7 علي اول الممر تستعدان للاقلاع

يصعد النقيب مدحت المليجي والذي يلقب في السرب بالبرنس نظرا لانقاتة واهتمامة بنفسة واعتدادة بشخصيته ومصريته التي وصل بزملائه لاطلاق لقب البرنس اي الامير علية تشبها بامراء اسرة محمد علي في حكم مصر ، يصعد مدحت المليجي الي طائره ليجد في الكابينة العقيد تحسين زكي قائد اللواء الجوي يستعد للطيران ويدور حوار ينتهي بأن يشهر العقيد تحسين زكي المسدس في وجة مدحت المليجي رافضا النزول من الطائرة – مدحت يسقط في يدة فقائدة منهك من عمل 24 ساعة متواصل بالمطار بدون نوم وبعد الحاح شديد من مدحت يرضخ العقيد تحسين ويخرج من الكابينة بعد ان اقنعه مدحت بأن دورة في قيادة الطلعة علي الارض اهم بكثير من تنفيذها في الجو فهم في حاجة ماسة له علي الارض لقيادتهم وقيادة باقي المطار لبقية الحرب

يلقع مدحت المليجي تحت قيادة احمد السمري متوجهين الي اسرائيل لقصف المطار المجهول في جبل خروف بصحراء النقب – الطيران علي ارتفاع منخفض لتفادي الرادارات المعادية وبالطبع الطيران بهذا الارتفاع يعني أن استهلاك الوقود في اعلي مستوي – وصلوا للمكان ولم يجدوا مطار – فعلا لا يوجد مطار في هذا المكان اصلا - السمري يلفت نظر مدحت للوقود وان ما معهم بالكاد يكفي للعوده – مدحت يماطل ويبحث عن هدف لضربة فسيناء مغطاة بالدخان الكثيف من الانفجارات والمدرعات الاسرائيليية تتقدم في وسط سيناء عكس ما تبثة اذاعة صوت العرب ومن ان قواتنا علي وشك دخول تل ابيب .

 

يلحظ السمري ارض هبوط بدائية بها عده طائرات هليكوبتر وعلي الفور يهاجمها الاثنان ملقيان ما معهم من قنابل التي تحول ارض الهبوط لكتلة من النار وتدمر ما بها من طائرات ، ويبدأن في العوده سريعا وعلي ارتفاع عال لتقليل استهلاك الوقود .

 

ومع ارتفاعهم يظهران علي الرادار المصري والاسرائيلي معا وتقلع طائرات ميراج اسرائيلية لمطاردتهم فوق سيناء – العميد تحسين زكي يبلغ السمري والمليجي بوجود طائرات خلفهم وتقترب بسرعه فالطائرات المصرية بدون رادار – والرادار الارضي هو اعين الطيارين في السماء

 

 

تلحق بهم الطائرات الاسرائيلية قرب القناة وتطلق صواريخها وتصاب طائرة احمد السمري اصابة قاتلة ويقرر الهبوط الاضطراري في مطار فايد رافضا القفز بالمظلة وانقاذ حياتة – فهو يعلم جيدا ان مصر تعاني من نقص الطائرات وتهبط طائرتة والنيران مشتعلة بالمحرك ويقفز منها وينجو والطريف ان طائرته تعود بعد الصيانه للطيران فعلا وتشارك في حرب الاستنزاف

اما مدحت المليجي فيتملص من مطاردية ويحاول الهبوط في مطار ابو صوير ويأتي الرفض من الارض فالممرات مدمرة ولا يمكن له الهبوط – فقبلة بثوان حاول النقيب عبد المنعم مرسي الهبوط علي الممر بعد ان دمر طائرتين ميراج فوق المطار ودافع عن مطاره منفردا وعندما حاول الهبوط انفجرت الطائرة به علي الممر واستشهد

ويقرر مدحت المغامرة ويختار مسافة صالحة للهبوط لكن ليس بمطار ابو صوير انما علي طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوي فلابد له من انقاذ طائرتة ، ويبدأ في اجراءات الهبوط بعد ان بدأت كافة الانذارات بالطائرة في العمل – فالوقود قد نفذ فعلا – والمحرك سيتوقف في اي لحظة – ومع ملامستة لارض الطريق يتوقف المحرك ويحمد الله ويسمعه العميد تحسين زكي في برج مراقبة فايد ، وينقطع الاتصال

 

 

 

ففور ملامستة ارض الطريق يري سيارة مدنية ملاكي تحمل اسرة من اربعة افراد في الاتجاة المعاكس له ، وبدون تفكير كان يمكنة نزع رافعة صغيرة تطلقة خارج الطائرة ليهبط بالمظلة في امان لكن تفكيرة كان في اتجاة اخر فضغط علي رافعة اخري حرفت مسار الطائرة خارج الطريق منقذا الاسرة في السيارة ومطيحا بالطائرة خارج الطريق

ما اكتبة في سطور تم في كسور من الثانية و لعل القارئ يدرك عامل السرعة والزمن وسرعة اتخاذ القرار

وتنفجر الطائرة بما بها من وقود متبقي وزيوت ومواد قابلة للاشتعال ويستشهد النقيب مدحت المليجي وهو يوفي بقسمة الذي اقسمة منذ سنوات عده

محافظا علي سلاحي ولا اتركة قط حتي اذوق الموت

 

لقراءة القصة كاملة يرجي قراءة رواية السرب 77 قتال في قسم ادب الحرب بالموقع 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech